سليمان جبران
الحوار المتمدن-العدد: 6787 - 2021 / 1 / 13 - 17:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سليمان جبران: لاساميّة؟ ليش؟!
لا ساميّة، ليش؟ هل العداء في العالم لكلّ من هو من أصل ساميّ، أم هو عداء لليهود فحسب؟ طبعا نحن نرفض كلّ عداء عرقي، لكن لماذا تسمية هذا العداء لا ساميّة؟ هل يعادي الأوربّيون مثلا كلّ من هو شرقي مثلنا، أم هو عداء لليهود فحسب من بين الساميّين؟ الشعوب من أصل ساميّ كثيرون، في الشرق الأوسط وفي غير الشرق الأوسط، فلماذا التعميم؟ ما يسمّونه لا ساميّة / אנטישמיות هو عداء لليهود فحسب، أحرى بهم إذن أن يسمّوه لا يهوديّة، أو لا صهيونيّة!
من ناحية أخرى، كلّ من يدينون بالديانة اليهوديّة يفخرون بها حتّى إذا كانوا من هونولولو. إذا حصل امرؤ مثلا على جائزة نوبل، في أيّ مجال من مجالات المعرفة، فأوّل ما يبرزونه من هويّته أنّه يهوديّ! حتّى إذا كان لا يعرف العبرية، ويفاخر بانتمائه إلى أميركا أو بريطانيا أو روسيا!
هذه الملاحظة تبدو في نظر كثيرين هامشيّة، لا تستحقّ النظر حتّى. ولكنّه هامش يشي بفحوى المتن طبعا!
اليهود في هذه البلاد إسرائيليّون، ديانتهم اليهودديّة. واليهود في الصين صينيون هم، ديانتهم اليهوديّة.
هذا هو التعريف الصحيح، وكذا لا بدّ للتسمية أن تكون!
#سليمان_جبران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟