محيي الدين محروس
الحوار المتمدن-العدد: 6709 - 2020 / 10 / 20 - 22:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مع انتشار خبر الجريمة البشعة التي قام بها أحد الشباب من المسلمين،
بذبح أستاذه في المدرسة على خلفية نشر صورة „ تُسيء لمعتقده الديني „،
ارتفعت الأصوات المنددة من جهة، والتي تحلل وتبحث عن الحل لظاهرة عامة…
فهي ليست ظاهرة فردية، لما يقوم به المهاجرون واللاجئون من البلاد العربية والإسلامية
إلى أوروبا ودول العالم!
هنا تبرز مشكلة التأقلم والاندماج للمهاجرين مع المجتمعات الأوروبية، وهي تحتاج إلى حلول متعددة الجوانب،
لأن عمليات الاندماج قضية معقدة وتتصف بالحساسية، وخاصةً مع الأخذ بعين الاعتبار:
التمايز بين الأوضاع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية التي جاء منها هؤلاء المُهاجرين.
بالتأكيد الحل لا يكمن في وضع اللاجئين في معسكرات أو مناطق سكنية خاصة بهم ( معزولة )، لأن ذلك يُكرس البعد الثقافي، ولا يُساعد في موضوع الاندماج الاجتماعي قيد أنملة.
وهنا، من الضروري مراقبة السلطات في الدول الأوروبية لأماكن „ العبادة „ التي يتم استغلالها من قبل العديد من الشيوخ
في حملات الكره للمجتمعات التي استقبلتهم …!
وفي حملات التعبئة „ الجهادية „ …ضد „ النصارى „!
كذلك ما يُسمى „ المدارس الإسلامية „ في أوروبا …وهي بعيدة عن المراقبة لما يجري فيها من „ برمجة „ عقول الأطفال!
من واجب الدول التي تستقبل المُهاجرين توفير كل الظروف في مسائل الاندماج الاجتماعي من حيث الدراسة والعمل والسكن والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والمدنية والثقافية.
وقبل كل شيء: التدقيق والبحث الجاد وإجراء مختلف الفحوصات للمهاجر قبل الموافقة على قبول طلبه للهجرة، وعدم الاستعجال في منح المواطنة، التي قد يتم استغلالها ضد المجتمع والدولة المانحة.
ومن جهة أخرى: على المُهاجر إلى أوروبا ودول العالم أن يعلم بأنه جاء بحثاً عن وضع ٍ اقتصادي ومكان آمنٍ للعيش فيه،
بأنه ضيف في بداية قدومه، وتم منحه فرصة لحياة كريمة، لكي يحصل على ميزات كل حقوق المواطنة مُستقبلاً …
وعندها من واجبه المساهمة في كل واجبات المواطن الصالح.
وعلى المٌهاجر واللاجىء أن يذكر بأنه كما له حقوق، عليه واجبات.
وأن يذكر بأنه يستطيع تقديم الصورة الحسنة لأهل بلده القادم منها.
#محيي_الدين_محروس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟