أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - جورج أورويل ------ متنبي الغرب؟!














المزيد.....

جورج أورويل ------ متنبي الغرب؟!


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 8 - 13:05
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


توطئة /إن صانعي القرن العشرين ( كثيرون ) منهم هتلر ستالين بيكاسو أنشتاين أنور السادات نجيب محفوظ وأم كلثوم وإلى " جورج أورويل " ولكن قلّة هم من عبروا عن ضمير القرن العشرين وعلى رأسهم الروائي والكاتب والمفكر" جورج أورويل " مقتبس من كتاب شخصيات لها تأريخ للكاتب السوري جلال أمين .
فعلا فتح لنا هذا الكتاب مقاربات تأريخية ببصمات قامات سياسية وأدبية وثقافية وفنية في السفر العربي والعالمي وبخط وأنفاس كاتب ومؤلف يحمل من الوطنية وعشق الأنسنة والحرية والكلمة الحرّة
.
من أقوال هذا المفكر المتنبي : السياسيون في العالم كالقرود في الغابة ، إذا تشاجروا أفسدوا الزرع وإذا تصالحوا أكلواالمحصول ، عامة الشعب مخلوقات هشّة جبانة لا تتحمل الحرية أو مواجهة الحقيقة ، لابد من حكمها وخداعها بشكل منهجي عن طريق آخرين يكونون أكثر قوّة ، لم يكن البقاء على قيد الحياة هدفا للمرء بل البقاء أنساناً ، الشعب الذي ينتخب الفاسدين والأنتهازيين والمحتالين والناهبين والخونة لا يعتبر ضحيّة ، بل شريكاً في الجريمة ، إن أختيار البشر محصور بين السعادة والحرية ، ومعظم الناس يختارون السعادة ، لغة السياسة تمّ تصميمها لتجعل الكذب يبدو صادقاً والقتل مباحاً ، أسوء أعدائك جهازك العصبي .
تحية أعجاب لجورج أوريل (متنبي الغرب) وعاشق الحرية وعدو الأستعباد .
جورج أورويل Georg Orwell 1903 – 1950 صحفي وروائي ومفكربريطاني ، تتميّز كتاباتهُ بخفة الدم والذكاء والوضوح ، كان دائم الحديث عن التحذير من غياب العدالة الأجتماعية ، ومعارضة الحكم الشمولي ، وكتب في النقد الأدبي والشعر والخيال والصحافة الجدلية ، وأنهُ يتعاطف مع الكادحين ، ويدافع عن المظلومين ، والأنحياز إللى الفقراء ويؤمن بالمساواة ، ويكره ألغاء الآخر ، ويمقت الكراهية والعنصرية ، ويحبذ أنتشار الديمقراطية واللبرالية في كل مكان سواءاً كانت في الديمقراطية الغربية أو ديمقراطيات الأشتراكيين السوفيت مع شيء من التحفظ ( حسب نتاجاته الأدبية ) .
وسوف أبدأ بأستعراض أفكاره الأنسانية كمفكر يساري أولاً وثمّ كروائي لاحقا من خلال كتابيه المشهورين :
-تحية لكاتالونيا 1938 والذي يحكي أشتراكه الفعلي في الحرب الأهلية الأسبانية ومعايشة خنادقها كمراسل حربي موفد من قبل حزب العمال الماركسي البريطاني اليساري كمتطوع وهو القائل جئت إلى هنا لأقاتل الفاشية الفرانكوية ، وهو عبارة عن بحث ضخم في السياسة والأدب واللغة والثقافة ، ونقد الفقروالنظام الطبقي الأنكليزي ، والأشتراكية التقليدية ، حيث وضعته صحيفة التايمز البريطانية في قائمة أعظم 50 كتاب بريطاني منذ عام 1945 يصف فيه ممارسات الحكم الأستبدادي والشمولي والتي أنتشرت تأثيراتها الثقافية الحداثوية في الثقافة البريطانية والعالمية مثل الحرب الباردة ، وجريمة الفكر ، وشرطة الفكر ، وهذه الأصطلاحات السياسية كلها من أبتكاراته ( ويحكي الكتاب حياة كاتب بريطاني يرتدي جلباب التقدمية والدفاع عن آدمية البشر في تجليات التطوّع الشخصي لمحاربة الفاشية ألا هو " جوج أورويل " المتواجد في كاتالونيا تلك البقعة الساخنة ليصرح بوضوح الحرف { أني جئتُ لأحارب فرانكو وأعوانه } ، وأنظم " أورويل " لاحقاً ألى ثكنة لينين الأكثر سخونة في برشلونه وأخترقت رصاصة قناص عنقه وحينها أفقدت صوته ، وعولج في مشفى الأحزاب الشيوعية في جبهة ( أراغون ) ، وكانت لهُ صلات وعلاقات ودية لتلك المشتركات والمقاربات الفكرية اليسارية الثورية في محاربة الفاشية ودحر التعصب الأثني ،وشهدت له خنادق سرسقطة ولوس مناجروس بمنطقة أراجون ، شمال شرق أسبانيا من عام 1936 .
- وخلدتهُ روايته" 1984 " التي شخصنت هويته وعنوانه لأنه وضع فيها سيناريو مرعب عن تغلغل الأنظمة الدكتاتورية على حياة وواقع الأنسان ، ووصلت شهرته في تبني قضايا الأنسنة وحقوقها أن يصبح مصطلح ( الأورويلية )تنسب لهُ ، وهي بدت تعني النضال والكفاح ضد العنف والأستبداد والشوفينية والعنصرية بكافة أشكالها .
في سنة 1946 ألف روايتهُ الأخيرة " 1984 " التي أحدثت دوياً قويا لا بل شديداً عند صدورها على كافة المستويات الأدبية والفكرية والسياسية لأنها مرافعة قوية ضد الطغيان وأحتجاج صارخ ضد أهدار كرامة الأنسان وسلب حرياته ، وأثبت " أوريل " أنه ليس فقط روائي وكاتب بل "مفكر" سياسي يؤكد بعد 38 سنة مستقبلية قادمة يتنبأ بنبوءة زمكنية متكاملة مذهلة لما سوف يؤول أليه الحياة بسوسيولجية جمعية سوداوية ظلامية مشؤومة بحكومات الطغيان والأس، تبداد ، محتقرة للعقد الأجتماعي لروسو ، والحيثيات القانونية للمجتمع الدولي ، وفعلا عاش العراقيون جمهرية الخوف ومحارق الحروب القسرية العبثية ، والمقابر الجماعية وأحواض التيزاب ,الحكم البعثي الشمولي ، ولم تكن البلاد العربية أحسن حالا بل عانت المزيد من الظلامية وكم الأفواه ، وأحسن من وصف هذا العهر السياسي العربي هو شاعر الياسمين والسكين " نزار قباني "
مواطنون --- دونما وطن
مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
مقتلعون نحنُ كالأشجار من مكاننا
عيوننا تخافُ من أصواتنا
مسافرون في سفينة الأحزان
وشيخنا قرصان
مسافرون خارج الزمان --- والمكان
وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
معتقلون داخل النص الذي يكتبه حكامنا
معتقلون داخل الدين كما فسره أمامنا
مراقبون نحن في المقهى --- وفي البيت
وفي أرحام أمهاتنا
يا وطني كل العصافير التي تحترف الحرية
فهي تموت خارج الأوطان
أديب وباحث عراقي مقيم في السويد



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقاً إنّ يوسف أدريس تشيخوف العرب
- نجيب محفوظ ----- ملك الرواية
- الأقتصاد العراقي إلى أين !؟
- الواقعية السحرية في رواية -بيت الأرواح - لأيزابيلا الليندي
- سايكولوجية البنية السردية لرواية ---- وكر السلمان - للروائي ...
- مشروع ميناء الفاو الكبير----- وأضطراب مؤشر البوصلة!؟
- ملحمة -الأنياذة - للشاعر فيرجيل
- بيوغرافيا الحكايات الفنتازية لكتاب أبن المقفع - كليلة ودمنه-
- الأدباء مهندسو النفوس البشرية----- مكسيم غوركي
- الخدمة القهرية ----هلوسة في زمن الأفلاس ؟!
- أمنح شعبك ثورة قبل أن يثور عليك - ماوسي تونغ ؟!
- أتفاقية خور عبدالله - المذلّة - --- تنازل جديد للأطماع الكوي ...
- ملحمة - أربعينية - الحسين ( ع) بُعدُها التربوي والعقائدي الس ...
- من مخرجات نظام التفاهة ----الأختفاء القسري
- المعطيات السلبية للشركات الأمنية الأجنبية في العراق
- أضواء على رواية - عصفور من الشرق - لتوفيق الحكيم
- لماذا يجب أن نقرأ للروائي الروسي - ديستوفيسكسي - ؟!
- القيامة العراقية ---- في تشغيل سد - أليسو - التركي !؟
- دانتي والمعري --- -- وجدلية الأدب المقارن ؟!
- حمى سرقة المال العام ----غثاثة سياسية ومخاض عسير للتغيير ؟!


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد الجبار نوري - جورج أورويل ------ متنبي الغرب؟!