|
الشاعر الزهاوي / السيرة الذاتية
محمد الزهراوي أبو نوفله
الحوار المتمدن-العدد: 7036 - 2021 / 10 / 3 - 16:53
المحور:
الادب والفن
- - -السيرة الذاتية للشاعر المغربي.. محمد الزهراوي أبو نوفل — النشأة ولد علم 1944 بالريف الغربي من شمال المغرب فـي دوار أسردون دائرة مقريصات إقليم شفشاون، نشأ فـي كنف والده الذي كان فلاحا وفقيها، تعود منذ الصغر على رؤيته فـي بيته كما فـي بساتينه وحقوله يقضي أوقات فراغه فـي تلاوة القرآن وقراِءة الحديث ومجالسة العلماء ومن ثم كان الطريق جليا أمامه فألحقه بكتاب المسجد حيث ختم القرآن مرتين — الدراسة ثم دخل المدرسة الابتدائية التي فتحت بالبلدة على يد الاستعمار الفرنسي سنة 1955 م . ومنها انتقل إلـى مدينة وزان حيث حصل على الشهادة الابتدائية وفـي سنة 1959 سافر إلـى مدينة تطوان العاصمة الثقافية لشمال المغرب آن ذاك فالتحق بالمعهد الأصيل كان يقضي جل أوقاتـه بعد الدرس متنقلا بين مكتباتها العامرة باحثا ومنقبا عما يصقل وجدانـه ويشبع نَهَمه المعرفـي متأملا ودارسا وبعدها ذهب إلـى مدينة الرباط العاصمة ليتخرج من معهد التربية والتكوين مدرسا للغة العربية بوزارة التربية الوطنية — الحياة الفكرية والسياسية بدأ حياتـه العملية مدرسا وأثناءها عكف على دراسة الأدب برموزه التراثية والمعاصرة واتجاهاته المختلفة وأنواعه العربية والغربية والعالمية كمالم يبتعد عن الفلسفة بجميع مدارسها وعصورها كما وقف طويلا عند أعلام الصوفية وخاصة:جلال الدين الرومي وفريد الدين العطار والحلاج والنِّفَّري وابن عربي وابن الفارض وغيرهم كما قرأ أعلام الحداثة فـي الشعر والنثر:طه حسين والرافعي والعقاد ومي زيادة وجبران والسياب والبياتـي ونازك الملائكة وأدونيس وأنسي الحاج ومحمد الماغوط ومحمود درويش ومضفر النواب ومجايله من الشعراء العرب والعالم وخاصة الذين يكتبون باللغتين الفرنسية والإسبانية وما ترجم من الشعر إلـى العربية عن الإنجليزية وغيرها من لغات العالم كالشعر الألمانـي والهولندي والبرتغالـي والإفريقي والهندي فـي شخصية طاغور واليابانـي من خلال الكتب والمجلات بالإضافة إلـى قراءة الرواية والنقد.. خلال هذا المسار لم يكن بمعزل عن الصراعات الإيديولوجية الفكرية والسياسية التي اجتاحت وطنه الصغير المغرب ووطننا العربـي الكبير من المحيط إلـى الخليج منذ أن زلزلت الأرض تحت أقدامنا بسبب نكسة ـــ كما يسمونها ــــ سنة 1967 وما تلاها من حروب وانقلابات وزلازل. وخلال مساره على الدربكان ينشر إبداعاته في الصحف الوطنية والعربية والألكترونية — بداية شاعر بدايتي كأي بداية ، كما تبدأ الحياة مثلا ، أو كما يبدأ المطر عندما تتوفر له الشروط كأية ولادة بعد مخاض شاق ومرير — مع القصيدة أما القصيدة عندي فهي قصيدة الكروم البعيدة.. قصيدة المارقين على قبائل الرمل - لبعث الحياة في الرمل - منذ الولادة، قصيدة المنفيي إلى الحياة الخصبة والخيال الرحب بلا حدود.. من أجل الأحتفال وتبادل الأنخاب بعيدا عن الطين والغبار.. في هذا المناخ أرتدي شرف القصيدة لأنها رأس السهم في اتجاه الهدف وهو الطريق الذي انتهجته القافلة.. بغض النظر عن الشوك والقيود والمتارس وجمارك الحدود وجيوش الردة والكلاب الملتحية والأحجار.. إلى المورد العذب ، لأن الأمطار يجب أن تتجمع ليرتوي الوجود وكل الكون — الشاعر والقصيدة القصيدة بالنسبة لي هي حاضري وماضي ومستقبلي.. أتنفسها في الهواء وأشربها مع الماء ، حيثما كنت أهذي بها ممتلأ بعبقها حيث أكون في.. حالة ولادة دائمة أتخلص من الأولى التي أنجزت لأنتظر في ضياع وقلق وعذاب عسى التي تجيء من أصقاع البرد والجوع وجحيم الحاجة والاستغلال والحصار والإقصاء بمفهومه النفسي والطبقي والسياسي والوجودي الميتافيزيقي.. وقتي كله تأمل وفكر ومعاناه.. ظمأ مستمر، حتى سلوكي هو القصيدة.. فحرصت شديد على أن أسلك في حياتي سلوك شاعر كي أديب بها حتى تمنحني ذاتها وكل الحياة.. إنها الحبيبة الأولى التي اهتديت إليها بالفطرة.. لي معها صبابة مشتاق إلى أمل .. هي عندي وطن آخر ، إيقونة نادرة أجد في البحث عنها عزاء وإغواء لا يقاوم.... نصوص من ديوانه 1 — القَصيدة.. امرأة أبثها صهيلي مِن خَرابٍ تَلوح لي.. أقْواسُها وهمي دونها يزيد ! لَها فيَ.. عَبيرُ الْوَرْدَةِ وَرَهْبَةُ النّبيذ تُكَلِّلُها الأنْداءُ. هذِهِ امْرأةٌ لا نِدّ لَها.. في دمي ! أرها بِقامَةِ منارة فـي ثوْبِ نِسْرينٍ وعلى الأبْواب مَحْجوبَةِ.. يَتَراءى لي شامحا رُمّانُها. هذا أنا أُصَلّي لَها ساجِداً. مِن نَزيفي .. هذا الْغِناءُ ! وفي دَمي جُموحُ الْخَيْلِ باتّجاهِها. هذا اعْتِرافي حتّى أجْعَلَ مِـنْ مَفاتِنِها عُرْساً.. إذْ تُحاصِرني في الْمَدى.. فهودها الشهوانية وغمازات نَهاراتها. بِقَليلٍ مِن الحياء وبِخَواتِمِها.. أُباهي الْبَهاءَ ! هِيَ الأعمِدَةُ الذّهَبِيّةُ تَميسُ بالْوُعودِ.. تَحْتَ مَطَرٍ. دائِماً أراها أعْمَقَ عارِيَةً كأرخبيل لها على الساحل فحش بحر وتعاند زَهْو الصّباح. دائما تَمْتَزِجُ كالْخمر بِكُلِّ فانٍ وخالِدٍ.. و دائِماً أُغَمْغِمُ في غِبْطَةٍ أنِّـيَ سَوْفَ ألقى في الْغَياهِبِ الْقَصيدَةَ. مِنَ الْمَرافئِ تَجيءُ إلَيّ في شَطَحاتٍ وَشَطَحاتٍ .. كَفَيْضٍ تِلْوَ فَيْض حيث أرْصُدُها مَعَ حَرَكاتِ الرِّياحِ ولم أعُدْ أخافُ أن ْتَجْلِدَني.. دونها الرياح. فقَدْ ألِفْتُ في الظُّلْمَةِ انْفِرادي بِنَفْسي..في انْتِظارِها كَتِمْثال. وَأكادُ أسْمَعُ في الصّمْتِ لها صَخَبَ.. سُقوطِ نّجْمَةِ. دائِماً أرى لَها في الخَمّارَةِ بَريقاً وَأرى أنّا.. كالنّوارِسِ إلى بَعْضِنا نَهْرَعُ. دائِماً أنْتَفِضُ.. إذا ما مَفْرِقُها في الجِهاتِ شَعَّ. أنا الْمُعَنّى.. بِهذا السُّكْر ! ؟ فقَدْ دَنا رَواحي ! والْقَصيدَةُ لاهِيَةً تَنْفُشُ عَلى السّورِ ريشَها مِثْل نسري ! ودائِماً أرى أنِّيَ أجيئُها..مِثْلَ الْماءِ إذ.. يُداهِمُ بَعْضَه ! آنَ مأتَمي.. تَشَرّدْتُ كَثيراً مِن أجْلِ هذ التّوَحُّدِ.. ولَمْ أرَ القصيدَةَ. أرى أنِّيَ.. أُقَبِّلُها مِن الرُّسْغ ولأَجْلِها .. على الْعُشْب يَخْلَعُ النّهْرُ ثَوْبَهُ. أنا كَثيراً ما أُواري أحْزانِيَ كَبِئر وَأُسائِلُ وَساوِسي.. إنْ كانَتْ في إرَمَ أوْ أنْدَلُسٍ. مِن أرْضٍ أجْهَلُها..على صَدى العَرَباتِ الْمُرْتَحِلاتِ أسْمَعُ لها مع الْغولِ النّحيبَ. وَدائِماً..في الْحُلْمِ على ضَوْءِ الشّموعِ في سهوب عُرْيِها أرى وأسْمَعُ أنّا على هَوانا بِبَعْضنا نَحْتَفي ! دائِماً.. ودائِما في كُلِّ مُنْعَطَفٍ أتَوَقّعُ الْمَوْتَ خَلْفَ رُؤاها الْقُصْوى.. وأنا أصوغُها مِثْل خُيـول.. قَدُّها يُغْني عَنْ رُؤْيَـةِ بُرْج. كُلُّ الْغِناءِ لَها والهَواجِسُ لي ! ؟ هِيَ الْقَوافِلُ تَمْضي.. تَعْرُجُ نِياقاً عَلى طَريقِ الْفَجْرِ.. وبل عددٍ إلى إرمَ 2 _ قصيدَتي.. تَعالَ يا الْعالمَُ.. وََتَرى في (قصيدَتي) مُلْتَقى البَحْرَيْن.. حيْثُ أعْراسُ نوارِسِ الشِّعْرِ وَأعْيادُ يَنابيعِ الحَرْف. وُعولُ الوُجْدانِ وَشَلّالاتُ الْمَعاني. هُنا تُعْرَضُ الجِيرْنيكا مَع الْموناليزا وامْرَأةِ النّافِذَة. هُنا يَلْتَقي نَبِيُّ جبْرانَ معَ راقِصََة الفلامينْكو.. بُحيْرَةُ لامَرِتين مَع مُجونِ أبو نُواس. فُحولَةُ المُتَنَبّي والأرْضُ الخَرابُ مَع تُرْجُمانِ الأشْواق. هُنا كيمْياءُ الشّعْر.. موسيقى الْحوتِ الأزْرقِ وَسِحْرُ اللُّغَةِ حيْثُ الوَطَنُ.. فِيّ لاجئٌ والقَصيدَةُ في سَمائي.. شمْسٌ تُنيرُ الكَوْن. هُنا اجْتمَعَ.. شَمْلُ الوُعولِ والنّسورِ والعُقْبانِ والثّعابينِ وَالأيائِل. هذا هُوَ زمَنُ الجُنونِ وَالحرْبِ والدُّموعِ والشّوْكِ والجوعِ والتّشَرُّدِ المُنْداحِ في.. كُلّ حدَبٍ وَصَوْب. وَلِذلِكَ فما أحْوَجَنا إلى مِصْباحِ دْيوجينَ والفَتيلَةِ والمِشْكاةِ والزُّجاجَةِ.. أيْ إلى الشِّعْر.. هذا الإلهُ الوَثَنِيُّ الّذي لا يُعْرَفُ كنْهُهُ وَلا ماهِيَتهُ وَما كَمُلَ الوُجودُ إلّا بِهِ بِما فيهِ مِنَ الخَيْرِ وَالجَمال. وَذلِك لِأنّهُ.. (دينُ الحُبّ) (وحَقّ الهَوى.. إنّ الهَوى سَبَبُ الهَوى ولَوْلا الْهَوى.. في القَلْبِ ما كانَتِ القصيدَةُ وَلا كان الَْهَوى) قصيدَتي راقِيَةٌ.. امْرَأةٌ زاخِرَةٌ بِشِعابِ الْمَرْجانِ وَالُّلؤْلُؤِ.. لِأنّها البَحْر؟ ! تُغْني عَنِ الكُتُبِ والمَناجِدِ وَحتّى المَوْسوعاتِ.. وَ الرِّوايات؟ 4 — سيرَةُ الطّين واسائِلَتي عنْ ماضٍ وَلّى وسُؤالٍ منْ أنْتَ ؟ ذاتَ أيّامٍ مِنْ جوعٍ وَحُزْنٍ في التّيهِ ! سَيِّدَتي.. كوني مُهْرَةً جامِحَةَ الأحْلامِ في مَدى حَياتي .. وَمِنَ الماءِ إلى الماءِ في دُموعِ وطَني أيّتُها القَصيدَةُ أوْ.. حتّى ضَغائِني وجُرْحِيَ المُهْتَرئِ. وَإنْ أرَدْتِ سيرَةَ مِدادِيَ سائِلَتي في دَياجي اللّيالي.. أوْ ما رَآهُ نسْرِيَ مِن صَفَحاتِ الجوِّ وَقِمَمِ الجِبالِ.. وَخَطّتْهُ شُجونِيَ بِحِبْر ألَمي.. وأنا طِفْلٌ مَهْمومٌ.. أُراوِدُ في الحُلْمِ طائِرَةً وَرَقِيّةً .. بِسَماءِ الحَيّ وزُقاقِنا المُتْرِب أوْ مُذْ كنْتُ يافِعاًَ في وَطَني المقْتولِ.. لنْ تجِديها في غياهِبِ الغيْبِ أوْ سَراديبِ الظّلام .. بلْ نقِّبي مَسْتَعينَةً بِمِصْباحِ دْيوجينَ وَترَيْنَها في شِعْرِيَ عالِقةً بِوَجَعي.. وَأنا البَدَوِيُّ جِئْتُ إلى المدينَة أسْعى مِنْ غيْرِ قَصْدٍ لِأنْشُرَ بَذارِيَ في الكوْنِ بِاسْمِ الحُبّ وَالإنْسانِ. أوْ تعْثُرينَ عَلى بعْضٍ مِنْها..إنْ كانَ الأمْرُ يَعْنيكِ ويَهُمُّكِ تاريخِيَ الحَزين وَأنا أحْظى بِاهْتِمامِكِ ياحَمْقاءُ .. في الصّدى أوْ في آثارِ أقْدامٍ .. بِطيّاتِ الكُتبِ.. في أحْلامِ النِّساءِ وَأحْزانِ المدُنِ الّتي تشْهَدُ أنّني عِشْتُ أمْشي أحْمِلُ عالِياً كبَهْلولٍ كوْنِيِّ ّالعِشْقِ شُعْلَةَ الحُريّةِ.. عَلى كاهِلي حِمْلٌ ثَقيلٌ بهِ صُرّةُ أشْياءِ قلْبِيَ المنْسِيَةِ.. وَهُمومُ العالَمِ أوْ في مَنْفايَ.. في ثُمالَةِ كأْسي بِغَيْرِ مَكانٍ..في أحْرُفٍ سودٍ كالغِرْبانِ أوْ.. في السّرابِ! إذْ كانَ العُمْرُ .. غْيْمَةً بيْضاءَ انْتهَتْ وبدَأتُ رَحيلِيَ في غبَشٍ مِن الظّنِّ.. وأنا مِنْ غيْرِ أصْفادٍ إلى حيْثُ الغَوْصُِ بَعيداً.. والغُرْبَةُ قبْرِيَ في مَدٍّ آخَرَ لِلزّمَانِ.. أمَلاً في السّلامِ أوِ الفِدَوْسِ المفْقودِ لِأنّي مُنهَكٌ .. ملَلْتُ مِنّي وَدونَ ذَنْبٍ رَمَتْني الحياةُ الغَنوجُ وَلا تدْري أيْنَ .. مِنَ اللّامَكانِ. رَضيتُ بالحُكْمِ ياقاضِيَ فأنْتَ منْ أمرَ بِالنّفْيِ في المَوْتِ أوَلا يكْفيكَ هذا إلهي ؟ - - - - - - - - - - - - كلمة.. شكرا ـ تظلّ نصوصك مرتبطة بالمتون ـ متون الشعر العربي الحديث وقابلة للترجمة إلى كل اللغات حيث أن علمك بالتركيب الذي يمكّن من الترجمة هو الذي يفتح أمام هذا المتاح ـ وأيضا أسلوبك في الكتابة الذي تعتمده ـ ولم أجد إلاّ النزر القليل ممن يتّبعونه يسهل أيضا القراءة والتمكن من المقاربة بيسر ــ أدام الله أنفاسك ـ الشاعر حسن بنعبد الله / تونس ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ— — الدراسة : تحققات المعادل الموضوعي في منجز الشاعر المغربي محمد الزهراوي .. --- بقلم غازي أحمد أبو طبيح الموسوي / العراق *************************** ما يحثني بل يحفزني على التفاعل مع النتاج الشعري للزميل محمد هو احساسي العميق بأنه يشكل منعطفا تاريخيا في قصيدة النثر العربيه.. ولو اعدنا النظر بدء من المجترح الراسخ (بودلير) مرورا بالعراقي حسين مردان لوجدنا نوعا من التمرحلات النوعية التي تصلح ان تكون محطات إنتقالية متعاقبة او متصاعدة او متقابله.. ان يتحول الحدث الشعري من مستواه (الدرامي الإنثيالي) المعتاد الى محاولة جادة ومثابرة علي طول خط المنجز الشعري للأستاذ الزهراوي لآستقطاب الكلي او الكوني بطريقة (بانارومية) من الخارج كله الى الداخل كله بحيث يكون العالم برمته هو الشاعر البالغ الكثافة والحركية معا , بما يجعلنا في اعلى درجات الإستجابة لهذا الحضور الحي محاصرين بقدرة شاعرنا الفذ على التحويل الباهر بحيث نهجر هجرا كاملا متابعة الحدث الكوني خارج النص او لنقل خارج الشاعر ذاته , بل نتابعه في داخله بمثل ما يريد هو كخالق عبقري للنص..بل ربما لانعدو الحق إذا قلنا ان هناك تجربة ابداعية فذة في محاولة لإعادة خلق الجمال الكوني من خلال مقترح جمالي تعبيري واضح الإبهار... هذا التوجه الذي يمكن ان يتهمه البعض ب( البرناسية) تنبه اليه الشاعر الكبير بذكاء عميق الإخلاص لنوعين من الانتماء اللذين يبلغان مستوى المقدس عنده: 1-الشعرية البالغة الحيويه.. 2-الإنتماء الأصيل.. ولا ريب عندي انهما يحتاجان الي شروحات مطولة ليس هذا ميقاتها.. ولكنني سأختصر القول هنا بما يلي : * النص مرآة الإنسان ..وعلى قدر حيوية الشاعر ذاته يكون النص كائنا حيا بشرط القدرة التحويلية الايجابيه , في الإستلام والتسليم.. *مع ان إنسانية الشاعر بالغة الشمول فأنها ايضا تاريخانية الأنتماء عميقة الإرتباط بالتاريخ المحلي.. وعودا على مقولة( فيشر ) التي كررناها مرات ومرات لشدة اهميتها.. ( كلما اغرق المبدع في محليته اكثر,اقترب من عالميته اكثر).. من هنا نجدالزهراوي شديد الارتباط قوي الإستذكار عميق التوظيف لجميع الدلالات المرتبطة بالتاريخ القومي , ولكننا لا نتلمسها الا في داخل الشاعر واعني داخل النص ..وهدا بالضبط ما يعبر بقوة بارعة ومن منطلقات بالغة الخصوصية عن مركب ( ت. اس. اليوت) الذي اسماه ( المعادل الموضوعي).. ودليلنا على تحقق هذا المقترح الجمالي العظيم ان شاعرنا كان متنبها جدا الى ما يفعل من خلال حرصه الشديد على رفعة اداته التعبيرية , وقوة استحضاراته الثقافبة, وروعة استضافاته الكونية حتى ليكاد النص ان يمشي بلحم ودم قبالة المتلقي.. قصيد الزهراوي إذن كائن حي حقيقي ناطق.وجذاب ومثير ومشاغب ايجابي في وقت واحد.. انه الانسان بكل مافيه من جمال وغرابات وتناقضات ومشاعر وعواطف واحاسبس ورغبات وشهوات ووو.. وكأنه يحقق فعلا قاصدا عبارة ارنست فيشر ( اعظم الشعر ماكتب بالجسد كله).. وهذا هو بالتحديد مايجعل منه بعدا مقابلا لهذا العالم المحيط.. بيد انه..واعني الشاعر.. لم يتنازل ولو للحظة واحدة عن اشراط الجمال على صعيدي ( المبنى والمعنى).. وما يلفت النظر انه مازال يتداعى على نهر هارموني موسيقي بالغ الرهافة ..نعم ..انما بوعي مخامر حاذق وصادق ومرفرف حد شعور البعض..ربما..بترف هذا الاداء التعبيري الحميم..ولكنه كان يسعى لحاجة في نفسه يبدو انه قضاها باحترافية عالية التجليات.. اخي الزميل الاستاذ محمد الزهراوي أبو نوفل.. تقديري وبالغ اعتزازي.. غازي أحمد ابوطبيخ ا الموسوي / فرع العراق - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - — الشاعرر المغربي محمد الزهراوي ابو نوفل — من مؤلفاته : له ست مجموعات شعرية أصدرها في كتاب : (الإثار الشعرية الكاملة) ديوان محمد الزهراوي أبو نوفل في جزءين: في الأول ثلاث مجموعات هي: — حكاية نورس ـــ صوت النهر ـــ السندباد. وفـي الثانـي ثلاث مجموعات أيضا هي: — هوادج الريح ــــــ الرسولة ــــــ كتاب الغريبة. الجزء الأول والثاني من الديوان صادرة عن : دار نداكم للنشر بالرباط سنة 2005 وقريبا سيصدر الجزء الثالث الجاهز للنشر وبه المجموعات التالية : — الصوت والصدى — قصائد الليل — امْرأ ة حُبُّها يُنَوِّر الوجه — حدائق الطير الجزء الرابع و به : — أحلام العاشق الوثني — امرأة من دمشق — أستاذي.. ولما أراك الخامس وبه : — أنت . . خيال يطاردني — إلى قيثارتي — دعني أحبك —كروان طه حسين الجزء السادس به : — لوحة المرأة البحر — هو أنا .. في المنفى — أنا وامرأة الليل كما سيصدر له كتاب : قراءات ودراسات نقدية في أعمال الشاعر محمد الزهراوي أبو نوفل ثم نشر كتاب بعنوان : إبداع … عمل مشترك للأديبين الشاعرة الروائية المغتربة صاحبة رواية ذاكرة الحقائب ر . الأنصاري / م . الزهراوي في… ديوان شعر أحرفه بصهيل خيلي مع لغتها بمنطق الطير ثم نشر كتابب.. رسايل حب بعطر الياسمين بوح الحضور والغياب.. مع شاعرة مجهولة ثم نشر كتاب القضية.. ديوان فلسطين الشاعر م . الزهراوي.. لا زال يكتب وينشر أعماله الإبداعية حاليا في المجلات والمواقع والصحافة الألكترونية وهو كما يقول.. لا زال مفتوحا على المدى!! 0 commentaires
#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الملك الخرافي الضائع
-
أنا أشتاقك..
-
أنا.. أشتاقُك !
-
حجر الشمس
-
نحلة البدو..
-
تراجيديا الحضور والغِياب
-
من رحِم تنْهيدَة. ...
-
كان هذا.. ذات حُلم ؟ !
-
عنّي وعنْك. ...
-
لكَ.. وماذا أقول ؟ !
-
لك.. َوما ذا أقول ؟ !
-
رماد الجنين..
-
أتْلو كتابكِ بِحياء سِكِّير
-
هِي..
-
إله العشق..
-
امْرأَةٌ بِطَعْمِ الياسَمين
-
عبثا أتساءل. ...
-
مُناجاة..
-
رِسالة شوْق
-
ركْب أشواق..
المزيد.....
-
مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات
...
-
الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و
...
-
-أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة
...
-
الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
-
“من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج
...
-
المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ
...
-
بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف
...
-
عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
-
إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع
...
-
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|