أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده















المزيد.....

حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده


غيفارا معو
باحث وناشط سياسي ,واعلامي

(Ghifara Maao)


الحوار المتمدن-العدد: 7029 - 2021 / 9 / 25 - 16:38
المحور: الادب والفن
    


رسالتي إلى العالم
كن انسانا قبل كل شيئ.لأن الأنسانية
ليست ديانة، والجمال
الحقيقي تنبعث من ارواحنا ومن أعمالنا
فهي بريئة من الاقنعة اللماعةوالمظاهر المزيفة
والمواعظ والشعارات البراقة
علينا ان نكون صادقين وانسانيين من الداخل
لكي نستطيع ان نتعامل بصدق وانسانية مع محيطنا ونرتقي بأسلوبنا في التعامل بشفافية مع الأخر
س1 _ من هي الشاعرة وداد زاده .....؟
ج1
تربيت وترعرعت في حلب الجميلة عشقتها بمكوناتها المتنوعة المسالمة ..
من اسرة معروفة على مستوى المنطقة ..
لم اكمل تعليمي بسبب ظروف قاهرة..
تزوجت لدي ثلاثة اولاد فتاة وصبيان
لااستطيع ان اقيم نفسي لكن اعتقد اديت رسالتي بكل امانة
تجاه عاىلتي..
كانت عائلتي من اولاوياتي تفرغت لهم حتى تخرجوا اولادي بشهادات عالية..
منذ نعومة اظافري وانا اهوى المطالعة كانت لدى والدي
مكتبة غنية وايضا كنت استعير من مكتبة الحي ..
كنت اكتب الخواطر في دفتري الصغير..
كانت ايام الطفولة والصبا مليئة بالاحداث والنشاط..
ورثت روح الوطنية من والدي واعمامي الذين ضحوا واستشهد العديد منهم من اجل تراب عفرين
حب القومية الذي ترسخ في وجداننا وقلوبنا ..
بكل سعادة وفخر اوزع المنشورات بسرية احضرالندوات رغم صغر سني كان بيتنا ملاذا امنأ للقياديين الحركة الكوردية اعشق الفن بكل انواعه
س2 _ كيف كانت بدايتك مع الكتابة؟
ج 2
بدايتي مع الكتابة..
المدينة كانت لمتابعة الحياة العملية لكن لم انقطع يوما عن عفرين عند كل فرصة كنت اقضيها في عفرين والقرى عندما اصل الى تقاطع (كفر جنة) وهي القرية الفاصلة بين قرى العرب وعفرين كنت اتنفس الصعداء تنتابني حالة من البهجةوالسعادة، كنت انظر الى الطريق المزروع باشجار الزيتون والتين والكروم
بشغف وعشق ،
..الورود البرية، المتنوعة تزين الحقول، تبعث الحياة
في الروح ..
عندما هجرنا من بيوتنا وتبعثر جميع افراد عائلتنا لم اتخيل للحظة باننا انفصلنا وتشتتنا للابد ...
اجواء القرية الهادئة والخلابة كانت تحرك احاسيسي
وتشجعني على الكتابة ..
أنشأت نخبة من النساء المثقفات في عفرين جمعية نسائية تهدف الى مساعدة النازحين ،وتتطورت الى مركز لتعليم اللغة ,الكردية العربية والانكليزية ،وأنشأت جريدة لنشر مواضيع تهدف لتوعية الناس وطرح مشاكلهم..
لم تكن تابعة لاى جهة حزبية فقط اجتهاد شخصي وتمويل من شخصيات وطنية تعيش في المهجر..
تطوعت في الجمعية وباشرنا العمل على اكمل وجه كنت احب العمل الانساني جدا وخاصة كان عندي في حلب جمعية خيرية لمساعدة العوائل المستورة الكردية ..
طرحت افكار عن توسيع الكتابة عن عادات وتقاليد المجتمعات الاخرى باشرت بكتابة خواطر،
و مواضيع تهم المجتمع العفريني المستوحاة من هموم الحياة التي نعيشها كل يوم وبأشكال مختلفة وقد ولاقى تشجيع من اعضاء الجميعة .
س3_ عفرين جرح مازال ينزف هل تلونت قصيدتك أكثر بعد احتلال عفرين ؟
ج 3
عندما اقترب الخطر من عفرين
كنت وصديقاتي مثل خلية النحل نكافح من اجل مساعدة الناس ...
نعم تلونت بلون الحزن والالم حتى كنت ادون يوميات الحرب على عفرين في دفتري
لكن للاسف بعد الاحتلال بفترة غادرت عفرين بقلب دامي ،الوطن الذي تعيش فيه مذلولا هو معتقل ومن الخطأ اطلاق تسمية الوطن عليه
شعور بالذل واهانة كرامة الانسان لايبقى وطن بل منفى ..
لم يكن لدي نصيب بان يكون
دفتري معي...
لكن ذاكرتي كانت تعج بالاحداث التى لاتمحى قررت ان استمر في الكتابة ..
بالتاكيد اشعاري تعكس قلب عفرين المجروحة
ومازلت اجتهد في اخراج روايتي
الى النور، والتي تتناول
عفرين في اول طعنة
كتبت حروفها بدموعي...
وكامراة سرقت وسلبت وطنها وارضها وبيتها ...
بعثرت اولادها في الحرب
، وكامراة تعاني من الهجرة
قررت ان لا استسلم لملمت جروحي في بلاد الشتات، يجب ان يقراء احفادي والعفرينين ،والعالم مرارة العيش والتغريبة العفرينيه
في زمن انعدمت فيها الانسانية رايت كل انواع
التجبر والتسلط والانتهاكات
والموت في الطرقات الخراب
شهداء كل يوم ..
كل المعاجم لا توجد فيها معاني مايوصف ماعانيناها في تلك الحقبة.
س4_- رأيك بمكانة المرأة في المجتمع الكوردي..إلى أين وصلت.. وهل حققت حريتها أم ما زالت ترضخ تحت نير العادات والتقاليد ؟
المرأة الكردية والعفرينية بشكل خاص اثبتت ورسخت مكانتها ،حضورها اللافت طغى على العقلية الذكورية..
في المجتمع الكردي هي دائما بجانب الرجل وتسانده
للتغلب على الويلات والمصاعب ،
وتقف بجانبه في خندق واحد..
بجميع المجالات اثبتت قدرتها على التحمل وتغير نظرة المجتمع لها وصلت الى درجات لابأس بها بنسبة للمجتمع الكردي والى الان هي فى تقدم مستمر.
س5_ ومن كان له النصيب الأوفر في التأثير على تجربتك الشعرية خلال عمرك أو مشوارك الإبداعي ؟
ج 5 المطالعة المستمرة للشعر ، الخاطرة القصص الروايات
دواوين لشعراء نمى شعور الشغف الكتابة لدي
كان مثلي الأعلى ولازال (جكر خوين)
كتابتي للخواطر ايام الصبا كانت عن محيطي وعالمي وطموحاتي.
س6_ الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة ، ولكن ذلك لا يكفي لإنتاج ما نصبو إليه من إبداع. ما هي العوامل التي تسهم في تشكيل هذه التجربة؟
ج 6 اولا المحيط وانعكاسات على النفس من حزن وفرح..
تاتيك حالات من ما تراه وتلمسه ..
هنا تتكون
فكرة الخاطرة تترجم اشعاري او الخاطرة من سعادة او معاناة او ومأسي مانعانية على الورق ...
س7_ماهي أحب أوقات الكتابة لديك ، وما مدى تأثير الليل على الشعراء؟
ج7 الليل يلهمني كثيرا.فيه اسافر الى فضاءات الكتابة
كفراشة تبحث عن نور
اعشق الطبيعة
او الحالة التي اكتب عنها تكون
حاضرة بقوة واتأثر بها
س8_ يتوجه الكتّاب والشعراء الكرد إلى الكتابة باللغة العربية أو التركية أو الفارسية على الاغلب , مع إهمال للغتهم الأم الكردية على الرغم من أن الكثير فيهم يجيدون الكتابة بهذه اللغة, كيف تفسر ذلك؟
ج8 من خلال تجربتي بالعالم الافتراضي
حين اكتب بلغتي احس انني
اكتب لاناس لايفهموني
اكتب باللغة الام التي اعشقها..
وحتى القليلون يتفاعلون مع النص والمنشور مع انني ادري بان هناك اكراد مثقفين جيدين
اغلب الكرد ابتعدوا عن لغتهم بسب محاربة الاعداء لهذه اللغة العريقة واستهتار بعضنا. كلنا نحمل وزر هذا البعد..
س9_ في حياة وداد زاده جانب احيانا نحتار فيه من خلال نصوصها وكتابات الهايكو يكتنفها الغموض ويعتليها الحسرات مارأيك في ذلك ؟
ج9 كتابة الهايكو اختصرت فيه المعاني كشعر غير عادي، وكرؤية عميقة للعالم وللأشياء حولنا..
والتي تأخذ من الطبيعة والحروب ، والجمال، والحياة بشكل عام رسائل مشفرة نمررها لبعضنا البعض، سواء كان هذا الإنسان واقعا أو متخيلا، بمعنى آخر إن ما أجده في الهايكو هو مغامرة البحث عن الذات اللامادية في عالم مادي، إلى حد يجعلنا نفقد معه إنسانيتنا الطبيعية ..بالاضافة الى واقع مر ،يمر على شعبي
المتضهد لذلك اجد نفسي في الهايكو.
س10_ المجتمع الافتراضي اخترق حياتنا بكل شيئ فتح امامنا ابواب مجالات التعبير على مصرعيه ولكن مازال هنالك من يخاف ويختبىء خلف اسماء وهمية وصور مارأيك في هذه الظاهرة ؟
ج 10 ظاهرة سلبية.من ناحيتي
لا احب الأقنعة
احب ان اكون شفافة بكل تفاصيلي حتى
ظاهرة سلبية.من ناحيتي لا احب الأقنعة
احب ان اكون شفافة
بكل تفاصيلي حتى في العالم الافتراضي
هذا العالم بثابة مرآة تعكس واقعي وشخصيتي
س11_ لو خيرت بين حمل السلاح وحمل القلم في الدفاع عن شعبك وهويتك ايهما تجدينه الأجدى في استعادة الحقوق ؟
ج 11
لا احمل السلاح ابدااا اكره القتل والدماء
احاول بالقلم والعلم والمعرفة الدفاع عن شعبي وهويتي .
خاطرة
يا أنشودة الحياة لاتبخلي جودي انشدي للزيتون والشجر..
اكتبي واكتبي لنغمة دموع الحزن للمطر ..
اكتبي وقلدي الطيور في ليلة صفاء وسمر..
كي يسعد السماء ويفرح ، توجي الحروف بأجمل الدرر
وطيبي الأنفاس واطردي الألم من صفحات الشعر..
يانخب كل ربيع جدلي السعادة انشريها مع الورد والزهر..
انشدي للقمر للبحر اعزفي اجمل سمفونية للبحر..
لكي السلام والأمان بلدي ..
س12 _ نتمنى ان تذكري لنا احد نصوصك في الزمن البعيد لم ينشر على صفحات الافتراضي ؟
ج 12
أغزل أجمل الحكايات من أجل دموعك الغالية
سأحسن الوشم على جبينك بأنسجام
لا ازور المشاعر دموع الربيع و الندى على الزهور
اصحو واعانق الحزن
مقلتي احترقت فيها الدموع
وأحرقت البراعم
تختنق الأمنيات
اشواقي لاتنطفي
بين ثنايا ضلوعي
في أزقة الفؤاد أنسج املأ
من جنون الخيال

يامن شغف به الوجد مجروح يمشي وانت في سمائي تلمع
تنير قلبي ودربي ونديمي
في الليالي المعتمة
خلقت رفة جفوني لرؤياك
ودموعي بحر الحنين.
س13_ آخر همسة للشاعرة وداد لمتابعي مجلة هيلما وجمهور الشعر والادب ؟
ج13 رسالتي إلى العالم كن انسانا قبل كل شيئ.لأن الأنسانية ليست ديانة، والجمال الحقيقي تنبعث من ارواحنا ومن أعمالنا فهي بريئة من الاقنعة اللماعةوالمظاهر المزيفة والمواعظ والشعارات البراقة علينا ان نكون صادقين وانسانين من الداخل لكي نستطيع ان نتعامل بصدق وانسانية مع محيطنا ونرتقي بأسلوبنا في التعامل بشفافية مع الأخر…
الف شكرلكم على استضافتي في مجلتكم الرائدة واجمل التحايا يعجز السان عن من يستحقون الثناء لجميع الادارين وشكر خاص للاستاذ القدير غيفارا معو على اهتمامه وجهوده
اتمنى المزيد من النجاح والازدهارلمجلتكم الموقرة الساعية لتطوير
الادب والثقافة في جميع المجالات بكم تسمو الحروف وترتقي
ويفوح شذا عطركم باقات الورود لكم ولي اصدقائي القراء تحياتي وودي .



#غيفارا_معو (هاشتاغ)       Ghifara_Maao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام قروية
- حوار مع الشاعرة الكوردية فدوى حسن
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 4
- حوار مع محمد شريف محمد مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة هيتما للت ...
- فاتورة الغربة
- حوار مع الشاعرة الكوردية بشيرة درويش
- لَا أُرِيدُ بُنْدُقِيَّة
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 3
- حوار مع الشاعر والفنان القدير ابن عفرين المحتلة حم كلك طوبال
- الأنثروبولوجيا الكردية في روج آفا كوردستان.. 2
- حوار في مطعم الفلافل
- الأنثروبولوجيا الكوردية في روج آفا كوردستان .... 1
- الديمقراطية والأنظمة العاهرة
- حوار مع الشاعرة الكوردية وابنة عفرين نبيهة حسين أم شيرو
- حوار مع الكاتب والشاعر الكوردي نظير جمبا هيفي
- حوار مع الشاعر والكاتب الكوردي لزگین گراڤي
- حوار مع الشاعرة الكوردية ندوة يونس
- مالي هو مالكم
- حوار مع الشاعر السوري معروف عازار حاوره إخلاص فرنسيس
- قصة وحكمة


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غيفارا معو - حوار مع الشاعرة الكوردية وداد زاده