أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - تناقض المضمون السياسي مع إدعاءات القوى السياسية














المزيد.....

تناقض المضمون السياسي مع إدعاءات القوى السياسية


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 6979 - 2021 / 8 / 5 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 -سياسات الحكم والسلطة والقوى السياسية ليست إختيارات تحكمية اعتباطية عرضية ومزاجية : (
مصدر الاخطاء التى يرتكبها " مفكرونا وكتابنا وسياسيونا "خاصة ممن ينتمون للطبقة البورجوازية الصغيرة وهم " ديموقراطيون ثوريون " بدرجة أو بأخرى ينبع من تجاهل المضمون الطبقى .فهم يفهمون ,ويتحدثون عن القوى السياسية ورموزها كما لو كانت قوى أو أفرادا وشخصيات محلقة منفصلة عن المجال الإجتماعى تبدو سياساتها تعبيرا مجردا انتقائيا , واختياريا يخضع لنزعات متناقضة يمكن المفاضلة بين بدائل منها مهما كانت على طرفى نقيض : ثورية أو مناهضة للثورة . وهكذا يجرى الحديث عن المجلس العسكرى , وجماعة الاخوان, وحزب الوفد, وحزب الدستور وجبهة الانقاذ و6 أبريل وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى , والليبراليين , واليساريين عموما كقوى منفصلة ومنبتة عن طبقات المجتمع ليست لها سياسات تقريبية ثابتة منهجية ترتبط بأعمق ميولها ومصالحها , مهما تراوحت مساحة التلاوين بين موقف وآخر مغاير . وبطبيعة الحال فإن التحليل والتركيز على المواقف الفعلية وإدراك حقيقة من تخدم السياسات المعنية هو الذى يحسم حقيقة الموقف لا الادعاء الذى تبديه وتعلنه هذه القوى أوتلك . فلسنا مطالبين بقبول ادعاءات الاحزاب السياسية وتصوراتها وأوهامها عن نفسها . وسيظل الكتاب يتخبطون فى تحليلاتهم ماداموا يحكمون على كل مسألة سياسية جزئيا وعلى حدة بمعزل عن جذرها الطبقى , وعن كليتها وارتباطاتها السياسية الشاملة . ناسين ان لكل طبقة سياسة متماسكة الى هذا الحد او ذاك , ويبلغ الشطط بالبعض الى ان يعتقد ان سياسات السلطة ناجمة اما عن خطأ ( قابل للتصويب ) , او جهل ( قابل للتنوير ) , او عناد ( قابل للتليين والإقناع ) , او غباء ( يعالج بحكمة البعض ودورهم الاستشارى ) او عدم خبرة بالعمل السياسى ( التى يمكن أن تكتسب بالممارسة ) .

2 -من البادى الآن أن هناك انقساما داخل " الكتلة الحاكمة " حول كيفية مواجهة بؤر الاعتصام الاخوانية القائمة فهناك من يفضلون صفقة سياسية تنتهى بخروج آمن للقيادات تتعدل فيها نسب المشاركة بين جناحى الثورة المضادة حيث يمكن لهم أن يشاركوا فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية المقبلة - بل ان يكونوا جزءا من تلك اللجنة التى تعدل الدستور وهو اتجاه عبر عنه البرادعى فى حديثه الاخير مع الوشنطن بوست - وهو مايلعب دور الكابح حتى الآن لأى اجراء قانونى أمنى - فضلا عن التدخلات الاجنبية الخارجية الفظة التى تدفع ايضا فى هذا الاتجاه ( وينبغى الاحتجاج الصارخ ضدها ) . والحال أنه لايمكن تفادى الحرب الاهلية بالخوف من الحرب الاهلية والفزع منها فهذا الخوف يؤدى الى الاسراع بها , والتردد فى اتخاذ اجراء قانونى يحمل معه خطر انتشار وتوسع بؤر الاعتصام , فضلا عن الخطر الاصلى وهو عودة هيمنة هذا الجناح الرأسمالى الدينى المضاد للثورة الى السلطة فى مصر مرة أخرى . ان عودة الثورة المضادة ممثلة فى جناحها الاخوانى ( مثلها مثل خيانات الليبرالية المتكررة فى التاريخ السياسى ) ليست عودة مستحيلة ان لم تحل دونها قوى الثورة وتقطع الطريق على التردد الراهن من سلطات الدولة " المسؤولة . ويبدو أن خروجا ملايينيا مستقلا للقوى الثورية عن سلطات الدولة بات مطلوبا , للتأكيد على ان مطالب الثورة لم تقتصر على عزل الرئيس وانما على عزل كامل هذا الاتجاه السياسى ومحاكمته على جرائمه على مدى عام كامل فضلا عن الحيلولة بينه وبين استغلال الدين فى السياسة وتطبيق القوانين القائمة عليه . ان الاقصاء الشعبى والعزل السياسى الشعبى والحصار الشعبى هى اشد اسلحة الثورة فعالية . ويبدو أنه لازال على اللجان الشعبية التى تأسست ذات يوم فى بدايات الثورة دور تقوم به كلجان مناهضة للتحركات الاخوانية فى النطاق الجماهيرى



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى التحريض على الإنتفاض
- تداعيات مصرية على الأحداث التونسية الأخيرة
- حزب العمال الشيوعى المصري والقضية الكردية - الى الرفيق جوان ...
- الإشتراكيون والطبقة االعاملة المصرية - تدوينة قديمة عام 2012
- كلمة مازحة تحمل اطيافا من الحقيقة - فى عيد الأب
- فى ذكرى مشؤومة منذ ثمانى سنوات
- مو قف ماركسى ضد دعم الأصولية الإسلامية وأطروحات - النبى والب ...
- انتفاضة الأفارقة الأمريكيون بسبب مقتل جورج فلويد
- حزب العمال الشيوعى المصرى - نداء للقوى الديموقراطية والشيوعي ...
- هل كان يمكن إزاحة سلطة الرئيس مرسى بجمع التوقيعات ؟
- الموقف الثورى والنشاط العملى
- فى معتقل القلعة السياسي بمصر عام 1968
- فى ذكرى ثورة إدسا الفلبينية ( 22 فبراير 1986 )
- حول توثيق خبرات ثورة 25 يناير فى مصر
- فى ذكرى تكريم إبراهيم فتحى بالمجلس الأعلى للثقافة فى مصر
- السلطة ومغزى تجديد الخطاب الدينى فى مصر
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية 3
- إسهام فى الموقف الماركسي من دولة الاستعمار الاستيطانى اسرائي ...
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية 2
- جدال قديم مع وقائع الثورة اليومية


المزيد.....




- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
- بعد القطيعة.. هل هناك أمل في تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق؟ ...
- ضابط أوكراني: نظام كييف تخلص من كبار مسؤولي أمن الدولة عام 2 ...
- رئيسة البرلمان الأوروبي: ما يحدث في ألمانيا اختبار حقيقي لأو ...
- مباشر: قتلى وجرحى في ضربة إسرائيلية على مبنى سكني وسط بيروت ...
- أوكرانيا تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة دفاع جوي حد ...
- غارات إسرائيلية مكثفة على وسط بيروت والضاحية
- أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ رو ...
- عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة ...
- كيف يواصل الدفاع المدني اللبناني عمله رغم التهديدات والاستهد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - تناقض المضمون السياسي مع إدعاءات القوى السياسية