فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6785 - 2021 / 1 / 11 - 00:38
المحور:
الادب والفن
في علبةٍ إلِكْتْرُونِيَّةٍ خزَّنْتُ شفاهَكَ ...
كلمَا اشتقْتُ قُبلةً
أشعلْتُ سيجارةً ...
في سيجارتِكَ خبَّأتُ قُبلاتِي ...
كلمَا اشتقْتُ شفتَيْكَ
أُقبِّلُ الدخانَ المتصاعدَ...
ليتَ لِلرمادِ لساناً ...!
لصرخَ :
كَفَى ... !
أحرقْتِ ما يكفِي من السجائرِ
أقلِعِي عنِْ التدخينِ ...!
إنَّهَا سجائرُ رقميةٌ
وتلكَ شفاهٌ زرقاءُ ....
تُدمِنُ التدخينَ كما أدمنتُكَ ...
تدمنُ التَّقبيلَ
كأنَّهَا شفتايَ ...
تمشِي في الهواءِ الطلقِ
توزعُ القُبلَ ...
تحلِّقُ بأجنحةِ الدخانِ
تقتنصُ القبلَ منَْ العابراتِ
شوارعَ نومِكَ ....
تستيقظُ في سريرِكَ ...
تراكَ مُبَلَّلاً
تستغفرُ ربَّكَ ...
تلعنُ مَارْكْ
تلعنُ الأُونْ لَايْنْ ....
لقدْ كنتُ أحلمُ بِكِ ...
أيتُهَا المارقةُ منْ عينِ
الفأرةِ اللعينةِ ...!
أنظرُ إليكَ شَزْراً :
إنَّهُ الحبُّ يا حبيبِي
سيجارةُ الشعرِ ...
يدخنُهَا العاشقُ
ويحرقُ رمادُهَا العاشقةَ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟