حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 00:53
المحور:
الادب والفن
_________
مجموعتي : فتاوي شعرية
_______________
يا أنتِ
هَيّئي مَسْرَحكِ
واَنثُري ما تبقّى من نصوص جنونا
واشتعلي
في رماد روحي
سيحطُّ سؤال روحكِ
على خيولِ كلماتي الشَبِقة
لينسَدِل قمرُ وجهُكِ
على مشهد الغياب
ستنتفِضُ شخوص كلِماتي
وتثورُ موسيقى صلاتُكِ
مُعلنة حربَ مَسَرّاتٍ جديدة.
من هنا ..
مرَّ وَجْهُ حبيبتي..
في الشارعِ الخلفي
عندَ سوقِ العَصْرِ
يزهرُ عطرُ الحبيباتِ
هنا ..
يكبرُ عشق السنين
هنا ..
جَلَسَتْ تُفرِّطُ وَرَقَ ورودِها
- يأتي .. لن يأتي .. سيأتي .. لن .. يأتي –
مساءٌ آخر
ومساطب الباصات تدوّن وَرْدِ انتظارِنا.
وحيدٌ على مسرحهِ
يرسم على زجاج شتائهِ
انتظارُ وجهها
-هذهِ عيونها.
- ذاك منديلُ صمتِها.
والصبرُ مَقْعَدٌ تَقَشَّرَ انتظاره حُبّاً
اندثرَ فيه عِطرَ لهفتِها.
يا أنتِ..
كأنّنا الآن بدءنا
شيّدنا اليوم ( قلعة أربيل – نا )
فاصطفَّ العشاق على سورها
معبّئين بالثلجِ والنرجس.
عند سوق العصرِ
قرب ( تاج ريان )
وبائع ( الشاي ) يرسم وجوه شفاهنا
حيث شوارع المسرّاتِ
و( شرطي مرور) سينما ( الحمراء) يثورُ بِنا
عند حدائق ( كلكنده )
تنبتُ قصائدَ الوداعِ بلا غياب
تتجمّع فينا حقائِبُ ( الكراجات )
حقائِبُ ( الكراجات ) تقتلِعُ مسرّاتنا
الشمال يكبرُ في جنوبنا
ونحنُ نرسِمُ للنهايات بداياتٌ تُحيطُ بِنا.
يا أنتِ ..
كأنّنا الآن بدءنا
وكأنّي أفيضُ في يومي الأول
في قاعة الدرسِ
حين ذابَ طبشور حبُّكِ
في قلبي وأعلن العصيان على جدران الدرس والسبورات ِ
يا أنتِ ..
أين أنتِ الآن .. بل أينَ أَنا ؟
والنصّ معركةٌ للوجود..
أثباتٌ للذاتِ
أُشاهِدُني يشيخُ وجهي
وأنتِ صورةٌ للتَجَدّدِ
والمشهد
بحثٌ عن النهايات
صخرٌ يحفرُ صداه على حروف أسمائنا .
#حيدر_مكي_الكناني (هاشتاغ)
Haider__Makki__Al-kinani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟