جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6692 - 2020 / 10 / 1 - 18:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هناك ملايين و ملايين النصوص ضد الكذب و السرقة و الفساد كتبت بيد كائن بطبيعته فاسد اصلا و ليكن هذا المقال من المقالات النادرة في ثناء الفساد و التخلص من الذنوب التي جعلتنا الاديان بسببها كائنات مثقلة بالخطايا و علي الانسان ان يستغفر الى الموت. كان الانسان و لا يزال و سيبقى فاسدا فما هو المنطق وراء نداءات انسان فاسد بالطبيعة بدلا من ان يحاول فهم طبيعته اولا؟ يقول المثل الحياة بمشاكلها حلوة و حتى القرآن يعترف بان الله الهم النفس البشري فجورها قبل تقواها.
تصور الان عالم بدون كذب و غش و سرقة و فساد كيف سيكون؟ تصور انك في جنة بشرية خيالية لا يكذب البشر فيها؟ الجنة التي يحلم بها الانسان هي ليست الا فخ او كمين او مصيدة سباتية قاتلة تنعدم فيها الحركة و الحياة. فاذا كانت هناك جنة صادقة نزيهة لا تعرف الكذب و الغش و السرقة و المشاكل و الصعوبات تتوقف الحركة فيها و انك لا تحتاج حتى الى التفكير او بعبارة اخرى يتوقف دماغك عن التفكير و تتوقف حياتك.
نظرة بسيطة على طبيعة الكائنات سواء كانت نباتات او حشرات او حيوانات تكفي لتتعرف على الحياة. فهناك تحرش و قتل و غش و ... لست هنا بصدد الدفاع عن الصفات التي تنعت بالسيئة - و لكن لا تستغفر - لا تطلب التوبة و الغفران - فانك تبقى فاسدا حتى اذا استغفرت مليون مرة - عليك فقط ان تفهم طبيعة الكائنات الحية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟