|
موريس بوكاي و هامان القرآني
بارباروسا آكيم
الحوار المتمدن-العدد: 6628 - 2020 / 7 / 26 - 03:56
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لقد سبق و تحدثنا عن خطأ تاريخي قاتل موجود بين ثنايا القرآن و هو ذكر صاحب القرآن لإسم هامان كوزير لفرعون رغم البعد الزماني و المكاني بين الرجلين و خلو الآثار المصرية المنتشرة في المحروسة و في أصقاع متاحف العالم من أي إشارة لإسم هامان و لمن شاء الإستزادة فها هو رابط المقالة السابقة http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=487202&nm=1
و على كل حال فمن عادتي التقليب في الدفاتر القديمة اثناء زياراتي الدورية لمواقع الإعجاز و الرد على الشبهات ، حيث أقرأ دائماً عن الردود التي يجهزها فرسان الدعوة على المتخرصين
فوجدت من تطرق لشبهة هامان ورد عليها بناءاً على كلام طبيب فرنسي يدعى موريس بوكاي . و بوكاي هذا غني عن التعريف فقد كان طبيباً للعائلة السعودية الحاكمة و كومبارس في هيئة الإعجاز العلمي في تلك الفترة و الرجل على كل حال عمل سبوبة حلوة و إسترزق من المشايخ و الملوك حتى أتخم
و حتى لا نطيل أو نثقل عليكم بتفاصيل لاتضر و لا تنفع ندخل مباشرةً الى صلب الموضوع
يتحدث بوكاي عن عالم مصريات فرنسي يجيد العربية بالإضافة إلى اللغة المصرية القديمة ( مجهول طبعاً .. و لازم يكون مجهول لأن المخرج عاوز كده ) فكتب بوكاي لهذا العالم إِسم هامان بالعربية و قال له بوكاي : هذا إسم كتبه شخص عربي في القرن السابع الميلادي! .و لم يخبره بوكاي بأن هذا الإسم موجود في القرآن ! ، فقال هذا العالم الفرنسي (( خبير المؤكولات البحرية و علوم الفضاء و المخطوطات القديمة )) : إن هذا مستحيل .. لأن إسم هامان مذكور في دفتر ملاحظات رمسيس الثاني و كومبيوتره الشخصي كرئيس عمال مقلع الحجارة ! و اللغة المصرية القديمة لم تكن معروفة في القرن 7
الله أكبر لقد تم نسف شبهة هامان و ظهر الإعجاز الذي أفحم كل مشكك و هكذا تنتهي الحكاية
طبعاً الناس المحترمين المثقفين أو حتى اولئك الذين يحضون بالقدر القليل من المعلومات العامة لايخيل عليهم هذا الكلام و لكن لأجل المسلمين البسطاء ممن ينخدعون بسهولة و يقعون في حبائل رجال الدين فلابد من تقديم المعلومة الصحيحة لهم .. و عليه إقتضى ذلك مني التعقيب على الإخوة المتخصصين في مواقع ملاحقة الشبهات
أما بالنسبة للمصدر فمقطع الفيديو المرفق بكلام بوكاي ( الذي سأضعه لاحقاً في خانة التعليقات ) يستشهد بصورة من كتاب إسمه
أَسماء الأعلام المصرية دي اگِپْتِشِنْ پیرزونین نامن Die ägyptischen Personennamen تأليف : هيرمَنْ رانْكيه von Hermann Ranke و رانكيه كان بروفيسور مصريات في جامعة هايدلبيرغ
و الكتاب كما هو واضح من العنوان في غلاف المجلد حيث قمت بتحميله
هو لشرح الأسماء المصرية القديمة سواءاً من حيث الرسم الهيروغليفي أو طريقة النطق و المعنى أو الخلفية التاريخية و كذلك مقارنة الأسماء مع بعضها
Band II. Einleitung. Form und Inhalt der Namen. Geschichte der Namen. Vergleiche mit andren Namen. Nachträge und Zusätze zu Band I. Umschreibungslisten
على كل حال لا بوكاي و لا الشخص الآخر الذي صنع الفيديو و لا القنوات و المواقع الإسلامية التي تردد هذا الهراء وضعوا لنا رقم الصفحة لنراجع كلامهم
و اكتفى صاحبنا بوضع جزء من صورة مجتزأة لإسم هامان ( المزعوم ) هكذا : 25 ḥmn_ ḥ (?)2) ●
و مع أَسفي الشديد فموقع الحوار المتمدن لايملك خاصية إضافة الصور للمقال ليسهل الشرح
لذلك سأحاول الشرح بأكبر قدر ممكن لأوصل المعلومة بشكل صحيح
ḥ الحرف لا يقرأ هاء أَيها المدلسين الصلاعمة بل ينطق من أسفل البلعوم يعني تقريباً هو يشبه حرف ( الحاء ) بالعربية فيكون أقرب نطق للرسم هو حْمْنْ _ ح و لكن لأن اللغة الألمانية لا تحوي حرف ( ح ) فقد إستعاض المؤلف بأقرب نطق صوتي للمقطع لإيصال الفكرة للمتلقي باللغة الألمانية و الدليل على ذلك هو ماجاء في نفس الكتاب في صفحة 46 تحت عنوان
1. Abschnitt : Die Form der Namen الباب الأول في شكل الأسماء تحت إسم ( حتب ) ḥtp و طبعاً إخترت هذا الإسم لأنه معروف مشهور في الآثار المصرية
* و في رسم رقم 24 في نفس القصاصة التي هم يستشهدون بها ( Der Gott ) ḥmn ist groß يعني : حمن أو الإله حمن كبير
حتى إن الرسم رقم 26 في الجزء الذي هم إقترحوه في الفيديو الذي يتحدث به موريس بوكاي أو موقعهم الإلكتروني ، يشير الى أن أسم ( حمن ) الذي يشير الى إله der Gott بالألمانية دیر گُتْ قد يأتي مركباً مثل حمن _ حتپ.ڤ اللفظ الأخير قد ينطق مثل حرف P أَو مثل ال V بالإنجليزية أَو W بالألمانية
و الذي يعني بحسب المرجع الذي وضعوه في الفيديو ( der Gott ) ḥmn ist gnädig
الإله حمن رؤوف أو رحيم
و هذا يدل على أنكم مجموعة نصابين
فلا هناك هامان و لا هناك رئيس مقلع الحجارة و لا أي من هذا الهراء و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ______________________________________
* ملاحظة هامشية : ألا يذكركم هذا بعبارة الله أكبر الإسلامية !
#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 3
-
الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام 2
-
الحجاب و النقاب في الجزيرة العربية قبل الإسلام
-
عثمان و الحاشية الأموية
-
ختان الذكور بأختصار
-
لماذا البعض يكره الخنزير ؟
-
تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية 2
-
تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
-
الحجاب من بلاد ما بين النهرين إلى الجزيرة العربية
-
العقوبات الجسدية في الأديان الإبراهيمية
-
تطبيق النموذج السويسري في العراق
-
المظاهرات الشبابية
-
عبيد من نكون ؟
-
ابواق الإخوان و مرسي
-
صدفة خير من ألف ميعاد
-
مجلس السمر
-
أصول شرائع الأطعمة
-
بين شاروكين الآكادي و موشيه العبراني
-
الحيوان المفترى عليه
-
خمر الجنة
المزيد.....
-
لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
-
“هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024
...
-
“شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال
...
-
قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
-
بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
-
السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
-
مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول
...
-
المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي
...
-
المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
-
بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|