محمد علي
الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 03:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشمس لايحجبها غربال
( الدكتور سعيد جيجو بير مراد إنموذجاً ) بقلم د. محمد علي
خلال متابعاتي لبعض وسائل التواصل الإجتماعي مؤخراً، لفت إنتباهي تعرض الباحث القانوني العراقي الدكتور ( سعيد جيجو بير مراد) الخبير في القانون الدولي الجنائي من الطائفة الإيزيدية من أبناء شعبنا العراقي الأصلاء، لحملة ظالمة من قبل البعض لأمور أجهلها، ولكن، من يطلع عليها، يجدها تصب في مصب الحسد والغيرة لا أكثر، ولشيء في نفس يعقوب مثلما يقال، نتيجة ماوصل اليه من خبرة قانونية وتبؤه من مركز وظيفي يليق به، ويعتقد أن سببها نتيجة لمواضيع أثارها في بعض مقالاته المنشورة في بعض وسائل الاعلام، تعبر عن وجهة نظره في مظلومية شعبه وأهله، أو وجهة نظر خاصة في بعض المواضيع السياسية الوطنية.
تتحدث الوسائل المذكورة، عن بعض نشاطات حياته في المانيا منذ تسعينيات القرن الماضي، وكيفية شق طريق حياته، والعمل في موطنه الجديد (المانيا)، وتملكه لبناية ضمن القوانين النافذة، وسفره لدولة ما، ووصول الى الإكتفاء المالي، وحصوله على شهادة الدكتوراه في القانون الدولي في بلد الغربة، وهذه مفخرة لكل عراقي طموح يهاجر في بلد ما، من أن يجعل له اسما ًمميزاً ولامعاً في الوطن الجديد الذي يعيش فيه، وليس شحاذاً على أبواب الضمان الاجتماعي، فبعض الأمور والنشاطات الثقافية أو الاجتماعية، تفرض عليه بحكم قوانين تلك البلد، بعد اكتسابه جنسية البلد الجديد، بل هنالك نشاطات والتزامات يكون مجبراً وليس مخيراً عليها بحكم جنسيته الجديدة، ولنفرض ماذا لو إستوزر في حكومة ذلك البلد؟ وطلب منه زيارة بلد ما لدولة محظورة في العلاقة مع العراق بموجب القوانين العراقية، هل يمكنه الرفض ومخالفة القسم الذي أداه حين منحه الجنسية البلد الذي يعيش فيه، فهنا يكون مهدداً بالطرد أواسقاط الجنسية التي حصل عليها.
يتميز الدكتور (سعيد جيجو) بكونه ذي شخصية هادئة جداً محباً للخير، ذي علاقات واسعة، كريم النفس، هاديء الطباع، وفي نفس الوقت عصامي، وعندما يجعل شيئاً في طموحه لابد أن يحققه، يضاف الى ذلك نشاطاته المتميزة في الساحة العراقية والدولية سواءً التي تتعلق بأبناء جلدته وأهله وذويه من الطائفة الايزيدية، الذين تعرضوا الى جريمة العصر من سبي وقتل وتشريد من قبل إرهابي داعش، من خلال زيارة مختلف دول العالم لايصال مظلومتهم للمجتمع الدولي، اضافة الى نشاطاته المختلفة من أجل العراق الجديد في موضوع تخصصه القانوني في القانون الجنائي الدولي. ولكننا نتعجب أن تصدر بعض الإساءات من أبناء جلدته! وهنا تسكن العبارات، ويقال في أمثالنا المشهورة: ( تجيك الحمه من الرجلين)، ولكننا نذكرهم بقوله تعالى:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ).
وللتاريخ نقول: الشمس لا يحجبها الغربال.
#محمد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟