أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي طه النوباني - التربية والتعليم والعمل الإضافي في جرش














المزيد.....

التربية والتعليم والعمل الإضافي في جرش


علي طه النوباني

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 2 - 00:58
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


لَمْ يَعُدْ هنالِكَ أيَّةُ قِيمَةٍ لِلمَعايير والأَنظِمَةِ، فَالمَسؤُولُ يُغَيرها بجَرَّةِ قَلَم غَيرَ عابِئٍ بحُقوقِ النّاسِ، وَلا بِمَعاني الحَقِّ والباطِلِ وَلا حَتّى بالحَلال والحَرام.
قَبْلَ عامَينِ كانَ مِعْيارُ عَمَلِ المُعلِّمينَ في العَمَلِ الإضافيّ مُعتَمِداً عَلى عَلامَةِ الامتِحانِ الذِّي تُجْريهِ الوزارة لاختيار أفضل المُتَقَدِّمِين، ثُمَّ تَمَّ تَغيير المِعيارِ بِحيثُ لا يَجوز إِعادَةُ تَكلِيفِ أَيِّ مُعَلِّمٍ عَلى حِسابِ التَّعليمِ الإِضافيّ إِلا بَعدَ مُرور عامَينِ بِاستِثناءِ التَّخَصُّصاتِ الَّتِي لا يَتوفَّرُ لَها مَخزونٌ مِنَ المُتَقَدِّمِينَ وَيوجَدُ حاجَةٌ فِعلِيَّةٌ لاستِمرارِ التَّكليفِ، وَذلِكَ حَسبَ كِتابِ وَزِيرِ التَّربِية رَقَم 6/44/2680 بتاريخ 13/8/2020.
وَعَلى الرّغمِ مِنْ أَنَّ هذا التَّعدِيلَ لا يَبْدو عادِلاً لأَنَّهُ يُلْغِي كُلَّ مَعايير قِياسِ الكَفاءَة كَعلامةِ الامتِحان الذي تُقيمهُ وِزارَةُ التَّربِيَة والتعليم، وَالمُعدَّل التَّراكُمِي في الجامِعة، وَمُعَدَّل الثانَويَّة العامَّة، أقول على الرغم من الظُّلمِ والغُبنِ اللذينِ يَفوحان مِن بَينِ ثَنايا تِلكَ التَّعليمات إِلا أَنَّ مُديرِيَّةَ تَربِيةِ جَرش قَد تَجاوَزَتْ ذلِك إلى ما يُحَقِّقُ ظُلماً وَجُوراً مُضاعَفاً في برنامَجِ تَعويضِ الطَلَبَةِ للفاقِد التَّعليمِيّ؛ فَقامَتْ بِتَشغِيلِ مُهَندِسينَ لِتَعلِيمِ الرياضيات رغم وُجودِ مُعَلِّمينَ مِمَّنْ تَخَصُّصُهُمْ رِياضِيّات يَنْتَظِرُون في طابور البَطالَةِ الطَّويل. وإِذا كانوا قَدْ قاموا بِذلِكَ في بَرنامَجِ تَعويضِ الفاقِد التَّعليمي؛ فَما الَّذي سَيَمنَعُهم مِن تِكرار ذلِكَ في بَرنامَجِ العَمَلِ الإِضافيّ رغمَ مَعرِفَتهِمْ الأَكيدَة بِأَنَّ هُنالِكَ مَنْ هُم أحقُّ بالعمل مِمَّنْ تَخَصُّصُهُمْ رِياضِيات وَيَنتظرونَ دَورَهُم. وَما الَّذِي سَيَمْنَعُهم مِن فِعلِ ذلِك في كافَّةِ التَّخَصُّصاتِ إِذ أَنَّ كَونَ شَخصٍ يَعنِيني مُعلمَ رِياضيات هُوَ الَّذي جَعَلَنِي أُتابِع هذا الجانِبَ مِنَ المَوضوع.
لَقَدْ تَجاهَلتْ مُدِيرِيَّة التَّربِيَةِ والتَّعليم لِمُحافَظَةِ جَرَش التَّعلِيماتِ المَنشورةَ على مَوقِعِ وَزارةِ التَّربِيَةِ والتَّعليمِ، والَّتِي تَقولُ حَرفِيّاً: "الأَوْلَويَّةُ في التَّعيينِ لِحَمَلَةِ التَّخَصُّصِ الجامِعِيِّ لِلمَبْحَثِ التَّدريسيّ، وَإذا لمْ يَتوفَّر متقدمين من التَّخصُّص المَطلوب، يَتِمُّ اللُّجوءُ لِتَخَصُّصاتٍ بَدِيلة" وَأَعتَذِرُ عَنِ الخَطأ النَّحويّ الوارِدِ في الجُملة: " يتوفر متقدِّمون وليس متقدمين" فالجُملَةُ عَلى عُهدَةِ المَوقِعِ الرَّسمِيِّ لِوزارَةِ التَّربِيةِ والتَّعليم؛ وَهمْ أدرى بِمَساراتِ تَطَوُّرِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ والتَّغيراتِ الَّتي تَطرأ على نَحوِها وَصرفِها.
لِماذا يَتَحايَلُ المسؤولونَ عَلى التَّعلِيماتِ، فَيَقومونَ بِتَعيينِ شَخصٍ مُتَجاوِزينَ عَنْ عَشَراتِ الأَشخاصِ الَّذينَ هُم أَولى مِنهُ حَسبَ كافَّة المَعايِير، العادِلِ مِنها والظّالم. إِنها الواسِطَةُ والمَحسوبِيَّةُ! وَالواسِطة يا سادتي الكرام، لا تُؤثِّرُ سَلباً عَلى المُجتَمَع، إِنَّها فَقَط تَقولُ لِشَخْصٍ ما: "أنت فَوقَ القانُون" وَتَقولُ لِشَخصٍ آخرَ: "أنت مُواطِنٌ مِنَ الدَّرَجَةِ العاشِرة".
الواسِطةُ وَالمَحسوبِيَّةُ لا تَخْلِقانِ الفَوضى والكَراهِيَة، وَلا تُرَشِّحانِ المُجتَمَعَ للفَشَلِ والخُسران. إِنَّها ظاهِرَةٌ جَمِيلةٌ يَجِبُ الحِفاظُ عَلَيها لِكَي يَتَقَدَّمَ الفاشِلونَ إِلى الصُّفوفِ الأَمامِيَّةِ وَيَتَراجَعَ المُبدِعونَ إِلى الصُّفوفِ الخَلفِيَّةِ؛ ثُمَّ يَتَساءَلُ الجَمِيعُ بِبَلاهَةٍ ظاهِرَةٍ عَنِ الأسبابِ الَّتِي تُبطئُ التَّنْمِيةَ، وَتَزِيدُ البطالةَ والعَطالَةَ، وتَرفَعُ مُعَدَّلاتِ الإِحباطِ والكَراهِية، وَتَنْشُرُ التَّطَرفَ والجُنون، وَتُفْشِلُ الصِّحَّةَ والتَّعليمَ والصِّناعَةَ والتِّجارَةَ وَكُلَّ النِّظامِ الدّاخِليِّ للتَّفاعُلِ الإيجابِيِّ للمُجتَمَعات.
لَقَد صارَ مِنْ حَقِّنا أَنْ نَسألَ الحُكومةَ: ماذا نَفْعَلُ إِذا أُغتِصِبَ حَقُّنا مَرّاتٍ عَديدَة حَتّى بَلَغنا مَرحَلَةً لا نَكادُ نُؤمِنُ بِبَذْلِ أيِّ جهدٍ لِتَحْصِيلِهِ لِمَعْرِفَتِنا المُسبَقَةِ بِعَدَمِ تَوَفُّرِ واسِطَةٍ ثَقِيلةٍ تَمونُ عَلى مُسَنَّناتِ العَشوائِية وَاللّامَعايير الَّتي تَمَكَّنَتْ حَتى صار القانون استثناءً والحقُّ نُكْتَةً.



#علي_طه_النوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائحة الجرب بعد جائحة كورونا
- سبع رصاصات، وسبب الوفاة هو كوفيد
- مراجعة في الوفيات والإصابات بعد مطاعيم كوفيد 19
- حررونا من هذه الدورة غير المجدية للسيطرة على كورونا
- مخاطر سياسة -القضاء- على فيروس كوفيد
- رفض العديد من العاملين في الخطوط الأمامية لقاحات كوفيد 19
- حماية الضعفاء بدلا من تدمير حياة المجتمع
- اختبار COVID-19 RT-PCR: كيفية تضليل كل البشرية. باستخدام -اخ ...
- الشركة عندما تصبح وحشًا، قصة كاري موليس
- التشكيك في فرضية فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز: 30 عامً ...
- كاري موليس: فيروس نقص المناعة البشرية HIV ليس سبب الإيدز
- فيروس COVID ينتشر عن طريق الهباء الجوي الذي يسافر 30 مترًا
- كورونا، والفشل الذريع
- ما هي فيروسات كورونا:
- نداء إلى الجمعية الملكية لحماية الطبيعة: - الذئب والغنم-
- في رثاء أستاذي الدكتور عبد العزيز طشطوش
- الديمقراطيون وتوظيف فيروس كوفيد 19 في السياسة
- مركزية القدس في رواية - رجل وحيد جدا - للقاص يحيى عبابنة
- اختبارات (PCR) لغايات تشخيص كوفيد 19 لا معنى لها
- فشل العلماء في إثبات أن الفيروس التاجي يحقق افتراضات كوخ


المزيد.....




- في روما.. يختبر السيّاح تجربة جديدة أمام نافورة -تريفي-
- لغز مرض تسمم الحمل الذي حير العلماء
- -بايدن قد يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية قبل انتهاء ولايته- - ...
- قلق على مصير الكاتب صنصال إثر -اختفائه- بالجزائر بظروف غامضة ...
- هل نحن وحدنا في الكون؟ ماذا يقول الكونغرس؟
- مشاهد لآثار سقوط صواريخ لبنانية في مستوطنة كريات أتا (صور + ...
- -حزب الله-: إيقاع قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح
- مشاهد لـRT من موقع الضربة الإسرائيلية لمنطقة البسطة الفوقا ف ...
- مجموعة السبع ستناقش مذكرات التوقيف الصادرة عن الجنائية الدول ...
- لماذا يضاف الفلورايد لمياه الصنبور وما الكمية الآمنة؟


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - علي طه النوباني - التربية والتعليم والعمل الإضافي في جرش