فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6599 - 2020 / 6 / 22 - 23:06
المحور:
الادب والفن
رُبَّمَا لِأَنَّنِي أنتظرُ أكثرَ...
ملأتُ صدرِي بِأصواتِكُمْ
نفضتُ عنْ عشِّ المعنَى...
لغةَ الإنتظارِ
وأَنْصَتْتُ لِلصمتِ...
الصخرةُ اِنْفَلَقَتْ صخرتَيْنِ...
والعصفورَانِ صارَا عصافيرَ
والحَجَرَةُ حِجَارَةً...
رُبَّمَا لِأَنَّنِي لَا أنتظرُ أكثرَ...
حشوْتُ ظهرِي بِقُفَفِ الفقرِ
وبِسِيلْفِي يشهدُ علَى الرخاءِ...
حشوتُ فمِي بصراخِ المذياعِ
فِي حلقةٍ تتمرَّنُ علَى الغضبِ...
كَحْلَايْقِي يؤكدُ
أنَّ الواجبَ دعوةٌ لِسلْخِ الفقراءِ
عنْ جِلْدِهِمْ...
أحرقتُ السِّيلْفِي ...
وأهدَرْتُ المُؤَنَ حفاظاً
علَى ماءِ وجهِ الفقراءِ...
رُبَّمَا لِأَنَّنِي لَا أفرحُ أكثرَ...
حشوتُ حنجرتِي بشبهِ قصائدَ
ماتَ فيهَا المُقْعَدُونَ ...
بسكْتَةِ دماغٍ طارئةٍ
صوناً للغةِ الشعراءِ ...
رُبَّمَا لِأَنَّنِي أعرفُ معنَى الحزنِ...
اِنفجرَ رأسِي بِأسئلةٍ
منْ حشيشْ...
يستعملُهَا الحَجْرُ حَجَراً
ضدَّ وطواطٍ ...
فتكَ بالفيروسِ
فاعتزلَ الغابةَ ...
وأقامَ فِي جدارِ بِرْلِينْ
يشربُ العقاقيرَ...
رُبَّمَا لِأَنَّنِي أشكُّ أكثرَ...
فِي أنَّ رفعَ الحَجْرِ والحِجْرِ
والحَجَرِ ...
سيُدْخِلُنِي الجُحْرَ مَرَّتَيْنْ
ولَنْ أُلْدَغَ مرَّتَيْنْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟