فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6891 - 2021 / 5 / 7 - 17:45
المحور:
الادب والفن
بعدَ عشرينَ عاماً ...
تعودُ إلى البيتِ
رائحةُ امرأةٍ تُطِلُّ منْ أزرارِكَ ...؟!
أسألُكَ :
أخطأتُ المعطفَ ...
وأنَا أخرجُ منَْ الطائرةِ
فقدتُ زِرًّا ...
ضغطْتُ بِ الْخَطَإِ على ضدرِ امرأةٍ
هناكَ ...!
فاحَ عطرُهَا
فتذكرتُ أنَّ لِي موعداً معَ امرأةٍ
هنَا ... !
لَا تغضبْ مِنِّي ...!
أنَا امرأةٌ منْ طينةٍ أخرَى ستتركُكَ
تتفقدُ أزرارَكَ ...
وتخيطُ صدرَكَ بصدرِهَا
فذكرياتُكَ على طرفِ لسانٍ ...
سأمضِي إلى رحلةٍ
قدْ تكبُرُ في النسيانِ ...
خمسونَ عاماً ...
والرهانُ مُنْفَلِتٌ في قصائدِكَ
أجمعُهَا لِأكتبَ إسمِي بعدَ إسمِكَ ...
لكنَّ الحُلُمَ سريرٌ باردٌ
والأملَ غُرزَةُ دَبُّوسٍ ...
في زاويةِ قلبٍ
أهملَهُ الحلمُ ...
حتَّى الطفلُ الذِي بيْنَنَا ...
هاجرَ في الحلْمِ
خلفَ المَزَارِيبِ...!
فَلِمَ لَا أرحلُ وأنحتُ وجهاً آخرَ
في الجحيمِ ...
ثمَّ في قصيدةٍ مهجورةٍ أنامُ
دونَ رهانٍ ...؟!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟