أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - تفاقم أزمة الحكم الانتقالي














المزيد.....

تفاقم أزمة الحكم الانتقالي


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 15:16
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يكن غريبا خرق الوثيقة الدستورية باعتماد الاجتماع المشترك لمجلس السيادة والوزراء الأحد 18 /10 /2020 مواءمة اتفاقية السلام الموقعة في 3 أكتوبر 2020 مع الوثيقة الدستورية ، واضافة ثلاثة مقاعد للسيادي ليصبح مكونا من 14 عضوا ، وقرار الاجتماع اضافة المادة (80) للوثيقة التي تختص بتكوين مجلس شركاء الفترة الانتقالية والذي يتكون من الحرية والتغيير والمكون العسكري والقوى الموقعة علي اتفاقية السلام ، علما بأن ذلك عمل غير دستوري فتعديل "الوثيقة الدستورية" من اختصاص المجلس التشريعي، فقد كان ذلك امتدادا للمحاولة الانقلابية بمجزرة فض الاعتصام وخرق ميثاق قوي الحرية والتغيير والانقلاب عليه بالتوقيع علي الوثيقة الدستورية التي تراجعت عن الدولة المدنية الديمقراطية، وقلصت الفترة الانتقالية ل (39) شهرا ، لمجلس السيادة رئاسة ال 21 شهرا الأولي والشق المدني يرأس الفترة الثانية المكونة من 18 شهرا ، اعطت المكون العسكري 5 في مجلس السيادة، وقننت الدعم السريع دستوريا، وأعطت المكون العسكري حق تعيين وزيري الدفاع والداخلية، واضعفت اشراف مجلس الوزراء علي الجيش وإعادة هيكلته. هذا اضافة لوجود شركات الجيش والأمن والدعم السريع والاتصالات خارج ولاية وزارة المالية، مما جعل السلطة فعليا في يد المكون العسكري بالهيمنة علي المال والسلاح والإعلام.
حتى "الوثيقة الدستورية" تم خرقها كما في تدهور الأوضاع المعيشية ورفع الدعم والخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي، واختطاف مجلس السيادة لعملية السلام من مجلس الوزراء وعدم تكوين المفوضية ، مما نتج عن ذلك التوقيع علي اتفاقية جوبا التي لن تحقق السلام الدائم الذي يخاطب جذور المشكلة ، والقائمة علي الحلول الجزئية والمحاصصات، اضافة للبطء في محاسبة عناصر النظام البائد وتفكيك التمكين واستعادة أموال الشعب المنهوبة وضم كل شركات الذهب والبترول والاتصالات والمحاصيل النقدية والماشية، وشركات الجيش والأمن والدعم السريع لولاية المالية ، وتخفيض منصرفات الأمن والدفاع والقطاعين السيادي والحكومي ، وزيادة ميزانية التعليم والصحة والتنمية، وتمكين المرأة ، وإعادة تأهيل القطاع الصناعي والزراعي والخدمي ، والنقل ، وتوفير فرص العمل للعاطلين من الشباب، اضافة للبطء في إلغاء القوانين المقيدة للحريات وقانون النقابات 2010 ( قانون المنشأة)، واستبداله بقانون ديمقراطي للفئة، وعدم تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، واصدار قرار سياسي بعودة المفصولين العسكريين والمدنيين ، و حل المليشيات وتكوين جيش مهني قومي، وقيام سياسة خارجية متوازنة بعيدة عن المحاور العسكرية، ويطء عمل لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام، ومتابعة المفقودين.

من المؤكد أن المكون العسكري الذي تجاوز "الوثيقة الدستورية " ولم يلتزم بها ، لن ينفذ اتفاق جوبا ، شأن النظام البائد في خرقه لاتفاقات السلام السابقة كما في ابوجا والشرق والدوحة . الخ التي تحولت لمحاصصات..
بالتالي من المهم اوسع مشاركة في مليونية 21 أكتوبر ومواصلة الحراك الجماهيري من أجل تصحيح مسارالثورة وتحقيق أهدافها في التحول الديمقراطي ،وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتوفير ضروريات الحياة ، ورفض رفع الدعم وتوصيات صندوق النقد الدولي، وتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يخاطب جذور المشكلة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق لحماية الثورة والسلام والتحول الديمقراطي
- في ذكري ثورة 21 أكتوبر: فلنشدد النضال من أجل نجاح الفترة الا ...
- اتفاق جوبا لن يحقق السلام المستدام
- التطبيع مع الكيان الصهيوني: هل يحل الأزمة؟
- تاريخ السودان المعاصر : عرض وتعليق
- قضايا المؤتمر الاقتصادي - 3
- قضايا المؤتمر الاقتصادي - 2
- قضايا المؤتمر الاقتصادي
- في ذكري ميلاده 93 عبد الخالق محجوب: نشأته الوطنية واعماله
- لماذا توجست الإدارة البريطانية خيفةً من مدينة عطبرة؟
- السلام لا ينفصل عن مهام الفترة الانتقالية
- الذكرى 74 لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني
- الاضراب السياسي واسقاط ثلاث ديكتاتوريات
- الذكرى 49 لانقلاب 19 يوليو 1971
- اعتذار واجب
- 30 يونيو لتحقيق السلام العادل والشامل
- 30 يونيو لاستمرارية الثورة وتحقيق أهدافها
- 30 يونيو لتحسين الأوضاع المعيشية
- تجربة مؤتمر الخريجين ( 1938 - 1947 )
- ذكرى 30 يونيو وتصحيح مسار الثورة


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - تفاقم أزمة الحكم الانتقالي