أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ














المزيد.....

الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6810 - 2021 / 2 / 9 - 14:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


استفزني شخص نزق مدعي بصورة هابطة. كاشفاً عن اميته بالتاريخ ولم يطلع عليه يوماً. والادهى من كل ذلك كان مصاباً بفايروس معاداة الشيوعية. للاسف جمعتني معه دائرة نقاش حول انقلاب الثامن من شباط الاسود، وخلفياته ومخلفاته. والذي مرت ذكرى مأساته الدامية يوم امس. هذا الفاقد الوعي والمقطوع النسب من الواقع السياسي العراقي، قال في معرض حديثه عن الانقلاب: }ان من اسقط ثورة 14 تموز 1958 هو الحزب الشيوعي العراقي}!! . وما كان عليّ الا ان اوجه له سؤالاً الجمه تماماً " كيف اسقط الحزب ثورة 14 تموز وهو الذي انفرد لوحده بالدفاع عنها وبيانه الشجاع المتضمن الدعوة لحمل السلاح لمقاومة الانقلاب البعثي الفاشي دفاعاً عن الثورة كان بيرقاً محفزاً لرفض الخيانة الوطنية. وكانت معارك " عكد الاكراد " في باب الشيخ وكذلك مقاومة مدينة الكاظمية الباسلة شاهدا تارخياً لن يمحى من ذاكرة الشعب العراقي.. الامر الذي جعل الحزب الشيوعي يقدم الاف الشهداء من رفاقه وانصاره وفي مقدمتهم قادته وكوادره البواسل " سكرتير اللجنة المركزية الشهيد سلام عادل ورفاقه الاخرون . بالرغم من ان الشيوعيين كانت تغص بهم السجون قبل الانقلاب في حين كان اعداء الثورة يتصرفون بكامل حريتهم مما سهل الانقلاب بالمطلق.
لم اكتف بذلك لتفكيك دماغ مجادلي لاقول له: يفترض بك ان تقرأ التاريخ جيداً قبل ان تخوض جدالاً فيه. ان الذي اسقط ثورة تموز هم كل من حزب البعث الذي جاء انقلابه بايعاز ودعم المخابرات الامريكية باعتراف قادته،" علي صالح السعدي الذي كان المسؤول الاول لحزب البعث في حينه " والذي قال :" لقد جئنا بقطار امريكي " ، و الحركة الكردية حيث اختلفت مع عبد الكريم قاسم، رافعة للسلاح ضده بتحريض الاغوات الاقطاعيين مما دعا السيد الراحل مصطفى البرزاني لانتقاد ذلك الموقف بعد فترة مراجعة كما يبدو، والمرجعية في النجف التي هي الاخرى كانت اختلفت مع اجراءات الزعيم في الاصلاح الزراعي وقانون الاحوال المدنية وغيره، التي صمتت ازاء الانقلاب رغم دمويته وفاشيته المتجذرة فيه .
كما اوضحت لمحدثي" الغشيم " بالسياسة: ففي تلك المرحلة السوداء قد بدأ القيام بأنشاء المقابر الجماعية للشيوعيين بمعنى انهم اصحاب هذا النمط من المقابر قبل غيرهم التي تأسست لشهدائهم من قبل ما سمي بـ " الحرس القومي " وكان موقعها في منطقة " بسماية " التي كانت معسكراً لتدريب الجيش فحولت الى مكاناً للموت.. هذا هو سجل التاريخ كما دون موجة فاشية البعث الاخيرة التي ابتدأت من انقلاب 17 تموز 1968 حتى 2003، التي طالت بشرورها هذه المرة كافة فئات شعبنا العراقي بدمويتها وفاشيتها.. وبعد هذه المجازر التي تعرض لها الشيوعيون وبقوا شامخين في العراق في مختلف المراحل .. واذا ما تم تجاهل سجل التاريخ هذا.. الا فليسقط التاريخ.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاءات ملبدة والطرق غير معبدة نحوالانتخابات
- لا تغيير من دون حراك الشارع المنتفض.. فما العمل..؟؟
- تقرع طبول الانتخابات.. ومقتضياتها خارج التغطية
- الانتخابات النزيهة في العراق .. غاية لن تدرك
- سياسة الوجهين في عراق اليوم.. جهل ام تجاهل ؟
- انجازات انتفاضة تشرين .. باتت طريدة بلا ملاذ
- تعددت الاطروحات لحل الازمة في العراق والباعث واحد
- الانتخابات في العراق وسيلة للتغيير ولكن ينبغي فك اسرها
- السيد الكاظمي .. يومك الرهن ليس كالبارحة.
- قانون شكله نافع ومضمونه ناسف
- الطغمة الحاكمة في العراق.. وحدة وصراع { المكونات }
- لافساد دون مفسدين .. اذكروا اسمائهم لانهم ليسوا اشباحاً.
- استقراء عن بعد في جلبة الانتخابات الامريكية
- تجزأت مطالب الانتفاضة بين تنفيذية مؤجلة وتشريعية مثلومة
- ثمار انتفاضة تشرين .. نضجت وحان قطافها
- تعددت الدوائر الانتخابية فتقلصت المشاركة وراوح التغيير.
- السيد الكاظمي .. طبيب يشخص المرض ولا يقوم بالعلاج.
- البرلمان العراقي يبدو ممسوكأ من مواجعه
- تعديلات الدستور العراقي الحالي.. حق ولكن يراد به باطل
- لماذا القوى السياسية المتحاصصة ترفض المحاصصة ؟


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - الثامن من شباط الاسود.. الا فليسقط التاريخ