نورالهدى احسان
الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 20:40
المحور:
الادب والفن
في احدى الأيام كنت اسير في احدى شوارع بغداد الجميلة، كان هنا رجل مسن وقور بشيبته ، ذهبت نحوه حتى اقتربت فقال "تفضلي بابا" ابتسمت له بشكل تلقائي فقال "الهم واضح عليك، لكن خيارات الرب راحة بال لنا" عندما انهى كلامه شعرت بكأس من الماء البارد صب فوق صدري فاطفأ تلك النار المشتعلة.
انتَ امنية كل يوم ارسلها عند صلاتي لربي فعسى ان تكون انت خيار الله لي.. اشتقت كثيرا لك..
اشتقت لحمرة الخجل التي تزين خدينا عند اللقاء.
كل يوم يأتي اليَّ القلم مع علبة الحبر ويجلس بين اصابعي ويفرش سجادة صلاته، ورقة بيضاء ثم يبدأ بالدعاء وينثر احرفه حرفا حرفا .....
ثم تبدأ الغيوم تمتلئ بالمطر وتسقط قطرة قطرة على كل حرف فيبدأ الحبر بالسيل وكأن الحلم يتلاشى ثم الختام برسالة غير واضحة الملامح، لكن بين ثناياها حقيقة واحدة ،تقول انني اشتقت لك كإشتياق الشموع لعود كبريت. لا يهم انك تحرقني المهم انك تنير ظلمة الروح.
#نورالهدى_احسان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟