أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فكري آل هير - #نون النسوة واو الجماعة: الحرية الشخصية والنفاق الاجتماعي














المزيد.....

#نون النسوة واو الجماعة: الحرية الشخصية والنفاق الاجتماعي


فكري آل هير
كاتب وباحث من اليمن

(Fekri Al Heer)


الحوار المتمدن-العدد: 6617 - 2020 / 7 / 13 - 17:08
المحور: كتابات ساخرة
    


ما معنى الحرية الشخصية؟ وما هي حدودها؟ وكيف يفهمها البعض؟ وكيف يمارسها؟

...

أثار هذه الأسئلة عندي اتصال أجراه معي نهار الأمس صديقي Abdullah Rafeeq سألني فيه عما إذا كنت قد انتبهت لظاهرة وصفها هو بأنها سلبية ومقلقة، تتعلق بنوعية معينة من الموضوعات التي بدأت تطرقها وتتناولها بعض النساء اليمنيات المقيمات في دول غربية، من خلال متابعته لما ينشرنه على صفحاتهن في فيس بوك ويعبرن عنه باعتباره سلوكيات ونشاطات يقمن بها انطلاقاً من مبدأ:

#الحرية_الشخصية

..

كل ما أراده صديقي، هو أن يعبر لي عن مدى صدمته، والقلق الذي بدأ يشعر به من احتمال تحول حالات فردية مماثلة الى ظاهرة اجتماعية ونمط ثقافي.

**

باختصار، الحرية الشخصية وكل الحريات ليست مطلقة، ويختلف مستوى وشكل التعبير عنها، وأيضاً حدود ممارستها من مجتمع الى آخر، ومن ثقافة الى أخرى..

..

بشكل عام، من حق كل انسان أن يمارس حريته الشخصية:

يلبس على الموضة، يرتدي المايوه ويسبح في البحر، يشرب ويسكي، يسهر في موتيلات ويستمتع بوقته في صالة رقص، يمارس الزنا، يتحول الى الجنس الآخر، يمارس الجنس الجماعي، يحترف الجنس الفموي، يلحد، يكفر....الخ.

كل هذه الأمور.. يمكن النظر إليها كحريات شخصية، ومن حق كل انسان إذا أراد أن يمارسها..!!

...

لكن للحرية حدود..؟!

* القرآن والانجيل والأفستا والفيدا والمهارابهارتا والشرع الأكبر (الدّامابادا) لبوذا وكل الكتب المقدسة تنص على أن للحرية الشخصية حدود..

** الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهود المنبثقة عنه للحريات الفردية تنص على أن لا حرية مطلقة للفرد.. وعلى أن للحريات الشخصية حدود تتوقف عند حقوق الآخرين..

*** حتى النظرية النسوية وفلسفة الجندر، تقول بكل صراحة: #للحرية_حدود..

**

أنت ملحد، لا مشكلة، عبر عن إلحادك بشكل مقبول وبلغة محترمة لا تستفز المؤمنين.. وخذ راحتك لن يعترضك أحد.

أنت مولع بشرب البراندي.. لا مشكلة، لكن لا داعي لأن تعلن عن ذلك وأنت تعلم أنك تخاطب مجتمع محافظ أو مجتمع يستنكر ما تمارسه.. احترم نفسك واشرب بحور من التيكيلا والفودكا والروم.. لن يعترضك أحد..

ما الفائدة من إخبار العالم بأنك تشرب...؟!- ما الفخر الذي تجنيه من اعلان مثل هذه الأمور..؟

إذا قمت بعملية تحويل لجنسك.. فأنت حر، لكن لا داعي لأن تظهر نفسك للناس على إنك بطل، ومن بعدها تأتي وتشكو لنا من الاضطهاد والقمع الاجتماعي..

..

احترم مشاعر الآخرين وأفكارهم وافعل بنفسك ما شئت..!!- هذه هي حدود الحرية الشخصية.. لا أحد التزم بها وواجه مشكلة مع الآخرين في كل المجتمعات.. سواءً في الشرق أو في الغرب..!!

**

أين المشكلة إذن؟!

..

المشكلة بلهجتنا اليمنية المقدسة هي: #قلة_المألفة"- أو قلة الإلف..!!

- عندما البدوي ذي كان يفغر بول البعير يجد نفسه ملتوخ في لاس فيغاس..

..

- أو عندما المبرقعة التي كانت ممنوعة حتى من النظر من النافذة تجد نفسها في بروكلين..

ومع ذلك، هذه مسائل فردية لا يمكن اعتبارها خطر اجتماعي..

...

الظاهرة الأخطر في حقيقة الأمر.. هي الظاهرة الموازية، والتي تتعلق بردود الأفعال أو موقف الجمهور رجالاً ونساءً، وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وهي ظاهرة #النفاق_الاجتماعي..!!

..

لن أصفها لكم؛ فمن ذا يصف القذارة حينما يراها الجميع..؟!!



#فكري_آل_هير (هاشتاغ)       Fekri_Al_Heer#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقول أم مؤخرات: في سيكولوجية القطيع
- استدراك حول الاسم الحقيقي لملكة سبأ
- لأول مرة على الإطلاق: الاسم الحقيقي لملكة سبأ
- حول اسم عاد: دراسة في المعاني والصلات التاريخية
- العقيدة الرسمية والوجه الآخر لتاريخ الحقيقة
- يوم البُّن والحقيقة: المسودة الكاملة لدراسة -جغرافية التوراة ...
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب- القسم الثاني كاملاً- فكري ...
- الدولة والدولة الطائفية في فكر عامل
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (2 – 4) - أقواس الربيعي الف ...
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (2 - 3) - هورشلم حوتس لآرتس ...
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (2 - 3) - هورشلم حوتس لآرتس
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (2 - 2)- بين شهادة الهمداني ...
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (2- 1)- فاضل الربيعي بين ال ...
- آرشلولخ هرشلوم.. آكَّا يءمل الزجزاج
- بلاد العرب وبلاد اليهود بين التوراة والنقوش الأثرية
- الحقيقة والتلفيق بين فاضل الربيعي والحسن الهمداني
- العقيدة الرسمية ومأساة الوجه الآخر لتاريخ الحقيقة
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب- القسم الأول مكتملاً
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (4)- نهاية لعبة الأسماء وال ...
- جغرافية التوراة وحاخاماتها العرب (3)- المنهج الجهنمي وحقيقة ...


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فكري آل هير - #نون النسوة واو الجماعة: الحرية الشخصية والنفاق الاجتماعي