أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حازم كويي - فكرة الشيوعية لدى ماركس والماركسية لاحقاً














المزيد.....

فكرة الشيوعية لدى ماركس والماركسية لاحقاً


حازم كويي

الحوار المتمدن-العدد: 6797 - 2021 / 1 / 24 - 00:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


أرتبط مفهوم الشيوعية عادة بهدف يتعلق بالمجتمع ككل وفهمت الاشتراكية من أنها الطريق المؤدي الى التحقيق النهائي للشيوعية، هذا المصطلح مُصاغ وموجود في مخطوطات ماركس الاقتصادية الفلسفية من عام1844.
يتعلق الامر دائماً بفكرة تعايش البشرية الكامل الى حدٍ كبيروبكل ابعاده وبالاخص البعد الاقتصادي .
وقد تركز هذا المفهوم على الالغاء النهائي للانتاج البضاعي والدولة كأداة للحكم وبالتالي المجتمع الطبقي نفسه.هذا المفهوم للشيوعية يعني ايضاً أنه لم يعد هناك أي أغتراب للذات،وستذبلُ فيها الكثير من التصورات الدينية .وهي فكرة عالم مختلف تماماً ومفهوم الكمال في التعايش البشري بتعبير كانط (مايربط العالم في أعمق كيانه)دون أن يخلق منه وهماً متعالياً في اللغة الكانطية،والذي يمكن أن تكون عواقبه وخيمة.
لكن مفهوم الشيوعية في حد ذاته ليس وهماً، فهو بحاجة الى أدراك مفهوم التعايش البشري الكامل،لذلك يمكن للمرء أن يوجه نفسه على هذه القيم على الرغم من أن المصطلح المثالي يدل على شئ مستحيل.
لايمكن أن يكون هذا المفهوم هدفاً،لكنه سعي وراء القيم المحددة الى أقصى حد ممكن.
وفشل التجربة الاشتراكية السوفيتيةعام 1989/1990 ومن أحد أسبابها الرئيسية كانت، عدم القدرة على تنظيم السوق الذي تسبب في اضرار غير عادية، مع ذلك لايزال الامر يتعلق بالبحث اليوم عن البدائل للراسمالية المُدمرة بالكامل والتي اصبحت في الوقت نفسه مشروع أنتحار جماعي للبشرية،وواضح أن الاقتناع بأن الشيوعية آنذاك بكونها ممكنة قد أضعف الحركة الاشتراكية باكملها،ولم يعد المطلق الآن المفهوم السائد في الفكر الماركسي وبالتالي فقد تم التغلب عليه الى حد كبير.
الليبرالية الجديدة متمسكة بأسطورتها الاساسية عن أتمتة السوق وتنظيمها الذاتي ،والتي تعتبراليوم من أحد اسباب خطورتها والذي يسميه كانط (الوهم التجاوزي)في سياق آخر، هذا الوهم المتعالي في التقليد الليبرالي والنيوليبرالي مرتبط كلياً بمفاهيم آلية السوق وقوى التنظيم الذاتي والعناية الالهية للسوق المسماة اليد(الخفية).هذه الفكرة الى جانب الوهم المتسامي،لاتزال تعتبر حلماً لمجتمع مثالي.لكن المجتمع المثالي ليس كما هو الحال في الاشتراكية بأعتبارها فكرة التعايش البشري الكامل،عكس النيوليبرالية بوهمها التجاوزي،هوالسوق الكلي كما تروج له، كونه أعلى قيمة من الانسان،في حين تعتبر الماركسية، أن الانسان أعلى قيمة وهو مفهوم سلام لامفهوم حرب .
وبألقاء نظرة على ثقافات ماوراء الاطلسي ومنها المكسيك وعلى سبيل المثال (الزاباتيستا) فهو عالم يتمتع فيه كل فرد بمكانته بما في ذلك الطبيعة والتي تجد تعبيرها في المنظور الروحي بطريقة موضوعية، التي تم تطويرها في بلدان أمريكا اللاتينية بناءاً على تقاليدهم الطويلة من خلال ثقافات سكانها الاصليين،كما هو الحال في بوليفيا والاكوادور في ترجمتها على أنها حياة جيدة،ولكن ليس بمفهوم الحياة الارسطي التي تبدأ من الفرد وأمكانياته،بل هي مسألة العيش سوية،وبدونها لايمكن للمرء أن يعيش بشكل جيد. في جنوب أفريقيا يتم التعبير عنه على النحو التالي : أنا عندما تكون أنت،أنت وأنا عندما نكون جميعاً،وهو تقليد في العديد من الثقافات الافريقية، فالصيغتان هنا تتطابقان،وهو منظورللانسان ككائن حي، إنه الرد على المشروع الليبرالي الجديد لمجتمع خالٍ من حقوق الإنسان،الذي لايعرف غير السوق وحق الملكية الخاصة، يعمل بالضد من منظور رأس المال البشري،من يعمل له ولصالحه كرأسمال بشري وعدا ذلك يُنظر لهم كنفايات بشرية.
اليوم يمكننا مواجهة الليبرالية الجديدة ليس فقط تعلقاً بالتنمية الاقتصادية التي تقوم على الوهم المتعالي بخصخصة كل ما يمكن في هذا الاطار. بدلاً من ذلك يتوجب علينا الإصرار على توسيع التنمية الاجتماعية والبيئية وعلى حقيقة أن هذا يتطلب تدخلات مناسبة في السوق حتى يتسنى لكل من دولة الرفاهية والحالة البيئية أن تتطور وتتعزز، بروحية إنسانية الممارسة كما قدمها ماركس.يجب الرد على (دين) سوق النيوليبرالية الحالي،الذي يختزل الروحانيات كلها في المال من خلال جدلية ماركسية نحتاجها اليوم لتعبئة القوى الديمقراطية للحركات الشعبية اليسارية من جديد بإجابات على الصراع الطبقي من فوق،كي تتم إعادة فرضه بطريقة غير مسبوقة مع الديمقراطية من الاسفل.

فرانز ج. هينكلاميرت خبير اقتصادي وعالم لاهوت متحرر يعيش في كوستاريكا.
ترجمة:حازم كويي



#حازم_كويي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشاكل الخمس لمناقشة الاشتراكية اليوم/ إنغار سولتي
- أمريكا :هل يفي الديمقراطيون بوعودهم
- ماالذي يمكن توقعه من سياسة جو بايدن الخارجية
- كيفية الوصول الى الاشتراكية؟/إنغار سولتي
- الأزمة الايدولوجية للرأسمالية
- من أجل أشتراكية القرن الحادي والعشرين
- الفاشية :المفهوم والتطور
- اليسار والفاشية
- المانيا: من يتحمل التكاليف طويلة الاجل للازمة الاقتصادية بسب ...
- فيروسات وادي السيليكون
- كورونا وأزمة الليبرالية الجديدة
- موت الليبرالية الجديدة
- بيرني ساندرس - الاشتركية الديمقراطية ،الطريق الذي أدعوا له
- سيناريوهات مستقبلنا بين الكارثة والامل
- هل الاشتراكية ممكنة
- مائة عام على اغتيال المناضلة الشيوعية روزا لوكسمبورغ كيف تنظ ...
- البحث عن المستقبل المفقود
- الحرب الاقتصادية: الاقتصاد السياسي للعنف
- فلورا تريستان المناضلة التي دعت الى الاشتراكية الانسانية.
- تصاعد الديون العالمية ،والدول الفقيرة تجابه المزيد من المشاك ...


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حازم كويي - فكرة الشيوعية لدى ماركس والماركسية لاحقاً