فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6790 - 2021 / 1 / 17 - 00:22
المحور:
الادب والفن
حينَ سألتُ الحبَّ عَنِّي :
هلْ تُحِبُّنِي أَمْ أُحبُّكَ ...؟
وضعَ حَجَراً ثقيلاً
في قلبِي ومضَى ...
يرقبُ مِنْ بعيدٍ
كيفَ يتجسدُ ...؟
وحينَ سأَلْتُهُ عنْ حالِهِ
شكَا وبكَى ...
حينَ سألْتُ الشعرَ عنْ حالِهِ أيضاً :
سخرَ وبنَى لهُ صورةً
في خياالِي...
واسترسلَ غاضباً يحكِي
عنْ مواويلِهِ في الجزرِ المالحةِ ...
وعنْ أعشاشِهِ
في الأطلالِ الحزينةِ ...
: حينَ سألْتُ الحزنَ
كانَ صامتاً في البكاءِ
أرسلَ لِغَمَامَةٍ .
:عيْنَيْهِ وقالَ لهَا
اِلْبَسِي السوادَ ثمَّ حوِّلِيهِ
! ... زجاجةَ شَامْبَّانْيَا
!..تَوْئِميهَا معَ الأرقِ .
!...ِذَاكَ شقيقُ الليلِ والقمرِ
ثمَّ أخذَ يضرِبُ رأسَهُ بِمطرقةٍ
: على السندانِ
أنَا بينَ الحبِّ والشعرِ
!... ذاكَ الغريبُ
هلْ أضحكُ
لأنَّ الحبَّ طرقَ بابَكَ ...؟
أمْ أبكِي
لأنَّ الشعرَ أغلقَ بالشمعِ الأحمرِ
قلبَهُ ...؟
لا أنَا العاشقُ يمرحُ شغفاًا
.ولَا أنَا الشاعرُ يرقصُ طرباً
أنَا الغريبُ مُصابٌ بكآبَتِهِ
... أحتاجُ أقراصَ تخديرٍ
لأضعَ قلبِي في جَبِيرَةِ جِبْسٍ
قدْ أعْطَبَهُ الْعَرَجُ
...إِثْرَ حادثةِ حبٍّ
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟