سفيان وانزة
الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 02:40
المحور:
الادب والفن
تحترقُ كلَّ حين ناراً للشتاء
ومرة تُدفىء الأصدقاء
ذاكرةٌ من ماء
يشربُ منها من يشاء
ذاكرة تترى تصولْ
تستخرج الأموات
بحسب الفصول وأناشيد الطيور هناك حيث بحيرةُ الماءِ المالحِ
يخوضُ بها حصانٌ تعرّض للنفي عن عربتهِ
ذاكرةٌ لقبورِ الأطفال المزروعة في مرتفعِ الأرض كالنباتات
ذاكرةٌ بوجوه الجميلات اللواتي لم يدركهنَّ الحظ
تتوزعُ الذاكرة على حمَى مستمرة من الهذيان
من سركيس صاحب الكلاب الى دكاكين الحي الفقيرة
ذاكرةٌ ككرة ( أم القيطان)
حين يهدِّفُ لاعبٌ تخرج ما في أحشائها وكأنها تقيءُ ما تشاءُ من أهداف
أين كنتَ في ذلك المساء الرخيص
كنتُ على شفا حفرةٍ من السكرِ
ومزتي كلمات
فالأماكنُ مهجورة
لا شيء سوى العتمة والأشباح التي يخترعها الراوي فتستحيل الى حقيقة
ليست هنالك ذاكرة حديدية
هنالك ألمٌ لا يبرحُ الروح مهما كَثُرتْ الكاسات وانبلجَ السكرُ
هنالك خيوطٌ متينةٌ مشدودة الى الأزمنة
ذاكرةٌ تتمسكُ بالطبشور الأول الذي خط بعض الألم على السبورة
وبأول حذاء وزعته المدارس لأولاد الفقراء
ليست حديدية في شيء سوى الألم
ذاكرة تغادرُ كلَّ لحظةٍ جميلةٍ وتبحثُ عن قبحِ اللحظات
ليست هناك حبيبة واحدة تملك عنان الكلمات
نهر من اللا شيء والصدفة التي تتحولُ الى قبلة خائفة
ذاكرة لم تحتفظ بسرير تستعرضهُ في يوم من أيام الزهايمر
الوجوه المرسومة فقيرة محطمة تشتكي الى الله ما يفعل أبناء الله
#سفيان_وانزة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟