أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق أبو شومر - قصص نسائنا في عيد النساء














المزيد.....

قصص نسائنا في عيد النساء


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6836 - 2021 / 3 / 10 - 09:37
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


قال أحد الشباب في ندوة: " ليتَ نساءنا الفلسطينيات يُشبهنها"!
جاءت الأمنية السابقة في معرض الحديث عن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، حين أعلنت في نهاية العام الماضي أنها لن تُرشح نفسها مرة أخرى للرئاسة، فأبدى إعجابه بالمستشارة الألمانية لأنها متواضعة، وسياسية حكيمة، وقائدة لدولة عظيمة.
قال لي أحد الذين يعرفون هذا الشاب عن قُرب: "إن هذا المعجَب بالمستشارة هو شاب متزوج، له ثلاثة أطفال، اعتاد أن يضطهد أخواته الثلاثة، ويعنفهن بالقول وباليد صباح مساء على الرغم من تفوقهن، فهو ناقدٌ دائم لألوان ألبستهنَّ وأنواعها، وهو مراقبٌ دائم على حركاتهن، يحاسبهن على دقائق التأخير عن العودة للبيت، ويستجوبهن أمام زوجته!
أما الشخصيةُ الثانية فهي لرجلٍ يُنسبُ للوعي والثقافة، فقد كان متنورا في شبابه، يعيش حياة الحرية والانفتاح، غير أنه عندما عاد للوطن، سرعان ما لبس عباءة العائلة، ليس من أجل تثقيف شباب العائلة والرفع من شأنهم، ولكنْ، ليُكوِّن بعائلته ميليشيا تمنحه الرهبة، وتجعله مرجعا للعشيرة والعائلة، هذه المتنوِّر حَرَمَ أخواتِه الأربعة من نصيبهن في الميراث، لأنهنَّ فقط نساء!
أما الشخصية الثالثة، فهو ذو الوجهين، الوجه التحرري الزائف، أما الوجه الثاني المُدَّخر، الحقيقي، العملي، يُطبِّقه بصرامة على بناته وأخواته، وكل النساء في عائلته.
هذا الأب رفض خيار ابنته بالزواج من شابٍ مؤدب ومكافح، لأن الشاب من أسرة صغيرة وليست من أسرة (عريقة) تتوافق مع شرف فخره!
أما أشد ألوان القمع الذي تتعرض له النساء، فهو قمع المرأة للمرأة نفسِها، حين تصبح كثيرٌ من الأمهات متساهلاتٍ مع الذكور، مُعنِّفاتٍ للإناث، يمنحن الحرية للأبناء الذكور، ويحرمن البنات من تلك الحرية، كما أن هناك نساءً أُخرياتٍ يُميزن الذكور عن الإناث في الأكل والمصروف!
اشتكت لي إحدى الفتيات في مناسبةٍ، ليس من قمع أبيها، بل من قمع أمها، على الرغم من أن الفتاة صاحبة الشكوى تُساهم في مصروف العائلة بنسبة تزيد عن خمسين في المائة فهي موظفة، ولكنها في نظر أمها أنثى ناقصة، غادرها قطار الزواج منذ سنوات، قالت: "تصوَّر أنني أُعدُّ رسالة الماجستير، تستولي والدتي على مرتبي الشهري لتمنحه لإخوتي الذكور، ولا تسمح لي أمي في غير أوقات العمل بالخروج إلا بصحبة أخي الصغير، ابن الصف الثاني الابتدائي، لأنه وُلِد ذكرا فقط، أما أنا فمن الجنس الثاني"!
أما الشخصية الرابعة فهي لعاملٍ من العمال الكادحين، هذا العامل وقع في مصيدة الرسوم الجامعية لاثنين من أبنائه، ابنٍ، وبنتٍ، كانت البنت هي الأكبر، دخلت السنة الأولى في الجامعة وجرى إعفاؤها في السنة الأولى من الرسوم الجامعية لتفوقها، حصلت على منحة للدراسة في بلد عربي، غير أن والدها رفض سفرها، ثم نجح أخوها بعد عام في الثانوية العامة بتقدير متواضع، اتخذ الأب قرارا ذكوريأ؛ تعليم الابن ذي المستوى الضعيف، وسحب ملف الابنة المتفوقة من الجامعة، بحجة أنَّ هناك مَن جاء لخطبتها، وعليها أن تستعد للزواج!
القصص السابقة تُشير إلى ظاهرة القمع الصامت للأنثى في معظم المجتمعات العربية، على الرغم من أن هناك قصصا أخرى إيجابية، لا بد من رصدها، وإبرازها.
كمثالٍ فقط، أعرفُ شخصيا أسرة مكونة من ابنتين، وثلاثة إخوة ذات دخل متواضع، تمنح الابنتين حقوقا مساوية للذكور، حتى أن الأب قال لي منذ سنوات: "وافقت على سفر ابنتي الكبرى للخارج للدراسة، وهي اليوم تحمل لقب دكتوراه، لا أبالغ إذا قلت لك بأنني أفتخر بها في كل مناسبة، فهي الأحبُّ إلى قلبي"!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلب الأزمات
- أيهما توفيق الحكيم؟!
- حكومة الطوارئ الإسرائيلية !
- من أدب عشق الأوطان.
- كلاب تَشمُّ الُّلعاب!
- الكورونا وبعير طرفة!
- الجلجامش الأمريكي!
- قذائف الكورونا !
- الداعون بهلاك الصين !
- هل ألكورونا فايروس رقمي؟
- المصارع، ترامب!
- قصة البطل البدوي
- صفقة القرن!
- الترامبيَّة
- ظرفاء البخلاء
- اغتيال سليماني
- سفرٌ على حصان
- المخدرات أفضل من المتفجرات!!
- إلى منقبي العقول !!
- نتنياهو في خطابه الأخير


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - توفيق أبو شومر - قصص نسائنا في عيد النساء