أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية














المزيد.....

فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6722 - 2020 / 11 / 3 - 13:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي سمير دويكات
ليس ككل مرة، على الرغم من ان الفلسطينيين يراقبون الانتخابات كل اربع سنوات عن كثب وباستمرار ويحللون ويتلقون المعلموات بخصوصها وربما يحتفلون، الا انها المرة مختلفة كون انها ستحدد اخر الشهر ان كان بالامكان نزول راتب كامل ام نزول نصف راتب لحسابات عشرات الاف منهم من موظفين لدى السلطة وهيئات كثر، تتلقى الاموال من خزينة الدولة التي تعتبر المقاصة من اموال الجمارك التي يحصلها الاحتلال موردها الرئيسي وبالتالي فان الانتخابات هذه المرة مختلفة وذات اهمية قصوى لدى كل الفلسطينيين.
وليس فقط لدى الموظفين المباشرين في الحكومة ولكن لدى عشرات الاف من موظفي القطاع الخاص التابع للمؤسسات الاهلية التي تتلقى ملايين كدعم لقطاعات ومشاريع مختلفة وهي ليست مقتصرة على ذلك بل ان قطاع الافراد والشركات وغيرها ايضا سيكون متاثر بشكل كبير ايضا اذ ان قطاع الرواتب هو الذي يحرك السوق بشكله الفعال.
قدرت من بعض المواقع قيمة المساعدات المباشرة وغير المباشرة من الامريكان للسلطة الوطنية بقيمة مليار دولار وهي نسبة كبيرة جدا، وهي تكون على شكل مساعدات على اساس مشاريع وهمية في مؤسسات او مشاريع متعلقة بنشر الديمقراطية الامريكية وسيادة القانون وتمكين النساء وهي مشاريع كانت وما تزال تعطي نتيجة عكسية على المواطن والشعب الفلسطيني ولا يستفيد منها سوى البعض القليل، وبالتالي فان الفلسطينيون ونتيجة مقاطعتهم لامريكا لم يتاثروا بشكل مباشر بل كان الاثر الكبير عند وقف التنسيق الامني وبالتالي وقف استلام اموال المقاصة.
حال فوز ترامب فان الامور ستبقى في دائرة المراوحة التي لن تنجب اي جديد على الساحة الفلسطينية بل سيزيد الامر صعوبة وفي نهايته لن يكون تغييرالا بحدوث امور خارج عن ارادة الجميع وبالتالي، فان الامور ستكون صعبة على الفلسطينيين اكثر من الحالي، لان ترامب وسيلته غير سابقيه وتقوم على الضغط على الشعب الفلسطيني بالرواتب والاموال، وخاصة ان العرب ساروا نحوه ونحو اسرائيل في تطبيع رخيص الاثمان وبلا مقابل، وبالتالي سيستمر الضغط على الفلسطينيين الى درجات ومستويات عالية جدا، ولن يستفيد الفلسطينيون الا بدعوة باطلة هدفها تنفيذ الضم وتنفيذ صفقة القرن وهو امر لن يكون بمقدور اي فلسطيني الموافقة عليه.
وحال فوز جو بايدن المرشح الاخر، فان الامور ستبقى في حدود السنة لتقليبها، وان اسرائيل ستظهر بشروط جديدة من اجل التنسيق وبشكل جديد ولن تمنح الفلسطينيون اي انفراجه الا بمقابل بعض الاشياء التي لن يقبلها الفلسطينيون، خاصة ان القيادة الفلسطينية تعول عليه بلا خطة وبلا مسارات يمكن السير بها، وان تلميح المرشح بعودة اجواء المفاوضات هي مجرد اوهام انتخابية للبعض، ولن يكلف نفسه ان ياتي ليفك ازمة الرواتب الفلسطينية وخاصة ان هناك ثمانين يوما حتى العشرين من يناير حتى يقوم باستلام مهامه وهو امر مشكوك فيه ان يستطيع الفلسطينيون الصبر حتى ذلك التاريخ وخاصة ان بوادر الشتاء العاصف قد ظهرت بظهور اعداد كبيرة من الوباء المنتشر.
فلسطينيا، ليس هناك لدى القيادة الفلسطينية اي خطط للخروج من المازق، وان الامور تسير على السبحانية كما يقولون، وبالتالي فان الامور حتى بفوز مرشح دون الاخر لن تكون مجدية للفلسطينيين وخاصة بايدن كان نائب الرئيس اوباما قبل ان ياتي ليترشح لمنصب الرئاسة وبالتالي فانه لن ياتي بجديد وسيكون الوقت الضائع على حساب القضية الفلسطينية هو سيد الموقف خاصة وان الامريكان يسيرون على اساس مؤسسات تعمل في اطار تشريعات يقرها الكونجرس وليس سياسات رئيس تاخذ في البيت الابيض فقط، وان ما شرعه ترامب ضد الفلسطينيين لن يكون بمقدور الرئيس الجديد تغييره.
خلاصة القول، ان لدى الفلسطينيين الكثير واهمها اصلاح مؤسساتهم الداخلية والعودة الى الشعب، واجراء انتخابات مشروعية ونزيه بعيدا عن ارهاصات السياسة، وتبني موقف وطني حر في انهاء الاحتلال وقبل كل شىء البحث عن سبيل لتعزيز صمود الناس وتوجيههم نحو الخيارات الممكنة ومنها مقاومة الاحتلال والضغط عليه حتى يعود العالم الى المربع الاول في فهم وحماية القضية الفلسطينية وخاصة في ظل موجة التطبيع التي لن تتوقف مع نجاح اي من المرشحين لان اسرائيل ستقع بغرامها مع المرشح الفائر والساكن للبيت الابيض ولن يكون بمقدور الفلسطينيين ان يكونوا اقرب من الاحتلال لقلوب الامريكان. لان نفس الشخوص ونفس العقلية لستين عام لن يكون بمقدورها ان تغير شىء في حياة الفلسطينيين. وبالتالي المشكلة ليست في امريكا ومرشحيها او في انتخاباتهم ومن سياتي، بل في قياداتنا التي لا تسمع ولا ترى سوى مصالحها الشخصية فقط.
انتهى



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا والاساءة الى الرسول الكريم محمد
- هل يتشكل شرق اوسط جديد ضد -اسرائيل-؟
- اليهود في دبي
- قتلوا يوسف العربي يا ابي
- هل فعلا يمكن محاكمة المستوطنين اليهود امام القضاء الفلسطيني؟
- فتى الموت لا تسأل
- الانقسام الفلسطيني في ظل اللقاءات الاخيرة والقائمة الموحدة؟
- حول القضية الفلسطينية في المشروع بين اسرائيل والمطبعين
- سامحونا اخوة العرب
- سمن ولبن
- أولاد الفضيحة
- القضية الفلسطينية بين اتفاقات التطبيع والمشروع الوطني
- وحدنا بقينا نحرس القدس
- مخاطر توقيع اتفاق التطبيع الاماراتي الصهيوني
- الخائنون العرب في واشنطن
- ألا أيها العرب
- الارض بلا عدل
- الاغوار وجبل العرمة يحتاجان الى وزارات وحكومة وطنية
- رأيتها فكان العجب والعشق لها
- ما هو البديل لفلسطين عن الجامعة العربية بعد اتفاقات التطبيع؟


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير دويكات - فلسطين في قلب الانتخابات الامريكية الرئاسية