حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1604 - 2006 / 7 / 7 - 11:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كل يوم تصبغ شوارعنا و مدننا من أصغرها إلى أكبرها بلون دم الأبرياء الذين يقعون ضحية الإرهاب الوحشي المخيف الذي يأخذ أوجه كثيرة و مسميات يطول ذكرها و قد سببت هذه الأحداث بدخول الرعب في نفوس العراقيين و لذلك أضطر المواطن المسكين إلى ابتكار حلول و طرق يلجئ لها وقت الحاجة و هذه الحلول و الطرق معروفة عند عموم العراقيين و تتمثل بما يلي الحل الأول هو أن يسافر المواطن هو و أسرته إلى خارج العراق و لذلك نجد عراقيين كثيرين يسعون لتقديم الهجرة إلى الدول الأجنبية طمعا فيما تقدمه هذه الدول من ميزات و فرص محروم منها المواطن العراقي منذ زمن طويل و إما الحل الثاني هو أن يخرج المواطن العراقي من مكان سكنه هاربا بسبب تلقيه مختلف التهديدات بسبب انتماءه لعرقية أو مذهب أو ديانة أو لفكر تابع لجهة سياسية و هذا الموضوع أصبح يطرح إمام مختلف المسئولين ولا يمكن تجاهله لأن عدد هؤلاء الهاربين في تزايد مستمر و إما الحل الأخير فهو أن ينعزل المواطن مع عائلته و يبتعد عن المجريات المؤلمة التي تحدث بالساحة و أن يبقى سجين البيت أغلب الأوقات أن هذه الحلول الثالث المطبقة هي دليل مهم و ملموس بأن الوضع الأمني و تداعياته المضطربة و المتسارعة قد ساهمت بشل جسد وطننا و حرمانه من التقدم إلى الإمام فكيف سوف يزدهر العراق و الموظف يخاف أن يذهب لعمله و الطالب قد يتعرض للخطف أن كان في مدرسته أو جامعته أو قد يجد أستاذه قد تم اغتياله فكيف سوف تتحسن الظروف و تتغير إلى الأفضل سؤال يصعب الإجابة عليه
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟