|
الاسلام السياسي الحلقه الاولى
صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)
الحوار المتمدن-العدد: 6672 - 2020 / 9 / 9 - 14:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجدل كل الجدل عندما يقرن الدين في السياسة وخصوصا اذا طرحه رجال دين تغلب عليهم المصلحة الشخصية ويتخلوا عن مبدائيتهم فيتسلطون به على الناس ويستعبدونهم بدل دعوتهم للتحرر، او يتبناه جهلة همج يطبقون مفاهيمه بشكل مغلوط فيذبحون الناس باسم الدين ونداء الله اكبر، وعلى احسن الاحوال يقوم رجال بتمثيل الاسلام بصورة ما تختلف قربا وبعدا من صورته الحقيقة. وعلى حد تعبير المفكر الاسلامي السيد محمد باقر الصدربقوله بعد ان خلا الميدان من القادة المبدئيين او كاد، وبقيت التجربة في رحمة اناس لم ينضج الإسلام في نفوسهم، ولم يملأ أرواحهم بروحه وجوهره، ... وعليه يقرر ما زال الفكر الاسلامي مجردا كالفكر الشيوعي ويامل وبقي نظام الإسلام فكرة في ذهن الأمة الإسلامية وعقيدة في قلوب المسلمين ، وأملاً يسعى الى تحقيقه ابناؤه (1)انتهى . وبالنظر الى الدين هو رسالات السماء ختمت بالاسلام، جاء بها الانبياء، هدفها ان يسير الانسان وفق مسيرة الكون لتتناغم حركة الانسان مع حركة الكون، في وحدة نظام كوني ليكون معنى حقيقي للحياة، لان كل ما يملك الانسان في الحياة ملك اعتباري فيغادر الحياة وهو لايملك شئ ويتركه الى الاخرين المال العيال الجاه السلطة المكانة العلمية الابداع الفني القدرات الادبية المهارة المهنية الحذلقة الفلسفية ما يطرح من افكار . والسير وفق مسيرة الانبياء اي مع مسيرة الكون او قل السير وفقها، يتطلب تهذيب الانا لدرجة شبه الغائها فيؤثر الانسان اخية الانسان لو كان به خصاصة حسب التعبير القراني (...وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ...) (2) أي يقدم حاجة اخيه ولو كان هو نفس الحاجة يطلبها فيمنع نفسه يوفرها الى اخية ،اي يكون الايثار من الصفاة الاساسية عند الانسان ونفس هذا المفهوم وهو تهذيب الانا في كل رسالات السماء فعبر عن هذا المفهوم النبي عيسى علية السلام بما ينقل عنه [اذا ضربك انسان بخدك الايمن فدر له خدك الايسر] وهو ان يتسامح الانسان مع اخيه الانسان فهو احد نتائج تهذيب النفس وتهذيب الانا ليس امرا سهلا فحب الذات هي ام الغرائز وبها حافظ الانسان على وجودة على هذا الكوكب وحفظ نفسه من الاحياء الاخرى ومن الكوارث الطبيعية . وعليه علل الفكر الشيوعي اصطدامه بالانا الذي حال دون تطبيقة لانه يلغي الانا لتعيش البشرية بوطن حر وشعب سعيد وتصل الى يوم المشاعية ، عللها ان الانسان مازال يختزن العيش تحت ظل النظام الراسمالي الذي يوكد الانا ويسعى لها لذا على طول الخط تتمرد البشرية على الانبياء تتمرد البشرية عن مسارها الصحيح في العدل والامان والسعادة والرفاه . المسالة اليوم باتت اكثر تعقيدا لانه في الامس كان النبي يمثل المسار الصحيح للبشرية وهو المرشد الذي لايخطأ، وانسان لايقوى ان يسير وفق المسار الصحيح لا نشداده الى الارض لذا تضخمت عنده الانا لحبه للمال فيكسبه لو على حساب جوع الاخر، لحبه للجنس فيشبع غريزته لو بشكل اعتاد على الاخر، لحبه للتسلط فهو الذي يريد ان يسوس الناس من اجل مصالحه الخاصة لا مصلحة البشرية، لحبه للجاه فهو الذي يجب يشار له بالبنان ولا يعترض احد على سلوكه حتى ولو حرم الاخر من حقه، وعليه الانسان لا يستطيع تهذيب الانا بسهول رغم ارشادات النبي. اما اليوم فالذي يرشد الامة للمسار الصحيح الذي يجب ان تكون عليه البشرية وهو القائد السياسي الاسلامي بحاجة الى ارشاد، فاصبح تمرد البشرية مرتين مرة على الدين بما هو دين اي تمردها على النبي عينه واخرى تمردها على القائد السياسي الذي يمثل الدين بشكل ناقص او تشوبه المصلحة الخاصة. ومن هنا ظهر مصطلح الاسلام السياسي اليوم ليسحق السياسي الاسلامي بالاقدام من قبل امتنا الاسلامية بما فيها امتنا العربية لانها قبلت كل الافكار الخارجية سواء تقمص التجربة الغربية المتثل بالفكر الراسمالي في بريطانيا وامريكا واغلب البلاد الغربية او انكار وجود الله سبحانه وتعالى واعتبار الدين حالة طارئة في حياة الانسان الذي دعى له الشرق المتمثل سابقا بالاتحاد السوفيتي الذي نادى بالفكر الشيوعي وبضمنه الفكر الاشتراكي (3) امتنا قبلت افكار الشرق والغرب ولم تقبل محاولة القائد الاسلامي لتطبيق العدل والامان واسعاد الامة من خلال محاولة تطبيق الدين المتمثل بالفكر الاسلامي ولها كل الحق في ذلك لانها ترى تعشش الفقر والجهل والتدني في كل مناحي الحياة التي اعزاتها للفكر الاسلامي . والا لو قارن العلماني العربي او المسلم الذي يدعو لتطبيق الفكر الراسمالي بقصد او بدون ثقافة بين الفكر الاسلامي بفهم السياسي الاسلامي الغير كامل وبين ما خلفه النظام الراسمالي من طبقية مجتمعية ومن انفلات تام لا يرشده الا الخوف من القانون ومن الدماء التي سفكها من اجل تقوية نفوذه ضد السكان الاصليين في الدول التي هيمنه عليها من اجل توفير المواد الاولية وجعل تلك البلدان سواق لتسويق سلعه لكي تسير عجلة الاقتصاد لصالحه لوقف اجلالا للسياسي الاسلامي ونفس الشئ لو قارن اليساري العربي او المسلم الذي يسعى للتطبق النظام الاشتراكي احتفاء بالفكر الشيوعي بين الفكر الاسلامي بفهم السياسي الاسلامي الغير كامل وبين الفكر الشيوعي بما فيه الفكر الاشتراكي الذي تحت ظله يعتقل الانسان على الشبه والظنه ويحلم العامل بشراء علكه مصنعة في لندن او باريس لانها دعم للمبريالية التي اغتصبت حقوق العمال في بريطانيا وامريكا وكل العالم الغربي وعليه تسويقا للثقافة الاخرى بالاضافة الى تسويق الاخر بضاعته سلعه لنا نحن الامة الاسلامية بما فيها العربية سوق لنا الاخر مصطلح الاسلام السياسي اي بالاضافة الى سرقته خيراتنا ومنعنا من انشاء المصانع للاستفادة من خيراتنا، سرق عقولنا ومنعنا انشاء مصانع للافكار، وعلى حد تعبير المفكر الاسلامي الجزائري وكانه يرفض تبرير قوة الاخر وهجمة الدول المهيمنه علينا كالعالم الغربي مثل فرنسا بريطانيا امريكا والغزو الفكري الشرقي لبلادنا بل يحمل الامة الاسلامية والعربية نصف المشكلة بقوله نحن امة نبرك بروك الجمل، وكانه يقول لولا بروك الجمل لم يستطع احد ان يمتطية وعليه لولا بروكنا لم يستطع احد ان يمتطينا وعليه ثبت مصطلح الاسلام السياسي وعرف بما يلي الإسلام السياسي: (4) هو مصطلح ظهرَ حديثًا ، للإشارة إلى النشاطات واسعة النطاق للأفراد والمنظمات المؤيدة لتحويل الدولة والمجتمع ككل للاستناد لمرجعية من القوانين الإسلامية، وفهو لتوصيف حركات تغيير سياسية تؤمن بالإسلام باعتباره "نظاما سياسيا للحكم"، وأن الاسلام ليس ديانة فقط ، ويستخدم المصطلح غالبًا في سياق الربط مع الحركات التي تمثل القوى السياسية الحالية باسم الإسلام، والتي نشأت في نهاية القرن العشرين، مثل الاخوان المسلمين وحزب التحرير وحزب الدعوة الاسلامية. وستخدم بعض المؤلفين الأكاديميين بدل مصطلح الاسلام السياسي مصطلح الإسلاموية لوصف نفس الظاهرة أي الاسلام الدموي أو يستخدمون كلا المصطلحين بشكل تبادلي واليوم وصم بالارهاب هههههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1- المدرسة الاسلامية محمد باقر الصدر 2- سورة الحشر من اية 9 3- كان ظهورالدين بسبب خوف الانسان من الطبيعة او لجهله او ابتدعه الحكام للسيطرة به على الشعوب،راجع بحث نظريات نشوء الدين في كتاب الدين شمس لان تغيب الشيخ محمد مهدي شمس 4- الموسوعة الحرة ويكيبيديا
#صبري_الفرحان (هاشتاغ)
Sabri_Hmaidy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خيارات العراقيين للحكم بعد التغير 2003
-
المثقف وطرق القراءة
-
الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الخامسه الكاظمي المختلف
-
الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الرابعة الكاظمي المدجن
-
الاوكسجين ثلاثة ايام
-
المطلوب 50 مليون متطوع للموت
-
السجناء الاحرار
-
الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الثالثة الكاظمي سيسي العراق
-
ردا على البيان(1) الصادر باسم السجناء السياسيين في العراق قب
...
-
الكاظمي وأداؤه الحكومي الحلقة الثانية الكاظمي البكر بنسخة ام
...
-
الكاظمي وأداه الحكومي الحلقة الاولى الكاظمي عارف بنسخة امريك
...
-
عادل يكتب تاريخة
-
المثقف واستخدام المفردة الحلقة الثانية
-
جذور وطن
-
كيف تُعامل امريكا اليهود بعد جائحة كورونا
-
المناضل الشيوعي الحلقة الخامسة
-
رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال
...
-
رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال
...
-
رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال
...
-
قصة نجاح
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|