أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف














المزيد.....

التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف


سامي عبدالقادر ريكاني

الحوار المتمدن-العدد: 6727 - 2020 / 11 / 9 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يدر الدعايات المضادة لاسرائيل بالفائدة على اي شعب من الشعوب الاسلامية وحتى الفلسطينية منها بقدر ما فادت الدكتاتوريات التي نصبت نفسها على رؤسهم وسلبت حرياتهم وكرامتهم وسرقت مواردهم وقوت عيالهم تحت يافطة هذه الشعارات.
كما لم يساعد هذا الشعار اي من الشعوب الاسلامية على توحيد صفوفهم والحافظ على تنوعهم الديني والمذهي والعرقي القومي بقدر ما افادت وساعدت قياداتهم وزعاماتهم الطائفية والعنصرية والمذهبية والقومية على تمزيق هذه المجتمعات وتشتيتها واضعافها توظيفا لمصالحهم الفئوة تحت هذا الشعار المزعوم.
كما لم يساعد اي شعار او استراتيجية القيادات الاسرائيلية وشعبها على بقائهم واستمرارية تجربتهم في بناء دولتهم بقدر مافادتهم على ذلك رفع الشعوب الاسلامية وقياداتهم لهذا الشعار المزعوم.
فعلى اثر رفع القيادات الاسلامية لهذا الشعار وحدت اسرائيل صفوفها وطورت مجتمعاتها وحصلت على كل ما تريد من المجتمع الدولي من مساعدات وتكنلوجيا متطورة وصولا الى تسليحها بالسلاح النووي بذريعة حمايتهم .
بل ان اسرائيل حصلت على نتائج اكثر اهمية وبعكس ماكانت تتصورها، فبدل تخوفها من استعمال هذا الشعار من قبل القيادات الاسلامية لتأليب الشارع الاسلامي ضدهم ودفعهم لتوحد صفوف دولهم في مواجهة دولة اسرائيل ، فانها بالعكس من ذلك هي فرحة اليوم بما اتت عليهم نتائج هذا الشعار، حين اجبرت هذه الدول للهرولة للتطبيع معها لتحمي نفسها من خطرسة وانتهازية وطمع وجشع وعدوانية بعض القيادات في الدول الاسلامية من استعمالهم لهذا الشعار من اجل احتلال دول واراضي بعضهم البعض وسعيهم لارضاخ سيادتهم ومستقبل شعوبهم وسلب مواردهم لصالح اطماعهم القومية الامبراطورة التوسعية باسم الاسلام.
فان كانت البارحة الامارات هي اول الهاربين للاحتماء باسرائيل عبر التطبيع العلني معها؛ واليوم البحرين؛ الا ان هناك قوافل اخرى في الطريق تريد ان تصل غدا الى تل ابيب لتحمي نفسها من الاخوة والوحدة الاسلامية المزعومة.
اضافة الى ذلك يجب ان لاننسى بان هذا التطبيع كان موجودا ومنذ امد طويل وبان هذا الشعار ومنذ البداية ماكان سوى بدعة اسلاموية روج لها قيادات شعوبها لمصالحهم الشخصية، وماكان الهدف منها ابدا هي اسرائيل بقدر ماكانت تبريرا لبقائهم على سدة الحكم وملاحقة معارضيهم ووسيلة لكبت حريات شعوبهم ومنعهم من التحرر، وكذلك لتوظيفها للوصول الى اطماعهم التوسعية على حساب بعضهم البعض.
فمنذ البداية (ظهور فكرة دولة اسرائيل) كانت بوادر التطبيع معها تلوح بالافق، ورسخ ذلك على المستوى الاقتصادي ومن ثم الامني بين اكبر واهم الدول الاسلامية واسرائيل ناهيك ماسبق التطبيع اليوم من اتفاقات السلام العلنية السابقة بين اسرائيل و مصر ومن ثم بينها وبين اردن وان كانت باسم السلام الا انها كانت تطبيعا مموها في حقيقة الامر وهناك الكثير وماخفي اعظم،
والاختلاف بين التطبيع اليوم والبارحة هي في كون الاولى كانت غير معلنة وغير رسمية ومع هذا كان اقتصاديا وامنيا ، اما اليوم فاصبحت معلنة ورسمية وسياسية، فما الذي اختلف من الصورة،؟ وايهما هو الاخطر والاكثر مخالفة مع هذا الشعار المزعوم، التطبيع والتعاون الاقتصادي والامني السري مع التوظيف الشعاراتي، ام التطبيع العلني والانتهاء من الشعارات التوظيفية؟.
وهنا نتسائل الم يحن الوقت لان نتحرر من هذه الاوهام وبدل رفع الشعارات الزائفة والمدمرة لمجتمعاتنا، ان نلجا الى ترسيخ دولة المواطنة وبناء الانسان الحر الكريم ونتسلح بالتكنلوجيا المتطورة وبناء دولة القانون والمؤسسات نحمي في داخله السمفونية المتنوعة دينيا وعرقيا وقوميا بحيث تكون مصدر قوة للتماسك والوحدة بدل ان تكون وسيلة للتمزق والفرقة وادات بيد دكتاتوريات تريد توظيفها من اجل اطماعهم الشخصية او الفئوية اوالقومية اوالطائفية.
بالنتيجة القيادات الدكتاتورية ستكون اكثر الخاسرين من النهاية التراجيدية لهذا الشعار المزعوم ، وشعوبها ستكون اكثر تحررا من الاغلال الذي وضعها عليهم حكامهم باسم هذا الشعار الذي كان يعيق انطلاقتهم نحو التحرر من العبودية.



#سامي_عبدالقادر_ريكاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والواقع
- ماذا ينتظر الكورد بعد اتفاق قسد وامريكا
- الكورد والاسلام والدولة
- سيبقى اقليم كوردستان رغم كل الازمات
- فلسفة (الوجود والعدم)
- القمة الثلاثية بين (روحاني، اردوغان، بوتين) ومستقبل المنطقة
- الازمة السياسية في الاقليم الكوردي
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (3)
- وباء كورونا وخيارات التصدي. الجزء (2)
- وباء كورونا وخيارات التصدي الجزء(1)
- وباء كورونا وخيارات التصدي: الجزء(1)
- ماركس عدو الراسمالية(نظرة اقتصادية ورؤية واقعية و(انصافا للح ...
- اللصوصية السياسية والهروب الى الرفاهية
- وهم العقل
- فهم الصراع الامريكي الايراني بين مفهومين( الكلاسيكي والمعاصر ...
- لديمقراطية واشكالية الدولة (العراق نموذجا)1-3
- امريكا واستراتيجية -حافة الهاوية-
- زيارة روحاني للعراق، الابعاد والتداعيات.(قراءة جيواقتصادية)
- الانسحاب الامريكي من سوريا الاسباب والتداعيات (دراسة تحليلية ...
- صراع البارتي واليكتي على منصب رئيس العراق(العقدة والحل).


المزيد.....




- هزتها انفجارات قوية.. شاهد اللحظات الأولى بعد قصف الضاحية ال ...
- مسؤول أمني لبناني يرد لـCNN على سؤال حول مصير حسن نصرالله
- الجزائر تفرض على المغاربة تأشيرات لدخول أراضيها.. فبماذا اته ...
- فيديو ومقاطع صوتية لتحرش -أطباء- في مصر والشرطة تحقق
- إسرائيل تستهدف نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرات ا ...
- دارفور: عشرات القتلى والجرحى بهجوم لقوات الدعم السريع على سو ...
- ضربة إسرائيلية على قيادات لحزب الله وغموض حول مصير نصر الله ...
- إسرائيليون يفرون إلى الملاجئ في حيفا تزامنا مع اعتراض صواريخ ...
- مسؤولون إسرائيليون يؤكدون تواجد قيادات من -حزب الله- في المق ...
- إسرائيل تعلن حالة التأهب استعدادا لرد من حزب الله وإيران على ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالقادر ريكاني - التطبيع مع اسرائيل والشعارات المضادة بين الحقيقة والزيف