أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - حينما تموت الألوان














المزيد.....

حينما تموت الألوان


طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)


الحوار المتمدن-العدد: 6852 - 2021 / 3 / 28 - 01:20
المحور: الادب والفن
    


بالضوء والظل ونظرية التصوير عند دافنشي، يترجم البشر عالمهم على اختلاف سلامة ميكانيزم الإبصار، لكن الأذن أيضا تترجم ما تراه العين، فتخلق موسيقاها من المشاهدات التي تأتي قوتها على درجة صفاء القلوب، فتخلق عالمها من موسيقى الناي إلى صخب الدرامز إلى ما لا نهاية من الألحان وكأنها بصمة سماع ذاتية. عندما تنحسر الألوان فى غبار السياسة وضجيج البروباجندا وزحام السوشيال ميديا، فلا عين ترى ولا أذن تترجم ولا رائحة للون تبهج الروح.
جنان الخليل. فنانة تشكيلية لبنانية، حينما تجلس إليها تشعر وكأنك أمام درويشة من دراويش السيدة زينب الكبرى. صمت وسمت. لا ضجيج فيه. لا يمكنها أن تعرفك بنفسها على كونها فنانة تشكيلية وهناك استحالة أن تتوقع أنها حاصلة على درجة الدكتوراة فى الفن من جامعة السوربون. لكن المذهل حقا حينما تدعوك بكرمها الذي يعرفه كبار كتاب وفنانوا العرب، إلى بيتها للغداء أو الشاي، تفاجأ بأنك أمام حالة فنية مذهلة، لا تقل بأي حال من الأحوال عن أسماء ملأت العالم ضجيجا كبيكاسو ودالي وكليمت. جنان الخليل واحدة من راهبات اللون فى عالم الفن على امتداد تاريخه. تتداخل الألوان شديدة الخصوصية مع حالة صوفية فلسفية، تجعلك أثير الحالة بكل مدركاتك الحسية، حتى مدرك الاتزان ذاته يعمل فى حضرة لوحاتها، وكأنك بين دراويش مولانا جلال الدين الرومي، تدور مع الدائرين فى فلك النور. أعتقد أنني مهما وصفت تلك الحالة ستعجز كلماتي عن توصيف تجربة عالمية قتلناها بأناتنا المتضخمة بالانتفاخ والضجيج واللاقيمة والعدمية التي تعيشها أوطاننا، جلدا للذات وإحساسا بالدونية إن جاز التعبير. فرفقا بمبدعينا



#طلال_سيف (هاشتاغ)       Talal_Seif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة العربية ١
- بلاغ إلى الرئيس.. وكأنها قضية دريفوس
- أزمة الفكر العربي من قراءة المشهد إلى توصيف الحالة
- حقوق الإنسان بين ارتعاش الأنظمة الفاشية والخوف المرتقب من با ...
- تواريخ من ذاكرة الصعلكة
- الضباب الأحمر فى أروقة بيوت دعارة المومسات العرب
- ولم يشفع للدجاجات حسن سلوكها
- الشركة المصرية لإصلاح ونفخ إطارات السيارات - المشير السيسي و ...
- أراجوزات اللاوعي بين التلقيف والتلفيق
- جهاز الشرطة المصرية بين تناقض الحماية وحصار الحريات
- محاكمة للنص والعقل معا
- الحفاظ على السلطة والحفاظ على الوطن
- الغراب وبحر القشدة
- رأيت إذ يرى النائم
- رئيس مجلس إدارة مراجيح مولد النبي
- إنهم يذبحوننا يا أبي
- السيسي والشعب ومصيدة التثوير
- التاريخ الهمسي للنيفوريش
- الثورة لا تعرف القانون
- أنظمة العهر العربي على أسرة لندن المدينة


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طلال سيف - حينما تموت الألوان