روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6984 - 2021 / 8 / 10 - 01:10
المحور:
الادب والفن
خفف من وضوحك
حين ترقص المدن
على صبابة مبتورة
من زمن
لا زمن له
خفف .. ولا تحاور قناعا
كان هنا .. حين كنت
وبات هناك حين لم تكن
خفف من وضوحك
في عيني كوردي
يرسم بخنجره تجاعيد وجهه
فوق صخور
قذفته من سبطانة الكلاشينكوف
خفف ..
ولا تسكن لواعجه
فحين ينتفض
ستكتب الجرائد ..
انتحر في خرج وطن ..
رقص على أنغام معزوفة "أي شهيد"
خفف من وضوحك
حين تهطل الكوابيس
وأنت تقرض من السماء حبات المطر
خفف .. ولا تجزع قميصك الممتلئ بعبق أرض
رصفت عليها ذات ثورة
أمنيات ..
من نحيب الثكالى
من بواكير الجمر
خفف من وضوحك
حين يذوب الخردل
بين سيقان الشمال
وينتصب المزلاج فوق رقعة باب
يمكث فاغرا مصراعيه
منذ مائة عام
في انتظار جلاد آخر
لينزع المؤقت من أنياب التمرد
خفف ..
فالمكان ذاته محشور بين الركام
وصبية الشوارع يلتقطون من عرض الطرقات
ذكورتهم
ولا خصوبة في حدقات العيون
خفف من وضوحك
حين تلوك الشمس قفطان أمك
والغيوم تتنحى في مجرات مهزومة
ليغرز الجراد فحولتها
في حقول القمح
خفف ..
فالرسام امتشق سيفه من جديد
فوق حلبة نهدين
كانتا أبراج المراقبة في زمن التنزيل
والآن ..
حاكورة الخراف
في مصيدة ريشة
تضرب على الألوان
لينزف الدم من خاصرة الوطن
٥/٨/٢٠٢١
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟