جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6643 - 2020 / 8 / 11 - 20:54
المحور:
الادب والفن
بيروت طفولتي
أولى ذكرياتي..
سكنتِ قلبي وأحلى أحلامي
بيروت البحر جارتي
أوفى صديقاتي
شواطئك مرافئ زوارقي الورقية
تفتش عن حبيبة غرقت في خضم المدنية
تاهت في شوارع مملكتها الساحلية
هل رأى أحدكم وردة بيضاء حلتها سمراء
اختبئ البحر في عينيها .
احتمى بحواجبها السوداء
لوحة لونتها الأقدار بأشعة الشمس
بنجوم السماء
بيروت العشق والهوى
فيها عرفت الحب
كنتِ أول حبيباتي
جمالك سحرني
بهرتني أضوائك
نور ثقافتك حرر حياتي .
أرجوك عودي إلى ديارك
على شواطئك سأنتظرك حتى مماتي
رأوا فيك مشعلاً ينير دروب الحرية
مدرسة للأفكار العقائدية .
طلابك أعداء القهر وفكر العبودية
أحلامك كانت كوابيسهم
هدموك كما يفعل بالعدو الغازي
بدمك لطخوا ضمائرهم
سيطر عليهم الفكر النازي
ثم بكوك ميتة ..توشحوا بالسواد
قبلوا فيك التعازي
بيروت أكثر من شوارع .
هي ليست فقط سهر الليالي والمرابع
إنها قلعة الإنسان ..عن الإنسان تدافع
أنت الروح التي لا تنكسر
رمح المجد المنتصر
نعم يا حبيبتي أنا بحبك أفتخر .
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟