أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - الى متى تبقى الجوانب السلبية في الاقتصاد العراقي ؟















المزيد.....

الى متى تبقى الجوانب السلبية في الاقتصاد العراقي ؟


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6777 - 2021 / 1 / 2 - 10:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ورث العراق اقتصادا ريعيا متخلفا من النظام المقبور يتميز بأحاديته واعتماده الكلي على عوائد النفط الخام والذي يمثل في المتوسط اكثر من 90% من ايرادات الموازنة العامة. مع اهمال واضح للقطاعات المهمة الاخرى كالزراعة والصناعة... خاصة عندما اتجه النظام المقبور الى عسكرة الاقتصاد العراقي خدمة لآلته الحربية وسياسته العدوانية والتي كانت على حساب مصالح شعبنا بعيدا عن تحقيق الرفاهية والتقدم رغم غنى العراق بثرواته الطبيعية الزاخرة.
ان استمرار تعمق السمة الاحادية للاقتصاد العراقي واعتماده الكلي على تصدير النفط الخام يشكل خللا كبيرا ينبغي معالجته ,حيث ان:
• اسعار النفط الخام متذبذبة بين الارتفاع والانخفاض ومعرضة للازمات الاقتصادية العالمية وهبوط وارتفاع اسعار الدولار مما ينعكس سلبا على اقتصادنا.
• يصدر العراق نفطه الخام ويستورد المنتجات النفطية لسد حاجة السوق المحلية علما ان اسعار المنتجات النفطية اعلى بكثير من اسعار النفط الخام . ويشكل خللا كبيرا ان دولة نفطية تحتل المرتبة الثانية عربيا والخامسة عالميا من حيث الاحتياطي النفطي تستورد الوقود وزيوت السيارات وغيرها من المنتجات النفطية من الدول النفطية المجاورة وبمبالغ طائلة , ومن الضروري في هذا الشأن رفع شعار (لا لتصدير النفط الخام العراقي .... نعم لتصدير المنتجات النفطية ), وهذا يتطلب مضاعفة طاقات التصفية وانشاء العديد من المعامل لتكرير وتصفية النفط ومعالجة الغاز الطبيعي الذي يهدر حرقا دون الاستفادة منه في الصناعة والتصدير كما يمكن اقامة العديد من الصناعات النفطية والصناعات البتروكيمياوية. ان مستقبل ثروتنا النفطية بحاجة الى الاسراع بتشريع قانون النفط والغاز الذي ينظم ادارة الصناعة النفطية وتطوير القطاع النفطي وزيادة الانتاج والتوسع في الصناعات البتروكيمياوية لسد الحاجة المحلية وتعظيم ايرادات الدولة عن طريق تصدير الفائض من المشتقات النفطية والسعي لتحويل القطاع النفطي من مصدر للتكاثر المالي الى مصدر للتراكم المالي وانتاج الثروات وقيام الصناعات المختلفة واستخدام عوائد النفط ومنتجاته لخير الشعب ورفاهيته وحل الازمات التي تواجهه.
• مازالت صناعتنا الوطنية مشلولة حيث لاتزال مساهمتها في تمويل الموازنة العامة للدولة ضعيفة جدا , فهذا القطاع الحيوي يعاني من مشاكل عديدة في اولها الكهرباء حيث لا صناعة بدون كهرباء اضافة الى اغراق السوق بالسلع والمنتجات الاجنبية الرخيصة الثمن والتي لا تستطيع منتجاتنا الوطنية من منافستها لارتفاع تكاليف انتاجها ومعوقات الانتاج الاخرى. فالصناعة في العراق تتولاها عدة قطاعات تتمثل بـ : قطاع الدولة والقطاع الخاص والقطاع المختلط والتعاوني. فقطاع الدولة مشلول في الوقت الراهن وتوقف نشاطه منذ العهد السابق الذي اتجه نحو التصنيع العسكري ما ادى الى تقادمه تكنولوجيا وتراجع انتاجه كما ونوعا ومنذ 2003 والى اليوم لم تتخذ الاجراءات العملية للنهوض بالقطاع الصناعي واعادة تأهيل المنشآت المتوقفة كما لم يكن هناك أي ترابط بين التنمية والتصنيع أو السعي للتوسع الصناعي بهدف تحقيق التنمية وخلق فرص العمل ومكافحة الفقر, بالرغم من امتلاك العراق للمواد الخام الصناعية كالنفط والمعادن المختلفة والزراعة بشقيها النباتي والحيواني اضافة الى رؤوس الاموال من عائدات تصدير النفط الخام وتوفر الايدي العاملة الرخيصة (وما اكثرها)ومع ذلك فلا توجد لدينا صناعة بل تم تفضيل الاتجاه نحو الاستيراد لسد حاجة السوق , في حين ان بلدا مثل اليابان لا يملك مثل ما نملك من ثروات فهو لا يملك النفط ولا الزراعة فمعظم اراضيه جبلية ولا يملك المعادن ومع ذلك فقد احتلت اليابان المراتب الاولى في صناعتها؟... اضافة الى ذلك هناك مساعي للاتجاه نحو الخصخصة وبيع مؤسسات الدولة الانتاجية الى القطاع الخاص وبشكل مغالى فيه دون مراعات الواقع الملموس واستحقاقاته مما سيؤدي الى اعاقة عملية الاعمار واعادة بناء القطاعات الانتاجية ويعرقل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة. ثم اين هو قطاعنا الخاص ليتولى ادارة شؤون اقتصادنا الوطني؟ فقطاعنا الخاص يتميز بضعفه وتدهوره المتواصل في امكاناته وقدراته حيث اغلقت معظم المعامل التابعة للقطاع الخاص ابوابها بسب عدم وجود الكهرباء وعدم استقرار الوضع الامني واغراق السوق بالمنتجات الاجنبية الرخيصة وهجرة وتهجير العديد من اصحاب رؤوس الاموال الى الخارج حيث يستثمروا اموالهم ,اضافة الى عدم وجود الدعم لقطاعنا الخاص , فكيف سيقود النشاط الصناعي في البلاد وهذا حاله بعد تخلي الدولة عن قيادته بالخصخصة.؟
• كذلك لا يختلف وضع القطاع المختلط والتعاوني عن القطاع الخاص ؛حيث توقف نشاطها عموما وهي بحاجة الى وقفة لدراسة اوضاعها واوضاع العاملين فيها.
• اما بالنسبة للقطاع الزراعي فمازال يعاني العديد من المشاكل والمعوقات والمتمثلة بشح المياه وعدم الوقوف بحزم تجاه الدول المجاورة التي سلبت حقوقنا المائية المعترف بها وفق المواثيق الدولية, وتدهور الاراضي الزراعية والزحف السكاني عليها وارتفاع تكاليف الانتاج وقلة التخصيصات ومشاكل الكهرباء والوقود وضعف دعم الفلاحين والمزارعين واغراق السوق بالمنتجات الزراعية المستوردة من دول الجوار على حساب المنتوج الزراعي الوطني ,كل هذا ادى الى عزوف الفلاحين عن الزراعة وقيام العراق باستيراد سلة غذائه من الدول المجاورة رغم انه اول بلد زراعي في العالم ومنه انطلقت اول حضارة انسانية في العالم الا وهي حضارة وادي الرافدين.
• اما البطالة المستفحلة في العراق فلم تجد لحد الان معالجات جذرية لها حيث تزداد اعداد العاطلين عن العمل يوما بعد يوم لاسيما الشباب وحسب تقرير الامم المتحدة فان نسبة البطالة في العراق تجاوزت28% فيما يعاني ربع السكان من الفقر الشديد في بلد غني بثرواته؟
• ان الاوضاع السلبية لاقتصادنا الوطني تحتاج الى وقفة جادة لمعالجتها ووضع الاستراتيجية الاقتصادية القريبة والبعيدة المدى من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية_ الاجتماعية وتحقيق الرفاهية الاقتصادية لشعبنا صاحب الثروات الاقتصادية الكبيرة حيث اثبت الواقع ان السياسات المعتمدة حتى الان لم تحقق نجاحا بدليل ان المعاناة مازالت قائمة: فقر , بطالة, ازمة سكن, انخفاض مستوى المعيشة وغيرها كثير...



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآثار الاقتصادية لمشاكل انهار العراق والمعالجات المطلوبة
- ماذا تعني الطائفية في العراق ؟
- هل توجد وصفة جاهزة للأشتراكية ؟
- خصخصة التعليم في العراق كبديل عن التعليم الحكومي المجاني
- تفشي الأمية في العراق احد الانجازات المهمة للحكومات المتعاقب ...
- هل توجد البنى التحتية اللازمة في العراق للربط الكهربائي مع د ...
- هل حول العراق نفطه الخام الى منتجات نفطية لسد الحاجة المحلية ...
- بُحت أصوات المتظاهرين وهي تطالب الحكومة بالأصلاح ومكافحة الف ...
- من السبب في تهميش الصناعة في العراق وتخلفها ؟
- السياسة المالية في العراق وسلبياتها
- التحديات التي تواجه الأحزاب الشيوعية في البلاد العربية واليس ...
- مشروع قانون الموازنة العامة في العراق لعام 2021 يزيد البطالة ...
- طريق الحرير وازدهار الحضارات
- ماذا يعني زيادة اقبال العراق على الأقتراض ؟
- هل تخطى العراق تحديات عام 2020 وماهي ابرز تحديات عام 2021؟
- بمناسبة اليوم الدولي للتضامن الانساني في 20 كانون الأول / دي ...
- الا ينبغي تفعيل التعرفة الجمركية في العراق لتشجيع منتجاتنا و ...
- برافو المملكة المتحدة
- ما الدور الذي يمكن ان تلعبه المشاريع الصناعية الصغيرة والمتو ...
- هل يعاني العراق من ازمة بنيوية تطحن البلاد ؟


المزيد.....




- جيم كاري في جزء ثالث من -سونيك القنفذ-.. هل عاد من أجل المال ...
- الجولاني: نعمل على تأمين مواقع الأسلحة الكيميائية.. وأمريكا ...
- فلسطينيون اختفوا قسريا بعد أن اقتحمت القوات الإسرائيلية مناز ...
- سوريا: البشير يتعهد احترام حقوق الجميع وحزب البعث يعلق نشاطه ...
- مصادر عبرية: إصابة 4 إسرائيليين جراء إطلاق نار على حافلة بال ...
- جيش بلا ردع.. إسرائيل تدمر ترسانة سوريا
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 57 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة ...
- مارين لوبان تتصدر استطلاعا للرأي كأبرز مرشحة لرئاسة فرنسا
- -الجولاني- يؤكد أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام بشار الأسد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل عبد الزهرة شبيب - الى متى تبقى الجوانب السلبية في الاقتصاد العراقي ؟