منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)
الحوار المتمدن-العدد: 6651 - 2020 / 8 / 19 - 16:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعيدًا عن الحديث حول خيانة حاكم دولة الإمارات محمد بن زايد للقضية الفلسطينية، هناك مُحاولات من قيادات وشخصيات ونخب فلسطينية تعمل على خلق بيئة مُبررات لتطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني عبر بوابة الحديث عن ضعف وانقسام الجبهة الداخلية الفلسطينية لأكثر من ثلاثةَ عشرَ عامًا بين حركتي فتح وحماس، و الحديث لا ينتهي هنا، بل مُستمر في التشكيك بقوة القضية الفلسطينية بالحُضُور والحفاظ على تواجدها المركزي في المنطقة العربية، مع أنها لم تنجح الثورة الفلسطينية التي كانت حينها في عز قوتها المُوحدة والمُسلحة في منع الرئيس المصري محمد أنور السادات من التوقيع على مُعاهدة "كامب ديفيد" للسلام مع رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي مناحيم بيقن في 26 من آذار عام 1979م في واشنطن، وتحت مظلة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الشاهد والراعي للاتفاقية.
مع ذلك نقول، إن القضايا كبيرة ومُلحقاتها مُعقدة، والتوجه الإماراتي ومعه السعودي والمصري والأردني والصهيوني سيكون كله في مُواجهة التهديدات الإيرانية من جهة، ومن جهة أخرى لكتابة بداية النهاية للتوسع التركي في العراق وليبيا وسوريا، مع مُراعاة عدم التدخل في العلاقات الصهيونية التركية من الدول العربية التي ستركب قطار التطبيع الإماراتي لاحقًا، والدول المُرشحة لحجز مكانًا لها في هذا القطار السريع، هي البحرين وعمان والسودان وموريتانيا، وصولاً للمغرب العربي.
لذلك سنجد المخاوف عند القيادة الفلسطينية في رام الله منسوبها مُرتفع بدرجة كبيرة عن مخاوف حركة حماس في قطاع غزة، وهذا بسبب غياب الرؤية المتعلقة بقطع العلاقات بين السلطة والإمارات، وبسبب نظرية الاستبدال الإبداعية التي دائمًا تُستخدم في تغيير القادة والقيادات وفقًا لمشاريع سياسية قد يتم طرحها بعد اليوم.
نعود لنقول هناك ضرورة وطنية فلسطينية عاجلة للخلاص من ملف الانقسام الفلسطيني عبر الإنتهاء منه وإلى الأبد.
خُلاصة القول: علينا الانتباه للعملاء المُتطوعين في تسويق روايات غير وطنية في الجبهة الداخلية الفلسطينية.
كتب / منار مهدي
فلسطين / قطاع غزة
#منار_مهدي (هاشتاغ)
Manar_Mahdy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟