فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6899 - 2021 / 5 / 15 - 09:02
المحور:
الادب والفن
عيناكَ حنظلةْ...!
تُسدِّدانِ ضربةً لمقبرةٍ
لَا تبكِي ...
الجثثُ جفَّفَتْ ماءَهَا
منْ أعينِ أمهاتٍ ...
اكتفيْنَ بتقليبِ التربةِ
بحثاً ...
عنْ قِرْبةٍ خزَّنَتْ دموعَهُنَّ
لتسقيَ وطناً...
كلمَا عطشَ
شربَ دمَهُ ...
حملْتَ مَا يكفِي منْ صحونِ ...
دمِكَ /
ودمِنَا /
ساءلْتُ العيدَ :
أَكانتْ لكَ نكهةٌ بغيرِ دمِنَا ...؟
الخيامُ لاجئٌ مطرودٌ أو محروقٌ ...
حتَّى طلعِ الجرحِ
في لعبةِ طفلةٍ مُقْعَدَةٍ ...
جعلتْ أنفَهَا قلمَ رصاصٍ
يتنفَّسُ الغضبَ ...
أوْ في فمِ شهيدٍ
اِاِحتبسَتْ شهادتُهُ في حلْقِ رصاصةٍ ...
علَّمَتْهُ
كيفَ يُصوِّبُ صرختَهُ إلى رأسِهِ ...
فرسمَ علامةَ V ...
حينَ سمعَ زُغرُودةً قبرٍ
كانَ صوتَ أُمَّهَاتِهِ ...
فهلْ للأطفالِ مدارجُ الفرحِ أيَّتُهَا الحربُ ...؟!
قالتِْ الموتُ ذلكَ :
وهيَ تراهُمْ يُدحْرِجُونَ جثَتَهُمْ ...
في الشوارعِ /
في البيوتِ /
وعلى الهاويةِ ...
كانَ شبحُ الشيخِ "جَرَّاحْ " يُراقبُهُمْ :
هناكَ خيمةٌ نَصَبَتْ نفسَهَا
لإستقبالِهِمْ...!
أيُّهَا السادةُ
لَا تتأخَّرُوا...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟