شويه حزب - الوطد الثوريّ - للينين و اللينينيّة - الفصل الثاني من كتاب - في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته -
ناظم الماوي
2021 / 8 / 24 - 23:40
تشويه حزب " الوطد الثوريّ " للينين و اللينينيّة - الفصل الثاني من كتاب " في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته "
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الشيوعيّة الجديدة
( عدد 48 - 49 / ماي 2021 )
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثالث )
في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته
ناظم الماوي
II- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " للينين و اللينينيّة
و عطفا على ما أنف من نقاش ، نركّز هنا على نقاش مسألة في منتهى الأهمّية هي تعاطى " الوطد الثوري " مع قسم هام من إرث الحركة الشيوعيّة العالميّة و على وجه الضبط لينين و اللينينيّة . و قد جلب نظرنا كأمر عرضيّ ، على دلالته في ما يتّصل بمدى إستيعاب هذا الحزب للماركسية اللينينية ، أنّه يستخدم لغة أقرب إلى لغة الدينيّين منها إلى لغة الشيوعيّين وهو يعدّ نفسه مرارا و تكرارا من " المخلصين لتعاليم ماركس و إنجلز و لينين و ستالين " ! و نكتفى هنا بمثالين إثنين للقرّاء التعليق عليهما :
1- " أدرك لينين بحدسه العلميّ " ( 21 جانفى 2019) .
2- " إنّ لينين ممثّل الأرثوذكسيّة الماركسيّة و مواصل نظريّة ماركس و ممارسته " ( 1 ماي 2018) .
و نمضى فورا إلى لبّ المسألة متناولين بالنقاش النقاط الأربع التالية :
1- تشويه تنظيرات لينين و ممارساته ،
2- تنكّر حزب " الوطد الثوري" لتطوير لينين للماركسيّة إلى مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى ،
3- غياب التقييم النقدي العلمي لأخطاء لينين ،
4- تشويه صلة ستالين بلينين .
----------------------------------
1- تشويه تنظيرات لينين و ممارساته :
في 21 جانفى 2019 ، في بيان " في ذكرى وفاة لينين العظيم : أفكاره و بدائله و معركته هي مستقبل البشريّة " ، متحدّثا عن أعمال لينين ، أعرب " الوطد الثوري " عن أنّه [ لينين]" كتب عدد من كلاسيكيّات الماركسيّة اللينينيّة مثل " اليساريّة مرض الشيوعيّة الطفولي " و " الثورة البروليتاريّة و المرتدّ كاوتسكى " و غيرهم ". و بهذا يقلّص هذا الحزب أهمّ مؤلّفات لينين في هذين المؤلّفين و يتجنّب ذكر بقيّة المؤلّفات و لا نظنّ أنّه إفتقر إلى الحبر أو أنّ المجال لم يسمح له بذلك. فمن أهمّ المؤلّفات اللينينيّة التي تعرّضت لأكثر حملات التحريف و التشويه المؤلّفين المنارتين و ليس صدفة أن يخرجهما هذا الحزب اللينينيّ أكثر من اللازم من " كلاسيكيّات الماركسيّة – اللينينيّة " كلّ من " ما العمل ؟ " و" الدولة و الثورة " فيصبّ موضوعيّا فى نفس خندق الذين يعملون على النيل من اللينينيّة و سنلمس في حينه و نحن نتقدّم في نقاش المحاور الأخرى أنّ حزب الوطد الثوري هذا يعارض بصورة أو أخرى مضامين هذين الكتابين المنارتين اللينينيّتين .
و نمرّ إلى لفت النظر سريع إلى بضعة تشويهات لللينينيّة بصدد العصر لينينيّا و بصدد الحزب اللينيني و طريق الثورة في المستعمرات و أشباه المستعمرات .
ففي مقال " كومونة باريس : نموذج ..." المؤرّخ ى 21 مارس 2018 ، نعثر على تحديد للعصر على أنّه " عصر الثورة الإشتراكيّة " و في 24 أفريل 2018 في بيان " 24 أفريل ..." يستحيل عصرنا إلى " عصر الإمبريالية و إنتصار الثورة الإشتراكية ". في التعريف الأوّل يجرى إسقاط المظهر المهيمن للتناقض و نقصد عدوّ الثورة الإشتراكيّة ، الإمبرياليّة و في التعريف الثاني ، يضاف " إنتصار " إضافة تحرّف كذلك التحديد العلمي اللينيني و ما بيّنه الواقع من أنّ الثورة الإشتراكيّذة قد تشهد أيضا تراجعات . و بالتالى تعبير من تعبيرات النظرة الإحاديّة الجانب ذكر الإنتصار الذى لم يرد أصلا في التعريف اللينيني الأصليّ و عدم ذكر التراجعات . أمن اللينينيّة أن يلهو جماعة هذا الحزب لهوا صبيانيّا بتحديد العصر؟
غنيّ عن البيان أنّ التعريف العلمي اللينيني الصحيح هو عصر الإمبرياليّة و الثورة الإشتراكية بإعتبارهما وحدة أضداد / تناقض و عليه في تحديد العصر لينينيّا تطبيق للماديّة الجدليّة و قانونها الجوهري ، التناقض . و يبدو أنّ قيادات هذا الحزب الذى يزعم الماركسيّة – اللينينيّة لا يفقه شيئا من هذا .( ولمزيد نقاش تحديد العصر و تبعاته ، أنظروا كتابنا ، " نقد ماركسيّة سلامة كيلة إنطلاقا من شيوعيّة اليوم ، الخلاصة الجديدة للشيوعيّة " ).
و يدّعى " الوطد الثوري " في 25 أكتوبر 2019 في بيان " في ذكرى ثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى " أنّ الحزب البلشفيّ بُني " على أساس وحدة إيديولوجيّة صمّاء ..." . و هذا إفتراء و يا له من إفتراء على التاريخ . بالوحدة افيديولوجيّة الصمّاء يقصدون وحدة غير قابلة للإنفصام و هذا مفهوم خوجيّ مثالي ميتافيزيقي يناهض اللينينيّة و ما دافع عنه لينين من " إزدواج الواحد " ( في " حول الديالكتيك " ) بمعنى أنّ كلّ شيء و كلّ ظاهرة و كلّ سيرورة ينقسم و تنقسم إلى إثنين ، إلى طرفين أو مظهرين ، يشكّلان معا تناقضا . و ما تكلّم لينين أبدا عن وحدة صمّاء و ذلك من منطلق فهم فلسفي عميق مادي جدلي و واقعيّا و عملياّ ، الحزب البلشفي نفسه كما يدلّ على ذلك إسمه هو حزب الأغلبيّة الذى إنشقّ عن عن مجموعة المناشفة – الأقليّة – التي ستكوّن حزبها الخاص . و حزب الأغلبيّة – البلشفي – و حزب الأقليّية – المنشفي – نجما عن حزب واحد هو الحزب الإشتراكي الديمقراطي الروسي فأين هي الوحدة الصمّاء ؟ لا وجود لها ، حدث صراع خطّين كما شرح ذلك لينين في كتابه " خطوة إلى الأمام ، خطوتان إلى الوراء " تحوّل في نقطة معيّنة إلى تناقض عدائيّ و إنتهى إلى ذلك الإنشقاق . و الحزب البلشفيّ ذاته لم تكن وحدته صمّاء و يكفى بهذا الصدد التذكير ببعض المعطيات التاريخيّة التي إلتقطتها حتّى بيانات المفترين على اللينينيّة نفسهم وهي غيض من فيض من تاريخ صراع الخطّين الذي شهده الحزب البلشفي :
أ- " في 10 أكتوبر 1917 ، إجتمعت اللجنة المركزيّة للحزب . كانت قيادة الحزب تجتاز أزمة خطيرة إذ كان هناك توجه يميني داخل اللجنة المركزيّة بقيادة زينوفييف و كامينيف و تروتسكي يتردّد و يدعو لإرجاء الإنتفاضة و يريد العدول عنها ( بل لقد قاموا بكشف خطّة الإنتفاضة على أعمدة الصحف قبل تنفيذها ) إلى جانب وجود توجّه ثان على رأسه لينين و ستالين يدعو إلى التحضير المباشر للإنتفاضة . تغلّب في الأخير توجّه لينين و ستالين في الصراع داخل اللجنة المركزيّة." ( " في الذكرى المائة ..." – 30 أكتوبر 2017 ).
" توجّه يميني" و" توجّه ثان "، أين الوحدة الصمّاء ؟( و بمناسبة " كشف خطّة الإنتفاضة "، أين الإنضباط الحديديّ " ؟ ).
ب- " فخلال فترة هجوم الرجعية على امتداد سنوات 1906 / 1907 / 1908 حاول لينين أن يبقي البلاشفة في الطريق الماركسي الصحيح بمحاربة النزعات اليمينية اليسراوية المتطرفة التي أثرت فيهم. و كان لا بد أن يؤدي هذا الحزم إلى انشقاقات، وكان نهج لينين في المسائل التكتيكية و التنظيمية مرنا و لكنه صارما في المبادئ. وفي سنة 1912 تم طرد المناشفة نهائيا من الحزب باعتبارهم عملوا عل تصفية الحزب السري الثوري وارتموا في القانونية التي لا تعني سوى الاصلاحية وتعارض على خط مستقيم الثورية. " ( 30 أكتوبر 2017)
" نزعات يمينيّة " و أخرى " يسراويّة متطرّفة " و " خطّ " و " إنشقاقات " و " طرد المناشفة نهائيّا " من الحزب (لاحظوا هذا ) " سنة 1912 " ... هل هذه هي الوحدة الصمّاء المثاليّة الميتافيزيقيّة لحزب " الوطد الثوري " التي يرغب في فرضها فرضا خوجيّا على الحزب البلشفي و الوقائع التاريخيّة بجلالتها ؟
ت- " خاض ستالين خصوصا و الحزب البلشفي عموما و لينين من قبل نضالا ضاريا و عنيدا و حاسما ضد التروتسكيّة كمظهر من مظاهر الإنتهازيّة الواعية ..." (5 مارس 2019) .
أين الوحدة الصمّاء في " النضال الضاري و العنيد و الحاسم ضد التروتسكيّة كمظهر من مظاهر الإنتهازيّة الواعية " ؟
مع كلّ هذا يواصل الخوجيّون المتستّرون فى بثّ أوهام الوحدة الصمّاء الخوجيّة فيما ينكرون الصراعات الخطّية على أرض الواقع المادي المتحرّك و من ذلك أنّ حتّى هذا الحزب الخوجي المتستّر إفراز لصراعات و إنشقاقات صلب الحزب الأم الذى يدّعى هو الآخر الوحدة الصمّاء !!! يتصارعون و ينشقّون غلاّ أنّهم ينكرون الواقع و يحلّون محلّه الوحدة الصمّاء و لا يكتفون بذلك بل ينهالون باللعن ، اللعن كلّه على ما طوّره ماو تسى تونغ مستخلصا الدروس و العبر من تاريخ الحركة الشيوعيّة العالمية و تاريخ صراعات الخطّين فى الحزب الشيوعي الصيني عينه من نظريّة صراع الخطّين صلب الحزب كتطبيق مادي جدلي لإزدواج الواحد اللينينيّ و شموليّة / عموميّة قانون التناقض ، القانون الجوهري للماديّة الجدليّة كما بيّن ماو تسى تونغ بإقتدار . ( و قد فصّلنا القول فى هذا الموضوع فى كتابات سابقة مفيدة لمن يرنو التعمّق فى البحث عن الحقيقة الموضوعيّة ، دون النظّارات الدغمائيّة التحريفيّة الخوجيّة ).
ث- و لم يكن هذا شيئا خاصا بالحزب البلشفي بل شمل الأحزاب الشيوعيّة الأخرى عبر العالم – مرّة أخرى شموليّة / عموميّة قانون التناقض – و قد إضطرّ خوجيّونا المتستّرون بالإقرار ب " المجموعات و الكتل التي أنشأها تروتسكي داخل الأحزاب الشيوعيّة في البلدان الرأسماليّة " ( المصدر نفسه ) .
إذن يشوّه " الوطد الثوري " اللينينيّة وهو يدّعى تبنّيها في القضايا التي عالجنا و كذلك في القضيّتين التاليتين ( و في غيرها من القضايا كما سنكتشف خطوة خطوة ) :
" ولم يقف لينين عند هذا الحد بل طور أفكاره حول منظمة الحزب الثوري من طراز جديد محددا بدقة شروط الانتماء إليهو مؤكدا على ضرورة بنائه بقيادة ثوريين محترفين و تأسيس صحيفة مركزية لكل روسيا تلعب دور الداعية والمحرض والمنظم و المحرك الجماعي "الحزب الاشتراكي الديمقراطي الروسي" حزبا يسوده الانضباط الحديدي الواعي تنبني حياته الداخلية على مبدأ المركزية الديمقراطية وهو سلاح الطبقة العاملة الوحيد في طريقها من أجل السلطة السياسية " ( المصدر نفسه).
و بغضّ النظر عن الخطأ الواضح بداهة في إعتبار الحزب " سلاح الطبقة العاملة الوحيد في طريقها من أجل السلطة السياسيّة " – قالوا الوحيد بدلا من الرئيسيّ او الأساسي إلى جانب أسلحة أخرى – الذى لن نتوقّف عنده و نترك للقرّءا إبداء رأيهم في ذلك ؛ عمليّا حزب " الوطد الثوري " لا تنطبق عليه معظم المعايير اللينينيّة المذورة أعلاه ، فهل كان الحزب الأم الذى منه إنحدر هذا الحزب الذى ننقد يقوده " ثوريّون محترفون " ؟ لا ، على حدّ ما نُشر و يّنشر على الأنترنت من منابع متباينة و حتّى على حدّ الكتاب الذى صيغ في نقد قيادي معروف ببيروقراطيّته النقابيّة . و هل أسّس حزب " الوطد الثوري " صحيفة مركزيّة " تلعب دور الداعية و المحرّض و المنظّم و المحرّك الجماعي " ؟ ملعوم أنّه لا وجود لديه لهذه الجريدة ، ما هناك سوى بيانات تصدر في مناسبات ( و إن وُجدت نشريّة داخليّة فهي لا تساوي بتاتا و لن تساوى البتّة الجريدة كما إرتآها لينين في " ما العمل ؟ " ) . و كتاب " مشروع تقييم لنشاط الخطّ منذ الثمانينات من القرن الماضي " يُكذّب بالأمثلة الملموسة مزاعم هذا الإنضباط الحديديّ فحتّى في صفوف الحزب الأم و المنظّمة السابقة عنه لم يسد " الإنضباط الحديدي " بل ساد العمل التكتّلي و التآمري و هذا مسجّل بكلماتهم هم أنفسهم بالصفحة الأولى من تقييمهم :
" تفاقم التناقضات الداخليّة و تأزّم الوضع داخل التنظيم و ما نتج عن ذلك من تفجّر الصراع خارج الأطر نظرا للخلافات الجوهريّة ...". و في الصفحة العاشرة :
" ... تفشّى جملة من الأمراض في العمل الحزبيّ كضعف الروح الثوريّة و الإبتعاد عن العمل المؤسّساتي و عدم الإنضباط لقرارات الهياكل و الإلتفاف عليها و عدم القدرة على إستيعاب العناصر الثوريّة و سيطرة العفويّة و الإرتجاليّة و الفوضويّة و الليبراليّة القاتلة و التقاعس و عقليّة الولاءات الشخصيّة و التذيّل و المجاملات و النميمة و المصلحيّة و الإنتهازية ..."
و يقف البيان الذى أصدره هذا " الوطد الثوري " بشأن ما سمّاه " طرد " مجموعة ستؤسّس الحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي شاهدا آخر على ذلك .
و يسترعى الإهتمام تشويه آخر لللينينيّة يطال تحويل ثورة أكتوبر إلى نموذج يحتذى عالميّا بصرف النظر عن الفرق بين البلدان الرأسماليّة من جهة و المستعمرات و المستعمرات الجديدة و أشباه المستعمرات وهو أمر من الخوجيّين لا يستغرب. فحسب مشوّهي اللينينيّة هؤلاء ، " وجهة نظر الإشتراكية العلميّة ... جعلت الثورة البلشفيّة نموذجا يحتذى به عالميّا من قبل العمّال و الشعوب المضطهَدَة " . ( 25 أكتزبر 2019 )
في حين أنّ لينين أعلن بصريح العبارة فى تقرير فى المؤتمر الثاني لعامة روسيا للمنظمات الشيوعية لشعوب الشرق فى 22 نوفمبر 1919 أي قبل أكثر من قرن من الآن :
" أنتم تمثّلون منظّمات شيوعيّة و أحزابا شيوعيّة تنتسب لمختلف شعوب الشرق . و ينبغى لى أن أقول إنّه إذا كان قد تيسّر للبلاشفة الروس إحداث صدع فى الإمبريالية القديمة ، إذا كان قد تيسّر لهم القيام بمهمّة فى منتهى العسر وإن تكن فى منتهى النبل هي مهمّة إحداث طرق جديدة للثورة ، ففى إنتظاركم أنتم ممثّلى جماهير الكادحين فى الشرق مهمّة أعظم و أكثر جدّة ...
و فى هذا الحقل تواجهكم مهمّة لم تواجه الشيوعيّين فى العالم كلّه من قبل : ينبغى لكم أن تستندوا فى الميدانين النظريّ و العمليّ إلى التعاليم الشيوعيّة العامة و أن تأخذوا بعين الإعتبار الظروف الخاصة غير الموجودة فى البلدان الأوروبيّة كي يصبح بإمكانكم تطبيق هذه التعاليم فى الميدانين النظريّ و العمليّ فى ظروف يؤلّف فيها الفلاّحون الجمهور الرئيسي و تطرح فيها مهمّة النضال لا ضد رأس المال ، بل ضد بقايا القرون الوسطى . وهذه مهمّة عسيرة ذات طابع خاص ، غير أنّها مهمّة تعطى أطيب الثمرات ، إذ تجذب إلى النضال تلك الجماهير التى لم يسبق لها أن إشتركت فى النضال ، و تتيح لكم من الجهة الأخرى الإرتباط أوثق إرتباط بالأمميّة الثالثة بفضل تنظيم الخلايا الشيوعيّة فى الشرق ... هذه هي القضايا التى لا تجدون حلولا لها فى أيّ كتاب من كتب الشيوعيّة ، و لكنّكم تجدون حلولها فى النضال العام الذى بدأته روسيا . لا بد لكم من وضع هذه القضيّة و من حلّها بخبرتكم الخاصة ..." .
( لينين ، " المختارات في 10 مجلّدات " ، المجلّد 9 ، الصفحات 230 و 233 ، الطبعة العربيّة لدار التقدّم ، موسكو 1978 )
و " الإصلاحيّة كما يعرّفها لينين هي سياسة البرجوازيّة في صفوف الطبقة العاملة " . هكذا يقول محرّفو اللينينيّة في جانفى 2012 ( " فى الذكرى 97 لوفاة لينين العظيم " نُشر في 19 جانفى 2021) . و الواقع هو أنّ تعريف لينين للإصلاحيّة هو:
" الإصلاحيّة إنّما هي خداع برجوازي للعمّال الذين يبقون دائما عبيدا مأجورين ، رغم مختلف التحسينات ، ما دامت سيادة الرأسمال قائمة " .
و " تعنى الإصلاحيّة بالفعل التخلّى عن الماركسيّة و الإستعاضة عنها " بالسياسة الإجتماعيّة " البرجوازيّة " .
( لينين ، مقال " الماركسيّة و الإصلاحيّة " ضمن كتاب ،" ضد التحريفيّة ، دفاعا عن الماركسيّة " الصفحة 86 و الصفحة 89 من الطبعة العربيّة لدار التقدّم ، موسكو )
أمّا تعريفه للسياسة التحريفيّة فهو :
" أن يحدّد المرء سلوكه تبعا لكلّ حالة و وضع ، أن يتكيّف تبعا لأحداث الساعة ، لتغيّرات الأمور السياسيّة الطفيفة ، أن ينسى مصالح البروليتاريا الجذريّة و الميزات الجوهريّة لمجمل النظام الرأسمالي و لكلّ التطوّر الرأسمالي ، أن يضحّى بهذه المصالح الجذريّة من أجل منافع وقتيّة ، فعليّة أو مفترضة : تلك هي السياسة التحريفيّة . و من جوهر هذه السياسة بالذات ، ينجم هذا الأمر الجليّ وهو أنّ أشكالها قد تتغيّر إلى ما لا حدّ له ،و أنّ كلّ مسألة " جديدة " نوعا ما ،و كلّ تغيّر في الأحداث غير منتظر أو غير متوقّع نوعا ما – و لو أدّى هذا التغيذر إلى تعديل الخطّ الأساسي للتطوّر ، لدرجة ضئيلة جدّا و لأقصر فترة من الوقت سيولّدان ، حتما و أبدا ، هذه الأنواع أو تلك من النزعة التحريفيّة . "
( لينين ، مقال " الماركسيّة و النزعة التحريفيّة " ضمن كتاب ،" ضد التحريفيّة ، دفاعا عن الماركسيّة " الصفحة 42 من الطبعة العربيّة لدار التقدّم ، موسكو )
و من هنا يبرز بشكل ساطع أنّ قيادات هذا الحزب الذى يشوّه لينين لا يفقهون فحوى الإصلاحيّة و التحريفيّة !
" إنّ النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقية و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجيا البرجوازية. إنّ المحرّفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون إليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخطّ الرأسمالي" .
( ماو تسى تونغ ، "خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ، 12 مارس – آذار 1957).
عندئذ بوسعنا أن نقول مجدّدا دون أن نخشى الزلل أنّ حزب " الوطد الثوري " يضع قناع اللينينية ليخفي " لينينيّته الخاصّة " التي تلفّها الشكوك و تظلّلها و التي لا تعدو أن تكون في الحقيقة غير الدغمائيّة التحريفيّة الخوجيّة .
2- تنكّر حزب " الوطد الثوري" لتطوير لينين للماركسيّة إلى مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى :
يعتبر هذا الحزب أنّه من " الأحزاب الماركسيّة – اللينينيّة المخلصة لتعاليم كبار قادة الحركة الشيوعيّة العالميّة ماركس و إنجلس و لينين و ستالين و الأمميّة الثالثة " ( 24 أكتوبر 2018) و الموقف عينه يصاغ في عدّة مواقع أخرى بطرق متنوّعة . و يشدّد هذا الحزب على كلمة تتردّد كثيرا في نصوصه ألا وهي " المخلصة " و يسحب هذا النعت حتّى على ستالين حيث يعدّ هو الآخر " مخلصا " للينين ( 1 ماي 2018) . هنا يطرحون المسألة على أنّها مسألة وفاء و إخلاص و هذه المقاربة الدغمائيّة أقرب ما تكون من النظرة الدينيّة الجامدة عقائديّا و أبعد ما تكون عن فهم الماركسي و اللينيني و الماويّ للشيوعيّة كعلم يعيد النظر في ما يتوصّل إليه و كعلم لا بدّ أن يتطوّر و إلاّ مات . و قد أكّد لينين أنّ :
" نحن لا نعتبر أبدا نظرية ماركس شيئا كاملا لا يجوز المساس به ، بل إننا مقتنعون ، على العكس ، بأنها لم تفعل غير أن وضعت حجر الزاوية لهذا العلم الذي يترتب على الإشتراكيين أن يدفعوه إلى الأبعد في جميع الإتجاهات إذا شاءوا ألا يتأخروا عن موكب الحياة."
( لينين ، " برنامجنا " ، 1899 ؛ " المختارات في 10 مجلّدات " ، المجلّد 1 ، الصفحة 499 ، الطبعة العربيّة لدار التقدّم ، موسكو 1978 )
كما أكّد من بعده ماو تسى تونغ بالوضوح كلّه :
" إن الجمود العقائدى و التحريفية كلاهما يتناقضان مع الماركسية . و الماركسية لا بد أن تتقدم ، و لا بد أن تتطور مع تطور التطبيق العملى و لا يمكنها أن تكف عن التقدم .فإذا توقفت عن التقدم و ظلت كما هي فى مكانها جامدة لا تتطور فقدت حياتها ، إلا أن المبادئ الأساسية للماركسية لا يجوز أن تنقض أبدا، و إن نقضت فسترتكب أخطاء . إن النظر إلى الماركسية من وجهة النظر الميتافيزيقة و إعتبارها شيئا جامدا، هو جمود عقائدي ، بينما إنكار المبادئ الأساسية للماركسية و إنكار حقيقتها العامة هو تحريفية. و التحريفية هي شكل من أشكال الإيديولوجية البرجوازية . إن المحرفين ينكرون الفرق بين الإشتراكية و الرأسمالية و الفرق بين دكتاتورية البروليتاريا و دكتاتورية البرجوازية . و الذى يدعون اليه ليس بالخط الإشتراكي فى الواقع بل هو الخط الرأسمالي ."
( ماو تسي تونغ ، " خطاب فى المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " - 12 مارس/أذار ؛ " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " صفحة 21-22).
و بالرغم من ورود كلمة تطوّر في جملتين من جمل نصوص هذا الحزب " اللينينيّ " جدّا جدّا التي نسلّط عليها سيف نقدنا ( " ساهم [ لينين ] في تطوير الماركسيّة على أسس ثوريّة و خصّصها على مرحلة الإمبرياليّة ..." – 21 جانفى 2018 + " لم يقف لينين عند هذا الحدّ بل طوذر أفكاره جول منظّمة الحزب الثوريّ من طراز جديد ..." - 21 جانفى 2019) و بالرغم من إعتبار عدد من كتبه " من كلاسيكيّات الماركسيّة – اللينينيّة ... " و غيرهم " – 21 جانفى 2019 ؛ لا نعثر على أثر لإعتبار اللينينيّة مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى في علم الشيوعيّة و من ثمّة لم يطوّر لينين الماركسيّة في مكوّناتها و أقسامها الثلاثة أي الفلسفة و الاقتصاد السياسي و الإشتراكية . فبالنسبة لهذا الحزب المقدّم نفسه على أنّه لينينيّ " لينين ممثّل الأرثوذكسيّة الماركسيّة و مواصل نظريّة ماركس و ممارسته " ( 1 ماي 2018) و ليس سوى مدافع عن الماركسيّة الحقيقيّة و منفّذ لما نظّر له ماركس و إنجلز :
- " بعد مت ماركس و إنجلز كان لينين المدافع عن الماركسيّة الحقيقيّة . و عبر الثقة و عمله الذى لا يكلّ مهّد الطريق أمام أوّل ثورة إشتراكيّة ناجحة و غيّر مجرى تاريخ العالم " ( 21 جانفى 2019) .
- " و عليهم [ " الثوريّون السائرون على دربه " ] أن يفخروا بالسير على خطى كبار القادة الماركسيّين اللينينيّين التاريخيّين الذين سبقوهم و أن يثبتوا على إيمانهم بمستقبل إنسانيّ بدون طبقات كما نظّر له ماركس و إنجلس و أدخله حيّز التنفيذ كلّ من لينين و ستالين و الأمميّة الشيوعيّة الثالثة " ( المصدر نفسه )
و حالئذ ، أمام رفع الجماعة عقيرتم بالصياح قائلين ما وثّقنا للتوّ و محطّين من التطوير النوعي الذى أنجزه لينين لعلم الشيوعيّة ، بالبساطة كلّها ، قد يوجّه لهم القرّاء المتحلّين باليقظة ، ملاحظة ، إذا كان الأمر على هذا النحو فحسب ( وهو ليس كذلك كما يثبته الواقع المادي الموضوعي لعلم الشيوعيّة ) ، للماذا تسمون أنفسكم بالماركسيّين – اللينينيّين و ليس بالماركسيّين لا أكثر و لا أقلّ ؟ ما هو إذن أساس الماركسيّة – اللينينيّة و لينينيّة لينين ليست سوى دفاع عن الماركسيّة و تنفيذ لما تمّ التنظير له قبلها ؟
على خلاف هؤلاء المتمركسين مدّعى الماركسيّة اللينينية زورا و بهتانا ، لخّص معظم الماويّين ، أي الماركسيّين – اللينينيّين – الماويّين ( و الماويّة هي المرحلة الجديدة الثالثة و الأرقى التي سيطوّر نواتها الجوهريّة الثوريّة بوب أفاكيان ليبني الخلاصة الجديدة للشيوعيّة التي أضحت معروفة بالشيوعيّة الجديدة ) عبر العالم التجربة السوفياتيّة و دافع ماو تسى تونغ على رأس الحزب الشيوعي الصيني و بإستماتة عن لينين و ستالين و عن اللينينيّة لعقود في مواجهة التحريفيّة الخروتشوفيّة و الفرنسيّة و الأنجليزية و الإيطاليّة و اليوغسلافية إلخ و إستخلص دروسا جمّة ساعدته على المضيّ بالصين إلى أبعد مدى ممكن على الطريق نحو الشيوعية و عقب وفاة ماو تسى تونغ و حدوث الإنقلاب التحريفي في الصين سنة 1976 و إعادة تركيز الرأسماليّة فيها هي الأخرى ، إنبرى الماويّون للنهوض بمهمّة التصدّى للتحريفيّة الصينيّة و لإعادة تجميع القوى و مواصلة النضال فنشروا سنة 1984 عصارة تلخيصهم لتاريخ الحركة الشيوعيّة العالمية و واقعها آنذاك و مهام الشيوعيّين و الشيوعيّات و أكّدوا أنّ اللينينيّة مرحلة جديدة ثانية و أرقى في علم الشيوعية و في بيان 1993 ، " تحيا الماركسيّة – اللينينيّة – الماويّة " عرضوا تطويرات لينين لعلم الشيوعيّة و تاليا شرحوا إضافات ماو تسى تونغ النوعيّة التي إرتقت بهذا العلم إلى مرحلة ثالثة . و تجدون هذه الوثائق و غيرها كثير في كتاب شادي الشماوي ، " علم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية – اللينينيّة – الماويّة " وهو العدد الأوّل من سلسلة كتب " الماويّة : نظريّة و ممارسة " وجميع أعدادها التي بلغت زهاء الأربعين عددا متوفّرة للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن .
3- نظرة إحادية الجانب للينين – نظرة مناهضة للمادية الجدليّة :
يقول لينين : فى " حول الديالكتيك " ( وذكره ماو تسى تونغ فى " فى التناقض " ):
" إنّ وجهتي النظر الأساسيتين ( أو الممكنتين ؟ أو المشاهدتين تاريخيّا ؟ ) عن التطوّر ( الإرتقاء) هما : التطوّر كنقصان وإزدياد ، كتكرار؛ والتطوّر كوحدة الضدين( إنقسام الواحد إلى ضدين متعارضين تربط بينهما علاقة متبادلة)."
و مطوّرا ذلك ، أكّد ماو تسى تونغ :
" تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون . وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان . فبين الضدّين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد ، و هذا ما يبعث الحركة و التغيّر فى الأشياء. إنّ التناقضات موجودة فى كلّ شيء ، إلاّ أنّ طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء . فالوحدة بين الضدّين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيّدة ، و مؤقّتة ، و إنتقاليّة ، و هي لذلك نسبيّة ، امّا الصراع بينهما فإنّه يبقى مطلقا دون تقييد ."
( ماو تسى تونغ ، " حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " 27 فبراير- شباط – 1957 ؛ صفحة 226 من " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " الطبعة العربيّة لدار النشر باللغات الأجنبيّة ، بيكين )
و جماعة " الوطد الثوري " بما هم خوجيّون متستّرون يديرون ظهرهم للماديّة الجدليّة و يطبّقون بدلا منها المثاليّة الميتافيزيقيّة التي تنكر " إزدواج الواحد " و شموليّة التناقض . فلا يجرون أيّ تقييم نقديّ علمي لإرث لينين الذى و إن كان صائبا في جانبه الرئيسيّ و الأساسيّ و الطاغي فإنّه في جانب ثانوي جدّا إنطوى على بعض الأخطاء لا يتعرّض لها و لو بالذكر الخوجيّون عالميّا فما بالك بنقاشها . أمّا الشيوعيّة الجديدة و مهندسها بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعي الثوري، الولايات المتّحدة الأمريكيّة ، فقد أجريا تقييما نقديّا علميّا ماديّا جدليّا و من وجهة نظر شيوعيّة ثوريّة لمساهمات لينين و توصّلا إلى الكشف عن خطأين هامين في وثيقتين هما " العزّة القوميّة للروس" و في الكتاب الذى يعدّه " الوطد الثوري " كما مرّ بنا من الكلاسيكيّات الماركسيّة – اللينينيّة أي " "اليساريّة " مرض الشيوعيّة الطفولي " ، نزعة شوفينيّة في الأوّل و مغالاة في دور النضال البرلماني في الثاني . و من يرغب في مزيد التعمّق و التوسّع بهذا الصدد ، نقترح عليه / عليها الإطّلاع على كتابين من ترجمة شادي الشماوي منشورين بمكتبة الحوار المتمدّن على الأنترنت و هما : " آجيث - صورة لبقايا الماضي " و " كسب العالم : واجب البروليتاريا العالميّة و رغبتها " .
4- تشويه صلة ستالين بلينين :
في أكثر من موقع و أكثر من مناسبة ، لاحظنا أنّ جماعة " الوطد الثوري " هؤلاء يضعون جنبا إلى جنب و على قدم المساواة لينين و ستالين على رأس الحزب البلشفيّ و منذ لك هذه الأمثلة :
- أ – سنة 1917 :
- " القيادة الشيوعيّة و على رأسها كلّ من لينين و ستالين " ( 30 أكتوبر 2017).
- ب- سنة 2018 :
- " قادتها الأفذاذ البلاشفة و على رأسهم لينين و ستالين " ( 20 جانفى 2018).
- " قادة البلاشفة و على رأسهم لينين و ستالين " ( 21 مارس 2018).
ت- سنة 2019 :
- " تمّ تنظيم الجمهوريّة السوفياتيّة بقيادة البلاشفة و على رأسهم كلّ من لينين و ستالين " ( 21 جانفى 2019).
- " الحزب البلشفي بزعامة لينين و ستالين " ( 22 مارس 2019).
- " البلاشفة و لى رأسهم الرفيقين لينين و ستالين " ( المصدر السابق نفسه ) .
- " قيادة الحزب البلشفي و على رأسه كلّ من لينين و ستالين " ( 25 أكتوبر 2019).
ث- سنة 2020 :
- " تقدّم الحزب تحت قيادة لينين و ستالين " ( 21 جانفى 2020).
- " الحزب البلشفيّ و على رأسه لينين و ستالين " (5 مارس 2020).
--------------------------------
و ممّا تقدّم و رغم إشارة عابرة إلى كون ستالين " وفيّ للزعيم الراحل " (21 جانفي 2019) ، نستشفّ بيسر أنّ الجماعة يلهثون وراء وضع ستالين في مستوى لينين و بتأكيدهم المستمرّ على ذلك يقطعون خطوات أخرى في هذا الإتراء على الواقع و التاريخ و إنتهاج الدغمائيّة التحريفيّة الخوجيّة و قد جعلت هذه النزعة الخوجيّة العالميّة البعض في عدّة بلدان و حتّى محلّيا يعلنون أنفسهم " ستالينيّين " في مواجهة الماويّين . و قلنا إنّ ما إقترفوه تحريف للواقع و التاريخ لأنّ مراجعة بسيطة لتاريخ ستالين و تاريخ لينين و تاريخ الحزب البلشفي و كتابات ستالين قبل ثورة أكتوبر ( و هذا متوفّر في عدّة مراجع منها " تاريخ الحزب الشيوعي للاتحاد السوفياتي ( البلشفي ) الذى أشرف على إنجازه و ساهم في صياغة أقسام منه ستالين نفسه ) تدلّل على مدى تشويه هذا " الوطد الثوري " لصلة لينين بستالين .
وفي الوقت الذى يسقط هؤلاء في هكذا تشويه لتلك الصلة و تشويه للوقائع و الحقائق التاريخيّة لأغراضهم الإنتهازيّة المقيتة، يشوّهون ستالين ذاته و هم يسعون إلى رفع مقامه فستالين أعرب بلا تردّد و لا مداورة و لا مراوغة أنّه يعترض كلّيا على وضعه في نفس مقام لينين و لن نمضي بالقرّاء بعيدا و لن نفيض القول في شرح موقف ستالين هذا و سنكتفى هنا و الآن بما ورد في بيان " الجماعة " ، " في ذكرى وفاته : مقولات لستالين عن نفسه تعكس تواضع ونزاهة وصدق هذا القائد العمالي العظيم " ، نشر في 4 مارس 2020 على شبكة التواصل الاجتماعي – الفايسبوك :
" إني اعترض على تسمية أنفسكم " تلامذة لينين وستالين". ليس عندي تلامذة . لديكم كل الحق ، بتسمية أنفسكم تلاميذ لينين..." ( المصدر: "رسالة الى زينوفونوف". المجلد9، ص.152) ". ( التشديد مضاف )
الموقف واضح لا أوضح منه ، فهل يغضب حزب " الوطد الثوري " و ستالين و ما أدراك يفنّد مزاعمه ؟!
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة عامة لثلاثيّة جديدة - حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم -
لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !
و الروح الثوريّة للماوية المطوَّرة اليوم هي الخلاصة الجديدة للشيوعيّة – الشيوعيّة الجديدة
( عدد 44 - 45 / ماي 2021 )
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الأوّل )
في مهازل وثيقة " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " للوطنيّين الديمقراطيّين – الوطد -
ناظم الماوي
( ملاحظة الكتب الثلاثة – الثلاثية متوفّرة للتنزيل من مكتبة الحوار المتمدّن – نسخة بى دى أف )
---------------------------------------------------------------------------------------------
إنّ الثورة الشيوعيّة تقطع من الأساس كلّ رابطة مع علاقات الملكيّة التقليديّة ، فلا عجب إذن إن هي قطعت بحزم أيضا، أثناء تطوّرها ، كلّ رابطة مع الأفكار و الآراء التقليديّة .
ماركس و إنجلز ، " بيان الحزب الشيوعي"
------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هذه الإشتراكيّة إعلان للثورة المستمرّة ، الدكتاتوريّة الطبقيّة للبروليتاريا كنقطة ضروريّة للقضاء على كلّ الإختلافات الطبقيّة ، و للقضاء على كلّ علاقات الإنتاج التى تقوم عليه او للقضاء على كلّ العلاقات الإجتماعيّة التى تتناسب مع علاقات الإنتاج هذه ، و للقضاء على كلّ الأفكار الناجمة عن علاقات الإنتاج هذه .
كارل ماركس ، " الصراع الطبقي فى فرنسا 1848-1850 "
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
والحال ، أنّنا نريد أن نعيد بناء العالم ... و بعد هذا نخاف من أنفسنا . و بعد هذا نتمسّك بقميصنا القذر ، " المألوف " ، " العزيز "... لقد آن لنا أن نخلع القميص القذر ، لقد آن لنا أن نلبس ثيابا نظيفة .
( لينين ، " مهمّات البروليتاريا في ثورتنا " 30 أفريل 28 ماي 1917 ؛" المختارات في 10 مجلّدات " – المجلّد 6 ( 1915- 1917) ، دار التقدّم ، موسكو ، 1977 )
من المهمّ أوّلا أن نبيّن بالمعنى الأساسي ما نعينيه حين نقول إنّ الهدف هو الثورة ، و بوجه خاص الثورة الشيوعيّة . الثورة ليست نوعا من التغيير فى الأسلوب و لا هي تغيير فى منحى التفكير و لا هي مجرّد تغيير فى بعض العلاقات صلب المجتمع الذى يبقى جوهريّا هو نفسه . الثورة تعنى لا أقلّ من إلحاق الهزيمة بالدولة الإضطهادية القائمة و الخادمة للنظام الرأسمالي – الإمبريالية و تفكيكها – و خاصّة مؤسساتها للعنف و القمع المنظّمين، و منها القوات المسلّحة و الشرطة و المحاكم و السجون و السلط البيروقراطية و الإدارية – و تعويض هذه المؤسسات الرجعية التى تركّز القهر و العنف الرجعيين ، بأجهزة سلطة سياسية ثوريّة و مؤسسات و هياكل حكم ثوريّة يرسى أساسها من خلال سيرورة كاملة من بناء الحركة من أجل الثورة ، ثمّ إنجاز إفتكاك السلطة عندما تنضج الظروف – و فى بلد مثل الولايات المتحدة سيتطلّب ذلك تغييرا نوعيّا فى الوضع الموضوعي منتجا أزمة عميقة فى المجتمع و ظهور شعب ثوريّ يعدّ بالملايين و الملايين تكون لديه قيادة شيوعية ثورية طليعية و هو واعي بالحاجة إلى التغيير الثوري و مصمّم على القتال من أجله.
و مثلما شدّدت على ذلك قبلا فى هذا الخطاب ، فإنّ إفتكاك السلطة و التغيير الراديكالي فى المؤسسات المهيمنة فى المجتمع ، حين تنضج الظروف ، يجعل من الممكن المزيد من التغيير الراديكالي عبر المجتمع – فى الإقتصاد و فى العلاقات الإقتصاديّة و العلاقات الإجتماعيّة و السياسيّة و الإيديولوجيّة و الثقافة السائدين فى المجتمع . و الهدف النهائي لهذه الثورة هو الشيوعيّة ما يعنى و يتطلّب إلغاء كلّ علاقات الإستغلال و الإضطهاد و كلّ النزاعات العدائية المدمّرة فى صفوف البشر، عبر العالم. و على ضوء هذا الفهم ، إفتكاك السلطة فى بلد معيّن أمر حاسم و حيويّ و يفتح الباب لمزيد من التغييرات الراديكاليّة و إلى تعزيز النضال الثوري عبر العالم و مزيد التقدّم به ؛ لكن فى نفس الوقت ، رغم أنّ هذا حاسم وحيويّ ، فإنّه ليس سوى الخطوة الأولى – أو القفزة الكبرى الأولى – فى النضال الشامل الذى ينبغى أن يستمرّ بإتّجاه الهدف النهائيّ لهذه الثورة : عالم شيوعي جديد راديكاليّا .
( بوب أفاكيان ، " العصافير ليس بوسعها أن تلد تماسيحا ، لكن بوسع الإنسانية أن تتجاوز الأفق " ، الجزء الثاني - " بناء الحركة من أجل الثورة " ، الثورة 2011 ؛ والفصل الثالث من " الأساسي من خطابات بوب أفاكيان و كتاباته " ، ترجمة شادي الشماوي – مكتبة الحوار المتمدّن )
فى ما يتّصل بالعلم و المنهج العلميّ و خاصة النظرة و المنهج العلميّين للشيوعيّة ، من الحيويّ أن نجتهد للحفاظ على روح منهج التفكير النقديّ و الإنفتاح تجاه الجديد و تجاه التحدّيات المقبولة أو الحكمة الموروثة . و يشمل هذا بصورة متكرّرة إعادة تفحّص ما يعتقد فيه المرء نفسه و / أو الآراء السائدة فى المجتمع إلخ على أنّها حقيقة : بشكل متكرّر معرّضين هذا لمزيد الإختبار و المساءلة من قبل تحدّيات الذين يعارضونه و من قبل الواقع ذاته، بما فى ذلك طرق التطوّر الجاري التى يمكن أن يضعها الواقع المادي تحت أضواء جديدة – يعنى المكتشفة حديثا أو مظاهر الواقع المفهومة حديثا التى تضع تحدّيات أمام الحكمة المقبولة .
بوب أفاكيان، " تأمّلات و جدالات : حول أهمّية الماديّة الماركسيّة و الشيوعيّة كعلم و العمل الثوري ذو الدلالة وحياة لها مغزى "؛ جريدة " الثورة " عدد 174 ، 30 أوت 2009
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة عامة لثلاثيّة :
" حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم "
قبل قرن و بضعة عقود ، في خطابه على قبر رفيق دربه ، قال فرديريك إنجلز ، أحد مؤسّسي الشيوعيّة ، إنّ كارل ماركس كان قبل كلّ شيء ثوريّا . و اليوم ، من له عيون ليرى الحقيقة الماديّة الموضوعيّة دون نظّارات إنتهازية من أيّ صنف ، يلاحظ دون عناء كبير أنّه تمّ تشويه الماركسيّة / الشيوعيّة على نحو لم يسبق له مثيل ليس عربيّا فحسب بل عالميّا أيضا ذلك أنّه تحت ضغط الحملات الرجعيّة و الإمبريالية المناهضة للشيوعيّة و بالتواطؤ معها – ضمن أسباب كثيرة أخرى - ، أفرغت التحريفيّة و الدغمائيّة الشيوعية من مضمونها و روحها الثوريّين و حوّلتاها إلى عقيدة جامدة أو إلى عقيدة في خدمة الأنظمة و الطبقات السائدة . و قد صيّر الماركسيّون الزائفون الماركسية نزعة أو نزعات إصلاحيّة لا غير تساعد في تأبيد المجتمعات الطبقيّة و أحيانا إستخدموها في بلدان معيّنة وسيلة لحكم نظام إستغلالي و إضطهادي أو للمساهمة في حكم ذلك النظام الإستغلالي والإضطهادي و الدفاع عنه دفاعا مستميتا بالغين حتّى إرتكاب جرائم قتل في حقّ الشيوعيّين الحقيقيّين .
بإختصار شديد ، بوسعنا أن ندرك بجلاء أنّ الشيوعيّة الزائفة أضحت مهيمنة على الحركة الشيوعيّة العالميّة ( و العربيّة جزء منها ) و أنّ من أوكد واجبات الشيوعيّين و الشيوعيّات الحقيقيّين خوض نضال بلا هوادة ضد التحريفيّة و الدغمائيّة و الإصلاحيّة – على أنّه لا يتعيّن نسيان مقاومة الأنظمة و تغيير عقول الناس و تنظيم القوى الثوريّة – قصد دحض و فضح الخطوط الإيديولوجيّة و السياسيّة الشيوعيّة الزائفة و التعريف بالشيوعيّة الحقيقيّة ، الشيوعيّة الثوريّة ماضيا و حاضرا و عيوننا على المستقبل و الهدف الأسمى للشيوعية ،ففي غياب النظريّة الشيوعية الثوريّة لن توجد حركة ثوريّة قادرة على تفسير العالم تفسيرا علميّا ماديّا جدليّا و تغييره تغييرا شيوعيّا ثوريّا . هذه حقيقة بديهيّة لن ينكرها إلاّ أعداء علم الشيوعيّة و خدم و أبواق دعاية القوى الرجعيّة و الإمبريالية و الإصلاحية .
و عليه ، يتنزّل عملنا هذا – هذه الثلاثيّة الجديدة – في هذا الإطار بالذات و نحن ننأى بأنفسنا عن الالمهاترات الفكريّة و التهجّم على الأشخاص فالصراع النظري الذى نخوض غماره لسنوات الان يركّز على أمّهات المسائل و القضايا الإيديولوجية و السياسيّة و نكرّس جدليّة الهدم و البناء بمعنى أنّنا نسعى جاهدين من جهة إلى تعرية الشيوعيّة الزائفة و من الجهة الخرى ، إلى شرح و نشر الشيوعية الحقيقيّة ، الشيوعيّة الثوريّة في أرقى تجلّياتها . و الشيوعيّة الثوريّة اليوم هي الشيوعيّة الجديدة ( الخلاصة الجديدة للشيوعية ) التي طوّرها بوب أفاكيان ، رئيس الحزب الشيوعى الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة و نحن نتولّى المساهمة في التعريف ها و تطبيقها وهي منطلقنا في مشاريعنا النقديّة للخطوط الدغمائيّة و التحريفية و الإصلاحيّة لعدّة فرق متمركسة . و هذه الشيوعيّة الجديدة هي الإطار النظريّ الجديد للموجة / المرحلة الجديدة للثورة البروليتارية / الشيوعية العالميّة التي نتهت مرحلتها الأولى مع خسارة الصين الإشتراكية الماويّة و إعادة تركيز الرأسماليّة فيها سنة 1976 ، إثر وفاة ماو تسى تونغ و الإنقلاب التحريفي هناك و كانت هذه المرحلة قد بدأت مع كمونة باريس.
و تسلّط هذه الثلاثيّة الجديدة الضوء على الخطّ الإيديولوجي و السياسي للوطنيّين الديمقراطيّين – الوطد – مجرية حفريّات عميقة دون أن تكون شاملة بشكل كلّي و إن كانت كافية و شافية في تقديرنا – لتعرية حقيقة هؤلاء بتفرّعاتهم . و قد إستعدنا مصطلح حفريّات من عنوان ثلاثيّتنا السابقة المفردة للخطّ الإيديولوجي و السياسي لحزب العمّال التونسي ( " حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي لحزب العمّال [ البرجوازي ] التونسي ") لأنّنا نواصل ذات عمليّة النقد الماركسي لهذين التيّارين الدغمائيّين التحريفيّين الخوجيّين ( المفضوح : حزب العمّال التونسي؛ و المتستّر : الوطد ). و لأنّنا نسعى طاقتنا لأن يكون نقدنا هذا نقدا جذريّا بمعنى أن يطال جذور هذين الخطّين الخوجيّين فالنقد الذى لا ينال من جذور الدغمائيّة و التحريفيّة و الإصلاحية يظلّ سطحيّا بصفة أو أخرى و غير قادر على إجتثاثها أو حتّى إلحاق هزيمة نكراء بها . و في موضوع الحال ، توجّهنا إلى نقد وثيقتين مؤسّستين لهؤلاء - الوطد - و نقصد أوّلا الوثيقة البرنامجيّة ، " مشروع برنامج الوطنيّين الديمقراطيّين الماركسيّين – اللينينيّين " التي نشرنا نتائج إشتغالنا عليها منذ سنوات ؛ و ثانيا ، وثيقة " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ " ( إعتمدنا النسخة الورقيّة و في ملاحق الكتاب الأوّل تجدون نسخة رقميّة نقدّمها بالإخراج الذى بلغتنا به ، دون أي تغيير ) التي يمثّل تفكيكها النقدي ركيزة كتابنا الأوّل . و طبعا لم نقف عند هذا الحدّ بل تتبّعنا هذا الخطّ الخوجيّ التستّر و تفرّعاته اليوم مسلّطين سياط النقد الماركسي على أهمّ وثائق مكوّنين أساسيّين من تفرّعاته راهنا : " الحزب الوطني الدمقراطي الإشتراكي " و " الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوري ) الماركسي- اللينيني " فأفردنا لكلّ واحد منهما كتابا لنحصل في النهاية على ثلاثة كتب – ثلاثيّة.
و هذه الثلاثيّة ليست باكورة أعمالنا المخصّصة لنقد خطّ الوطنيّين الديمقراطيين - الوطد - و إنّما هي محطّة جديدة سبقتها أعمال يمكن أن نعدّها ثلاثيّة أخرى متشكّلة من كتاب " " الوطنيّون الديمقراطيون الماركسيّون - اللينينيّون " يحرّفون الماركسيّة - اللّينينيّة " و كتاب " حزب من الأحزاب الماركسية المزيّفة : الحزب الوطني الإشتراكي الثوري - الوطد - " و مقالات متفرّقة منها : " فى الردّ على الوطد - الحلقة الأولى " و " بؤس اليسار الإصلاحي التونسي : حزب العمّال التونسي و الحزب الوطني الإشتراكي الثوري – الوطد – نموذجا " و غيرها الموثّقة بأعداد " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " . ( و جميع هذه الأعمال متوفّرة للمطالعة و التنزيل من على موقع الحوار المتمدّن : صفحة ناظم الماوي و مكتبة الحوار المتمدّن ).
و نكتفى بهذا القدر من الكلام التمهيدي لعمليّة إبحار شيّقة في متن الكتب الثلاثة و لما لا لدراستها دراسة نقديّة ، و نمرّ مباشرة إلى التعرّف على محتويات هذه الثلاثيّة :
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الأوّل )
في مهازل وثيقة " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " للوطنيّين الديمقراطيّين – الوطد -
الفصل الأوّل : تعليق مقتضب على تمهيد و خاتمة " البحث " المهزلة " : "هل يمكن ان نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ "
(1) تعليق مقتضب على تمهيد " البحث " المهزلة : "هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ "
(2) تعليق مقتضب على خاتمة " البحث " المهزلة : "هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا - لينينيّا ؟ "
الفصل الثاني : إنكار حقيقة تطوير ماو تسى تونغ للجدليّة
(1) تطوير ماو تسى تونغ للجدلية : التناقض هو القانون الجوهري للديالكتيك و التغيّر الكمّى الى الكيفيّ و العكس تناقض و نفي النفي ليس قانونا مادياّ جدليّا
1- التناقض هو القانون الجوهري للديالكتيك
2- التغيّر الكمّى الى الكيفيّ و العكس تناقض
3- نفي النفي ليس قانونا مادياّ جدليّا
(2) الطرف الرئيسيّ و الطرف الثانويّ للتناقض تطوير ماويّ للجدليّة ينكره اللاأدريون
1- لاأدريون :
2- ينكرون جوهر الديالكتيك :
3- تصنيفات :
4 - حلول الجديد محلّ القديم :
5- التطبيقات العمليّة :
6- البرجوازية الوطنية :
7- " لتتفتح مائة زهرة " و " لتتنافس مائة مدرسة " :
الفصل الثالث : لخبطة فكريّة خوجيّة في فهم جوانب أخرى من الجدليّة
(1) قانون وحدة الأضداد هو قانون التناقض وماديّا جدليّا ، لا وجود لقانون " صراع الأضداد " الخوجيّ
1- مغالطة تحريفية :
2- تلاعب بكلام لينين :
3- وحدة الأضداد القانون الأساسي للديالكتيك :
4- التراكم الكمّي و التحوّل النوعي :
5- عن مظهر الوحدة فى التناقض :
6- تصحيح و إجابة :
7- ستالين و وحدة الأضداد :
(2) " إزدواج الواحد " مفهوم ماديّ جدلي ثوري و" جمع الإثنين فى واحد " مفهوم مثالي ميتافيزيقيّ رجعيّ
1- ملاحظتان :
2- أسلوب إنتهازي فى التعاطي مع الإستشهادات :
3- صراع على الجبهة الفلسفية : يلتقي الخوجيّون مع التحريفيّين الصينيّين فى مهاجمة " إزدواج الواحد " :
4-" جمع الإثنين فى واحد " يعنى دحض مفهوم الخلاصة :
5- التيّار الرجعي للتحريفيّة العالميّة :
(3) التطوّر اللولبيّ بين الفهم المادي الجدلي الماوي و الفهم الشكلي الدغمائي التحريفي الخوجي
1- مفاهيم مناهضة للينينيّة :
2- التطوّر اللولبي ماركسيا - لينينيا - ماويا :
أ - المجتمع الإشتراكي :
ب - الحزب الشوعي :
3- تطبيقات ماديّة جدليّة ماويّة للتطوّر اللولبيّ :
4 - التطوّر اللولبيّ و الجديد :
5- النموّ و التراجع :
الفصل الرابع : خزعبلات دغمائيّة تحريفيّة خوجيّة بصدد النقد و النقد الذاتي و صراع الخطّين
(1) النقد و النقد الذاتي و الطرد من الحزب بين الفهم المادي الجدلي الماوي و الفهم الدغمائي التحريفي الخوجي لأصحاب " هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ "
1- تضارب فى الأفكار ذو دلالة بالغة :
2- النقد و النقد الذاتي ماويّا :
3- الطريقة الجدليّة لتحقيق وحدة الحزب :
4- الإنضباط و الوحدة صلب الحزب :
5 - يجب التحلّى بالروح الثوريّة للسير ضد التيّار:
6- نقاوة الحزب :
7- إعادة التربية :
8- تعليق على "مقارنة بين بعض مواقف ماو و الموقف الماركسي في ما يخصّ المسائل الحزبية " :
(2) نظرية صراع الخطّين فى الحزب تطبيق لقانون التناقض الشامل لكافة الأشياء و الظواهر و السيرورات و تطوير لتحليل حياة الحزب و حركته
1- شمولية التناقض :
2- صراع الخطّين فى صفوف الحزب :
3- ستالين و صراع الخطّين :
4 - تعلاّت التنكّر لصراع الخطّين كحقيقة موضوعيّة :
5- تلاعب الخوجيّين المتستّرين هم كذلك بكلام لماو تسى تونغ :
6- الوحدة و التآكل :
7- السلم الإجتماعي المدّعى :
8- جديد الخوجيّين ليس شيوعيّا بل مناهضا لعلم الشيوعيّة !
الفصل الخامس : دحض خزعبلات الوطنيّين الديمقراطيّين أصحاب " هل يمكن أن نعتبر ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " الخوجيّة المتستّرة حول الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى
1) دور " الحرس الأحمر " و الشباب عموما فى الثورة الثقافيّة البروليتاريّة الكبرى :
2) دور الطبقة العاملة فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
3) دور الحزب الشيوعي الصيني فى الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
4) دور الجيش فى الثورة الثقافية البرليتارية الكبرى :
5) " تركيز عبادة الشخصية " ليس موقف ماو تسي تونغ بل موقف التحريفيين :
6) نتائج الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى :
القيام بالثورة مع دفع الإنتاج :
الإنتقال من الرأسماليّة إلى الشيوعيّة يحتاج عدّة ثورات ثقافيّة بروليتاريّة كبرى لا ثورة واحدة :
كبرى هي الثورة الثقافية لأكثر من سبب :
ملحق : " الأشياء الإشتراكية الجديدة " :
الفصل السادس : الموقف الماويّ الثوريّ من مسألة ستالين مقابل الموقف الخوجي الدغمائي
(1) الرفيق ستالين ماركسي عظيم قام بأخطاء
مقدّمة
بصدد منهجية " الوطنيّين الديمقراطيّين الماركسيّين - اللينينيّين " الخوجيّة الدغمائيّة التحريفيّة :
الموقف الشيوعي الماوي :
1/ المجلد الخامس من مؤلفات ماو تسى تونغ المختارة :
الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا
ماو ينقد أوجها أخرى من الخطّ التحريفيّ السوفياتيّ
2/ ثلاث وثائق تاريخيّة
" حول التجربة التاريخية لدكتاتورية الربوليتاريا " ( أفريل 1956)
" مرّة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا "( ديسمبر 1957)
" حول مسألة ستالين " (1963)
(2) نضال ماو على رأس الشيوعييّن الصينيّين ضد التحريفيّة السوفياتيّة
1- ماو يبادر بدحض التحريفية السوفياتية :
2/ اعترافات حزب العمل الألباني بالمواقف الماركسية - اللينينية لماو:
عوضا عن الخاتمة
(3) نقد ل" جدول للمقارنة بين ماوتسى تونغ و ستالين حول السياسة المتبعة على مستوى داخلى و خارجي " ورد ب " هل يمكن إعتبار ماو تسى تونغ ماركسيّا – لينينيّا ؟ " " البحث " المهزلة
1)" دكتاتورية البروليتاريا و التعامل مع البرجوازية فى مرحلة الإشتراكية " :
2) " الثقافة و الإيديولوجيا فى مرحلة الإشتراكية " :
3) "العلاقة بالأممية البروليتارية ، بالأحزاب و بالحركات الثوريّة : الحركات الإشتراكيّة ، الحركات الوطنيّة فى العالم ".
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
مصادر و مراجع الكتاب الأوّل
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
الملاحق ( 4 )
الملحق الأوّل : قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيين الماركسيين - اللينينيين
الهويّة :
جوانب من المنهج :
حول العصر :
المسألة الوطنية فى عصر الامبريالية و الثورة الإشتراكية :
تحالفات الجبهة الوطنية :
الدولة البديلة :
الطريق الى السلطة السياسية :
الحزب الشيوعي :
الأمميّة :
التحريفية و انهيار الاتحاد السوفياتي :
التهجّم على الماويّة :
خاتمة :
الملحق الثاني : طليعة المستقبل ينبغى أن نكون !
1- الشيوعية ، لا الإشتراكية العلمية :
2- الشيوعية ، لا البلشفية :
3- طليعة المستقبل لتحرير الإنسانيّة لا محافظون على الماضى :
خاتمة :
الملحق الثالث : هـــل يمكن أن نعتبر ماو تسي تونغ ماركسيا لينينيا ؟
تخطيط البحث:
تمهيـــد
I / الجانب النظري لدى ماوتسي تونغ :
1/ قانون صراع الأضداد
2/ نظرية صراع الخطين في صلب الحزب الواحد
3/ ما الأساسي: وحدة الأضداد أم صراع الأضداد؟
4/ النقد والنقد الذاتي أم التطهير إزاء العناصر الانتهازية ؟
5/ الطابع المزدوج للشيء الواحد
II / الجانب العملي لدى ماوتسي تونغ :
1/ دكتاتورية الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء أم سلطة الطبقات الأربعة ؟
2/ حول التحالفات ومسألة البرجوازية الوطنية والوجهاء المستنيرين
3/ الثورة الثقافية : أهدافها الحقيقية : تركيز عبادة شخصية ماو وتوطيد سلطته
4/ نظرية العوالم الثلاثة : طمس للصراع الطبقي والنضال الوطني وتنكّر للتحليل الماركسي
III / مواقف ماو تسي تونغ من ستالين ومن التحريفيين في روسيا
IV/ مقولة شبه مستعمر شبه إقطاعي ليست ماوية في أصلها
V/ الخاتمة
الملحق الرابع : محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " /
من العدد 1 إلى العدد 43 – بقلم ناظم الماوي
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثاني )
في نقد كتاب محمّد الكحلاوي ، " مئوية ثورة أكتوبر الإشتراكية 1917-2017 " إنطلاقا من الشيوعية الجديدة
و علاوة عن المقدّمة ، يبحث هذا الكتاب الثاني في المسائل التالية :
1- عنوان باهت يعكس مضمونا باهتا في جانبه الرئيسي
2- أهداف الكتاب : مغالطات بالجملة
3- منهج مثالي ميتافيزيقي مناقض للمادية الجدليّة
4- الشيوعية أم الإشتراكيّة ، شيوعيون أم إشتراكيّون ؟
5- تلاعب إنتهازي بتاريخ الصين الماويّة
6- الأممية البروليتاريّة و المؤتمر السابع للأممية الثالثة
7- التعاطى التحريفي مع الدين
8- لخبطة فكريّة و أخطاء معرفيّة
9- البديل الشيوعي الثوري الحقيقي : الخلاصة الجديدة للشيوعية أو الشوعية الجديدة
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مصادر و مراجع الكتاب الثاني
------------------------------------------------------------------------------------
ملاحق الكتاب الثاني (7)
-1- الحزب الوطني الديمقراطي الإشتراكي وريث إنتهازيّة مؤسّسيه
-2- قراءة فى مشروع برنامج الوطنيين الديمقراطيّين الماركسيّين – اللينينيّين
-3- إلى الوطنيين الديمقراطيين -الوطد-: توضيحات لا بدّ منها بصدد التجربة الإشتراكية و طريق الثورة
-4- محتويات العدد 28 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن مقدّمة المترجم :
كتاب بوب أفاكيان ، " ماتت الشيوعية الزائفة ... عاشت الشيوعية الحقيقية ! "
-5- محتويات العدد 23 من " الماويّة : نظريّة و ممارسة " ، فضلا عن مقدّمة المرتجم :
كتاب ريموند لوتا ،" لا تعرفون ما تعتقدون أنّكم " تعرفون "... الثورة الشيوعية و الطريق الحقيقي للتحرير : تاريخها و مستقبلنا "
-6- موقع تولّى لسنوات نشر تقييم تجارب الإشتراكية و الدفاع عن المكاسب التي حقّقتها و الردّ على مشوّهينها وهو ثريّ جدّا بالمعلومات و المراجع : www.thisiscommunism.org
-7- محتويات نشريّة " لا حركة شيوعية ثوريّة دون ماويّة ! " / من العدد 1 إلى العدد 43 – بقلم ناظم الماوي
--------------------------------------------------------------------------
حفريّات في الخطّ الإيديولوجي والسياسي التحريفي و الإصلاحي
للوطنيّين الديمقراطيّين - الوطد - و تفرّعاتهم ( الكتاب الثالث )
في تعرية تحريفيّة الحزب الوطني الديمقراطي الثوري ( الوطد الثوريّ ) الماركسيّ – اللينينيّ و إصلاحيّته
و فضلا عن مقدّمته ، يتناول الكتاب الثالث بالنقاش نقاطا جوهريّة في الخطّ الإيديولوجي والسياسي ل " الوطد الثوري " :
-I دوس حزب " الوطد الثوريّ " لمستلزمات البحث العلمي :
1- الإستهانة بالمراجع و المصادر
2- تهرّب من الخوض في جميع تجارب الحركة الشيوعيّة العالميّة عدا التجربة السوفياتيّة
3- تداخل رهيب في المفاهيم
II- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " للينين و اللينينيّة :
1- تشويه تنظيرات لينين و ممارساته
2- تنكّر حزب " الوطد الثوري" لتطوير لينين للماركسيّة إلى مرحلة جديدة ، ثانية و أرقى
3- نظرة إحادية الجانب للينين – نظرة مناهضة للمادية الجدليّة
4- تشويه صلة ستالين بلينين
III- تشويه حزب " الوطد الثوريّ " لستالين :
1- غياب التقييم العلمي المادي الجدلي من منظور شيوعي ثوريّ لدى حزب " الوطد الثوريّ "
2- من الأخطاء البيّنة المرتكبة في ظلّ قيادة ستالين
3- حزب " الوطد الثوري " لم يفقه شيئا من الإنقلاب التحريفي على التجربة الإشتراكية السوفياتيّة و دروسه
4- كيف ننجز أفضل من التجربة السوفياتيّة ؟
IV- تلاعب حزب " الوطد الثوري " بإرث الأمميّة الثالثة :
1- هل يتبنّى هذا الحزب فعلا تعاليم الأمميّة الثالثة ؟
2- هل قيّم حزب " الوطد الثوريّ " تنظيرات و ممارسات الأمميّة الثالثة كما هو مطلوب ماركسيّا – لينينيّا ؟
V- كمونة باريس و الفهم الدغمائيّ التحرفيّ لحزب " الوطد الثوري " :
1- تصحيح معلومات تاريخيّة
2- اليوم لا يجب تحويل كمونة باريس إلى" نموذج لدولة الطبقة العاملة البديل التاريخي المستقبلي لدولة البرجوازية "
VI- تخريجات نظريّة دغمائيّة تحريفيّة لحزب " الوطد الثوري " المنتحل لصفة الماركسي – اللينيني :
1- بلشفيّة " الوطد الثوري " تشوّه الماركسيّة - اللينينيّة
2- الشيوعيّة و ليس الإشتراكية العلميّة
3- عن الفهم الدغمائي التحريفي للأممية البروليتاريّة لدي حزب " الوطد الثوريّ "
4- ما هذه " الماركسيّة – اللينينيّة غير المشبوهة بالتحريفيّة " ؟
-VII دغمائيّة و تحريفيّة حزب " الوطد الثوري " تتجلّى في معالجته لقضايا شيوعيّة حيويّة أخرى :
1- الصراع الطبقي و المنهج المادي الجدلي
2- عدم فهم حزب " الوطد الثوري " لدكتاتوريّة البروليتاريا و إنفصال الحركة الشيوعية عن الحكة العمّاليّة
3 - الديمقراطيّة في الفهم الدغمائي التحريفي لحزب " الوطد الثوري "
4– حزب " الوطد الثوري " و إنكار و تاجيل ضرورة النضال في سبيل تحرير المرأة من الآن إلى بلوغ الشيوعيّة
VIII- ملاحظات بشأن المنهج المثالي الميتافيزيقي لحزب " الوطد الثوري " :
1- تجليّات المثاليّة الميتافيزيقيّة المناهضة للماديّة الجدليّة
2- الحتميّة معادية للمادية الجدليّة
3- الأداتيّة لدي حزب " الوطد الثوري "
- خاتمة
مصادر و مراجع الكتاب الثالث
---------------------------------------
- ملحقان :
1- وثائق الحزب الوطني الديمقراطي – الوطد – الثوريّ الماركسي - اللينينيّ
2- محتويات أعداد " لا حركة شيوعيّة ثوريّة دون ماويّة ! "
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++