أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - بين المعارضة والنظام وطن واحد














المزيد.....

بين المعارضة والنظام وطن واحد


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1594 - 2006 / 6 / 27 - 07:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ليس من باب الانتفاع ولا من باب التأرجح لصف النظام حيناً والمعارضة حيناً آخركما يظن البعض , أفصح عن ما يدور في خلدي وخلد كل سوري تخشبت يداه وربط لسانه كيلا يفصح عن رأيه , لأسباب يعرفها أغلبنا ويجهلها بعضنا كونها عائدة إلى سنوات الكبت المطبوعة في تكوين كل شخص , المرتكزة على تربيته وتنشئته الأسرية أولاً , والجو السياسي المحيط منذ لحظة خلقه فوق التراب السوري وحتى لحظة
دفنه ثانياً .
الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة جرت جملة من الأحداث ارتبطت وقائعها ارتباطاً مباشراً بسورية (النظام, المعارضة, الوطن) فغدت مسرحاً صاخباً ببعديه الإقليمي والدولي , وانعكاس ذلك على الداخل بهمومه وأوجاعه , ومن أبرز الأحداث تلك التي جرت مؤخراً في لبنان, بإيقاعها السريع على سورية الجارة والشقيقة , فكان لها موقفين تجاه ما يدور في لبنان , الأول : موقف النظام من تداعيات ما يجري على الساحة اللبنانية , الثاني : تفهم المعارضة السورية بوجهيها الداخلي والخارجي لخطورة ما يجري في لبنان .
الواضح أنّ النظام يحاول أن يقف على مسافة بعيدة عما يجري في لبنان , خصوصاً بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وما تبعه من تحرك شعبي لبناني عارم, أسقط أدوات الأمس القريبة ووضع أدوات اليوم , التي جاءت بعد خروج القوات السورية من ساحاتها , فبدأت بخوض الانتخابات النيابية وألحقت بتشكيل حكومة عبرت عن رغبة الناخب اللبناني , إلا أن ذلك لم يعط مؤشر على استقرار الأوضاع وانتهاء جميع مشاكل لبنان العالقة , فموضوع التحقيق في اغتيال الحريري لازال مخيماً ومؤرقاً للجميع , إضافة إلى قضية مزارع شبعا ذات الهوية التائهة بين سورية ولبنان , وترسيم الحدود وتبادل السفارات بينهما , نزولاً عند تنفيذ ما تبقى من بنود القرار الدولي /1559/ .
موقف النظام مغاير تماماً لموقف المعارضة , ففي موضوع التحقيق الدولي ينفي أي تهمة أو تورط بحقه بغض النظر عن دوره في لبنان إبان وجوده السابق , ويؤكد على براءته , أمّا موضوع الترسيم والسفارات فيرى أن الترسيم لا يتم بدون التحرير واسترجاع جميع الأراضي المحتلة , كما أنه لا يجوز فتح سفارة بين بلدين تربطهما علاقات أخوية تتعدى التبادل الدبلوماسي وحتى القانون الدولي , ثم أنها لا تتلاءم مع الأجواء السائدة .
في حين سلكت المعارضة اتجاهاً آخر سارت به نحو فتح صفحة جديدة لعلاقات مميزة بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل , فجاء إعلان دمشق بيروت – بيروت دمشق العنوان العريض لموقفها الصريح , ما أزعج النظام كثيراً , فاعتبره تجاوزاً للسقف وتخطياً للحدود , فأدانه أدان موقعيه معتبراً إياه إعلاناً تآمرياً باسم صقور الإدارة الأميركية وإسرائيل , وتوج ذلك باعتقالات طالت الموقعين عليه , وسرح بضعة عشر موظفاً من دوائرهم ومؤسساتهم والآتي أعظم .
ما ينبغي الإشارة إليه عبر هذا الاستعراض السريع أنه بين موقف النظام والمعارضة هناك وطن واحد, بمعنى أن النظام يطلق مواقفه تجاه قضية ما تهمه انطلاقاً من الوطن فتأتي صوابية المواقف أو عدم صوابيتها باسم الوطن , علماً أن بعض المواقف قد تكون نابعة من موقف شخصي لا علاقة للوطن بها , بالمقابل تنطلق المعارضة بمواقفها من الوطن أيضاً , وهو حق لها كما هو للنظام , وكي لا نحمل الوطن ما لا يقدر على حمله من مواقف هنا وهناك , في ظل الوضع الدولي الملتهب الذي لا يحتمل الانزلاق في المواقف , حري بنا أن نحيد الوطن جانباً عن مواقفنا , ليغدو وطناً لكل السوريين بدون استثناء , فمواقفنا ناتجة عن قناعتنا واعتقادنا , إطلاقها يجب ألا يتم باسم الوطن , وإنما على أرضيته المفروض توفرها وإتاحتها للأطراف كافة , وإلا فليتحمل كل طرف منا مسؤولية إطلاق مواقفه الخاصة أمام الوطن والتاريخ .
خلاصة القول يبقى الوطن سامياً على ما سواه من مواقف ورؤى , محكوم عليها بالتقلب والتغير حسب الظروف , ومكمن الخطر أن يذهب الوطن بذهاب المواقف ويفنى بفنائها , لنحتكم مرة واحدة نظاماً ومعارضةً على موقف موحد نابع من أرضية وطنية متساوية القدر في استيعاب رأي كل طرف , لا أن نحتكر المواقف على حساب الوطن وأهله عندها نكون أمام مجموعة أوطان وليس أمام وطن واحد .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقاً إنه زمن العجائب
- تريدون حرية .. فلتأخذوها
- المعارضة السورية وثقافة الاتهام
- أبعد من الذبح
- ثمن أن يفيض الفرات
- عندما يفيض الفرات
- التماثل بين مساري الأيديولوجيا والشمولية
- الثالوث السلطوي المقدس, ترغيب, ترهيب, تربيب
- سوريون وراء الحدود
- ...الأنظمة : مشروعية التماهي بالأوطان
- المجتمع المدني .. الوجه الآخر للديموقراطية
- بين الحاجات الوطنية والدوافع القومية
- سورية: معارضة فنادق أم خنادق .. ؟
- مزالق الديموقراطية المرتهنة
- أميركا:الخطاب الديني المتقلب
- عقد الاستبداد العربي وعقليات إنتاجه
- السفينة العربية المضادة للغرق تغرق نظرية أرخميدس
- الإعلام العربي بين الماركسية والنيوليبرالية
- من يحكم من..الحكومات أم الحركات..؟
- حول دمقرطة الإسلام السياسي


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ثائر الناشف - بين المعارضة والنظام وطن واحد