أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!














المزيد.....

أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 16:16
المحور: المجتمع المدني
    


(عفرين وإدلب.. و كل أرض جرت فيها دماء شهدائنا هي أرضنا، نعم هي جزء من وطننا)!

الرئيس التركي وخلال مؤتمر حزبه في ولاية سامسون يصرح ب(أن قدَر حزبه هو قدَر الدولة التركية، مضيفا: “نحن حزب توحد قدره مع الدولة التركية والأمة التركية. نحن موجودون إذا كانت تركيا موجودة. إذا كانت تركيا قوية فنحن أقوياء”). و(اضاف أردوغان “عندما ننجح في نضالنا السياسي والاقتصادي ستكون تركيا من بين أكبر الدول في العالم”)، بينما وصف وزير الخارجية التركي السابق ومهندس سياسات “صفر مشاكل”؛ أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي أردوغان بالديكتاتوري وبأنه أخطر فيروس يهدد العالم وذلك خلال انعقاد مؤتمر حزبه الأول حيث قال؛ “فيروس كورونا ليس الخطر الأكبر على أوروبا والعالم أجمع اليوم، وإنما الأخطر هو فيروس ثقافة الديكتاتورية الذي ينشرها القادة الجهلاء. هذا الفيروس يدمر أولًا جسد الإنسان، ثم روحه ووعيه الإنساني”. وطالب داود أوغلو رجال الدين وهيئة الشؤون الدينية بالوقوف أمام السلاطين أصحاب القوة المطلقة، قائلًا: “لو كنتم رفعتم أصواتكم مثل الإمام الأعظم الذي استشهد في السجن، لكان لكم قيمة معنوية أكبر اليوم”. وأكد .. أن نظام حزب العدالة والتنمية لن يكون قادرًا على إدارة البلاد واقتصادها وعلاقاتها الخارجية وملفها الطبي طالما استمر النظام الرئاسي، قائلًا: “لأن نظام الرئاسة جعل عدم الاعتماد على الكفاءات واتخاذ قرارات كيفية أمرا مؤسسيا في الدولة”) وذلك وفق ما جاء على موقع “الزمان التركية”.

طبعاً هذه التصريحات المضادة بين الطرفين -الرجلين؛ أوغلو وأردوغان وحزبيهما- يؤكد على وجود خلافات حادة في مواقف الفريقين وبأن تركيا تعيش حالة إنقسام سياسي ومجتمعي حقيقي وخاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تجتاح البلاد نتيجة سياسات تركيا وحزب العدالة وتوهم القوة بأن يمكن أن تصبح تركيا “من بين أكبر الدول العالم”، كما جاء ذلك على لسان رئيسها في مؤتمر حزب العدالة والتنمية بحيث يذكرنا بالمرحلة النازية في تاريخ أوربا وألمانيا تحديداً وذلك حينما وجدت ألمانيا وتحت قيادة هتلر بأن؛ “معاهدة فرساي” في 28 يونيو (حزيران) 1919 قد أجحفت بحق بلده وبالتالي يجب “تصحيح الأوضاع” وإعادة تلك المناطق التي سلبت منها إلى جسد الإمبراطورية فكانت الحرب العالمية الثانية وتدمير أوربا وأولهم ألمانيا نفسها وملايين الضحايا، ناهيكم عن الجانب الاقتصادي الذي جعل الكثيرين يموتون جوعاً وبرداً وإنهيار العملة الألمانية كما الليرة التركية، ناهيكم عن قتلى الحرب.. وللأسف ها هي تركيا اليوم تريد أن تسير على خطى ذاك الحليف القديم/الجديد -ألمانيا النازية- وتحاول أن تستعيد ما فقدتها في الحرب العالمية الأولى من أراضي ودول حيث أردوغان نفسه وفي مؤتمر سامسون يوم أمس قال (إن الدول التي يحارب فيها جيشه جزء من تركيا)!

بل وضح ذلك بصريح العبارة -بحسب ما نقلته موقع “الزمان التركية”- وذلك عندما قال؛ (“نحن موجودين في سوريا وليبيا وأذربيجان، ودفعنا الثمن وقدمنا شهداء في عفرين وإدلب وعملية غصن الزيتون ومخلب النسر، وعمليات أخرى خارج حدودنا الوطنية ولكن تذكروا ولا تنسوا أبدا كل أرض جرت فيها دماء شهدائنا هي أرضنا، نعم هي جزء من وطننا”، على حد تعبيره) وذلك في تناقض واضح عما كان يقوله سابقاً؛ بأن “لا نية لدى تركيا في احتلال وضم مناطق سورية لبلاده وإنما هدف تركيا هو تطهير تلك المناطق من العناصر الإرهابية” وذلك في إشارة إلى قوات الحماية الشعبية والتي يجدها أردوغان وحزب العدالة؛ بأنها جزء من حزب العمال الكردستاني.. وهكذا فإن تصريح أردوغان الأخير بخصوص مناطق شمال سوريا وغيرها من البلدان التي دخلتها قواته باتت واضحة ومكشوفة حيث ضمها للأراضي التركية في إعادة للمشهدية الألمانية النازية وذلك حينما أرادت هذه الأخيرة “إسترجاع مقاطعاتها” مثل لورين والإلزاس والتي كانت قد أعيدت لفرنسا بموجب فرساي.. ولذلك فحينما قلنا؛ بأن مشروع تركيا الطوراني الإسلاموي لا يختلف عن أي مشروع عنصري فاشي، لم نكن نتجنى عليها وعلى حكومة العدالة والتنمية، بل إن سياسات تركيا العدوانية ضد الآخرين وبالأخص شعبنا الكردي بدأت تتوضح للعالم تماماً وأعتقد ستكون سبباً في خلق المزيد من الأزمات والحروب بالمنطقة.. فهل ستكون نهاية أردوغان وتركيا شبيهة بنهاية هتلر وألمانيا النازية؟



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الترجمة.. حاجة إنسانية وضرورة معرفية حضارية.
- أزمتنا؛ إننا نريد أن نبقى في الماضي
- شنكال والصراع البارزاني الآبوجي
- المرجعية الكردية ضرورة وطنية كردستانية
- تركيا وفوبيا الكردستاني!
- تركيا و”مئة مشكلة”!
- الجيل الجديد يستحق إهتماماً أفضل
- الكردي المهزوم داخلياً!
- أردوغان والركوب على ظهورنا!
- تركيا والتهديد الأخير لمناطق الإدارة الذاتية
- أكاذيب تركيا لا تنطلي إلا على الحمقى
- كرد (سوريا) إلى أين؟
- غياب حزبي الوحدة والتقدمي لا يعني أن المرجعية لا تمثل شعبنا ...
- الصراعات والتحالفات الكردية
- البدايات والانشقاقات.. نظرة سريعة
- حكاية زواج فتاة كردية من شاب سوداني والشرف الكردي
- الحروب وبناء الدول القادمة اقتصادية
- الشيوعيين “الكرد” روس أكثر من الروسيين!
- بيان الخارجية الروسي عدائي تجاه الكرد!
- روسيا مجدداً تلعب دوراً قذراً


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان “أكبر فيروس يهدد العالم”!