صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 30 - 14:15
المحور:
القضية الفلسطينية
لمن النصر ؟!
صراع بين فكرتين
على ارض واحدة .
د.صالح الشقباوي
استاذ الدراسات العليا
جامعة بودواو
عضو اتحاد الكتاب والآدباء الفلسطينين
تعلمنا من هيغل مكر التاريخ ، ومن فوكو الكلمات والاشياء، والذي يؤكد ان الانسان، ليس ذلك الكائن، ذا الشكل المميز ، بل هو ذالك الكائن الذي يكون داخل الحياة التي ينتمي اليها بكل جوارحه، كما وتعلمنا من هبرماس ان الفكر الفلسفي ينحدر من الصيرورة التأملية ،كما وتعلمنا من غاستن باشلار ان على الباحث الابستمولوجي ان يقف على مفترق الطرق، بين الواقعية والعقلية ،فهناك يستطيع ان يدرك الحركة الجديدة لهذه الفلسفات المتضادة ويضائل من المسافات التي تذهب من الواقع المفسر الى الفكر المطبق.
من هنا أؤكد ان الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على الوطن الواحد ..هو صراع افكار وعقائد وايديولوجيا بشقيها السياسي والديني ،
هو صراع امتلاك لهذه الارض، لمن تكون، ولمن السيادة عليها ..فالفكرة الصهيونية انطلقت في تأسيسها لحقها في الامتلاك على ماض مكبوت في الاشعور للعقل التوراتي وقامت بالارتكاز في بناء مشروعها على العقلانية التطبيقية والمادية العقلانية ..وبالتالي انتجت مشروعها الفلسفي محدد المعالم من رحم تصورات مثيولوجية دينية وقومية ..اعتمادا على عامل القوة بكل اشكالها الدينامية ، وحوارها المستمر بين العقل والتجربة .وبتضافر مجهودات علمية عقلية ونقدية وباستخدام تقنيات متعددة وجعلت من هذا المشروع الطوباوي واقعا ملموسا وقابل للتطبيق اعتمادا على حق القوة لكن الخلل مازال يحكم مشروعها " اسرائيل" التي بنيت على مفاهيم نسبية ولم تصل الى المفاهيم المنطقية ..خاصة وان اصحاب هذا المكان التاريخيون ..مازالت عقولهم تحمل وتحرس افكارهم التي امنت وما زالت تؤمن بيقين مطلق ان هذه الارض هي لهم وملكهم الآبدي وما اسرائيل الا حملة استعمارية غازية ستزول عن هذه الارض كما زالت عنها سبع حملات صليبية ، لذا فانهم يعلون من وتيرة صراعهم في مناطق اللاشعور ويكبتون هناك حقوقهم على امل منهم قدوم اللحظة التاريخية المناسبة لكي يفجروا مكبوتاتهم الوطنية ويستردوا ارضهم ....فلسطين الحلم والامل ...لذا وامام هذا الوصف اقول ان اسرائيل لن تنتصر علينا ولن نرفع رايات الاستسلام البيضاء ولو طبعت وجودها مع العالم اجمع دون الشعب الفلسطيني فستبقى بجعة عرجاء .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟