أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الثمن الذي يدفعه العراقيون














المزيد.....

الثمن الذي يدفعه العراقيون


موفق الرفاعي
كاتب وصحفي

(Mowaaffaq Alrefaei)


الحوار المتمدن-العدد: 1617 - 2006 / 7 / 20 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نلح كثيراً حين نكرر: أن على المعنيين الكشف بشجاعة عن القوى أو الأجهزة, أو الدول التي تقف وراء عمليات العنف في العراق؟
أم نخطئ حين نكرر: أن على المعنيين عدم دفن رؤوسهم في الرمال, وهم يبحثون عن الأسباب الحقيقية وراء مثل هذه العمليات, وكأن استمرار نزيف الدم العراقي لا يعني أحدا سوى أهالي الضحايا الأبرياء الذين يصرخون ليذهب حتى صراخهم هذا- الذي هو أضعف الأعمال بوجه الوحشية- أدراج الرياح ؟!
لقد أصبحت أعمال التفجيرات، والقنص، والاغتيالات, ومنظر الدماء والأشلاء والجثث منظراً بانورامياً يومياً اعتيادياً, وأصبحت معه أصوات العويل والندب والصراخ موسيقاه التصويرية. كل هذا وجيوش الاحتلال تتفرج، فيما القوات العراقية التي تغص بها ومنها الشوارع لا تأتي إلا لإفساح المجال أمام سيارات الإسعاف وسيارات نقل الموتى- عفواً- تقل الأشلاء الممزقة!!
هل لنا أن نتساءل- أو بالأحرى ننقل تساؤلات الناس- عن جدوى نقاط التفتيش هذه التي لا تسد مخارج الطرق ومداخل المدن فقط وإنما حتى الأزقة؟
عن هذه المداهمات لأماكن (يُشتبه أنها تؤوي إرهابيين !! ), ويكون في الغالب ضحاياها إهدار كرامة أبرياء؟
عن معنى وجود هذه الأجهزة التي تُؤمَن لها ميزانيات مالية هائلة : استخبارات، مخابرات، أمن قومي, حرس وطني، شرطة ، قوات طوارئ ... الخ؟
حتى عندما يتهم مسؤولو الحكومة أحداً فلا نسمع منهم شيئاً واضحاً : (دول مجاورة!)، (جماعات إرهابية!) . لا ندري لماذا لا يذكرون أسماء هذه الدول وأسماء هذه الجماعات!!
حتى حينما يعتقلون من يسمونهم إرهابيين لا يذكرون لنا أسماءهم ولا يعرضونهم على شاشات التلفزيون بل لا أحد يتابع ما الذي حل بهم ولا أحد من المسؤولين يكلف نفسه إعلان نتائج التحقيقات.
هل كان علينا لنتخلص من نظام استبدادي أن ندفع كل هذا الثمن الباهظ من دمائنا وثرواتنا واستقرارنا؟
هل كان علينا لنتخلص من نظام استبدادي أن يتحول العراق إلى بلد يخضع لقانون الغاب هذا إذا كان ما يجري في العراق يحكمه أي قانون؟
والأخطر من كل هذا محاولات يدفع إليها متربصون لإثارة النعرات الطائفية، والفتن المذهبية كلما اقترب الإرهاب من أسوار بعض الأماكن المقدسة والمدن المقدسة؟ متناسين أن مثل هذه الأعمال أو أشد منها وقعت وتقع يومياً في أماكن أخرى ويذهب ضحيتها عراقيون أبرياء أيضاً.
منذ ما يقرب من ثلاثة اعوام وخارطة العراق شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً تتعرض إلى هذه الانتهاكات في الكاظمية وفي النجف وكربلاء ، كما في الموصل والرمادي والبصرة وذي قار وبعقوبة.
لم تسلم مدينة من شرورهم كما لم تسلم ملة من أحكامهم التي يوزعونها بالمجان هذا كافر، وهذا مرتد، وذلك مثبط وآخر فاسق.
وانطلاقاً من هذا الفهم الطفولي سيكون كل مكان في العراق ساحة لجرائمهم, وسيكون كل عراقي هدفاً لمتفجراتهم.
فهل يعي المسؤولون في في أجهزة الحكومة حجم مسؤولياتهم، وحجم التهديد الذي من الممكن أن يتعرض له الشعب العراقي ومعه الأرض العراقية؟ أم إن علينا أن نتوجه بسؤالنا هذا إلى جهة أخرى بيدها مفاتيح كل شيء!!!



#موفق_الرفاعي (هاشتاغ)       Mowaaffaq_Alrefaei#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيروت..بيروت
- في ذكرى تموز
- الأوليغاركيات الايديولوجية
- الارهاب..المواقف والمواقع
- بين مفاهيم السلطة وسلطة المفاهيم هل حقاً سقط النظام السابق ؟ ...
- بين اعتزالين
- هل ينسانا العالم ..مرة ثالثة؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يعلن فقدان إسرائيلي في الإمارات
- نتنياهو يتهم الكابينيت بالتسريبات الأمنية ويؤكد أنها -خطر شد ...
- زاخاروفا: فرنسا تقضي على أوكرانيا عبر السماح لها بضرب العمق ...
- 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على ال ...
- تواصل الغارات في لبنان وأوستن يشدد على الالتزام بحل دبلوماسي ...
- زيلينسكي: 321 منشأة من مرافق البنية التحتية للموانئ تضررت من ...
- حرب غزة تجر نتنياهو وغالانت للمحاكمة
- رئيس كولومبيا: سنعتقل نتنياهو وغالانت إذا زارا البلاد
- كيف مزجت رومانيا بين الشرق والغرب في قصورها الملكية؟
- أكسيوس: ترامب فوجئ بوجود أسرى إسرائيليين أحياء


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موفق الرفاعي - الثمن الذي يدفعه العراقيون