صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 23:42
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حين يضربهم الزلزال يقولون هذا غضب من الله على عباده, وحين يجتاحهم الوباء يقولون هذه مؤامرة أمريكية, وحين يهزمون في كل معاركهم يتغنون بأمجاد أبطالهم الميتين.
هذا هو ديدن الخاسرين والفاشلين والمهزومين دائما .. أنهم يعلقون فشلهم وهزائمهم وتخلفهم على شماعة الآخر الغرب - أمريكا - اسرائيل – الكفار وهم يعتاشون على منجزاته العلمية ومكتسباته الحضارية, في حين دودة التخلف والجهل والخرافة تنخر بنيانهم وكيانهم ودولهم وهم يمضغون تبغ أمجادهم البالية تاركين الحاضر والمستقبل في انتظار المنقذ المجهول القابع في غياهب التاريخ من دون أن يلتفتوا لذواتهم المنتفخة بركام من الأوهام والأباطيل والخزعبلات.
الماكثون في كهوف الظلام لا يطيقون لغة الحوار ولا يستوعبون منطق العلم ولا يفقهون الجدل المعرفي ويتطيرون من كل ما هو حداثي وحضاري كونهم خارج التاريخ يتأرجحون على حافة الحضارة ويتبخترون بأوهامهم ويترنحون ثملين بجهلهم وجهالتهم.
إنهم مغرمون بتشويه الحقائق وقلب موازين الأشياء لصالح الاسلام كأنه الدين الأوحد الذي يملك المفتاح السحري لكل الازمات والأوبة.
مساجد المسلمين لا تتسع الا للمسلمين المتملقين الى الله .. كون الآخرون أحفاد قرود وخنازير .. بينما الكنائس اتسعت لكل الأديان والأقوام كون الغرب يؤمن بحرية العقيدة والدين .. وها هو إسلامهم يتطير من كل الأديان والأقوام ويكفر كل البشرية.
دينهم دين وهم ودجل يبث الكراهية والعنف منذ 1440 سنة خلت والى هذا اليوم.
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟