السيد دونالد ترامب... يتابع تهديد العالم...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 17:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السيد تــرامــب.. رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.. والذي قام بتهديد العالم.. وجميع الدول التي لا تركع أمام رغباته وجنون عظمته... وفوران هيجان أفكاره الخطيرة على السلام.. وصل حتى تهديد المحكمة الدولية ضد جرائم الحرب في لاهاي.. والتي فرزت بعضا من عناصرها الدوليين.. للتحقيق ضد بعض الجرائم ضد الإنسانية.. والتي قامت بها مجموعات من الجيش الأمريكي بـأفــغـانـسـتـان... وامر بمنعهم من الدخول للولايات المتحدة الأمريكية.. أو أي فرد من عائلاتهم... مع مصادرة أموالهم وممتلكاتهم... دون أن نسمع أي انتقاد من أية دولة ديمقراطية بالعالم.. وخاصة من أية دولة من الاتحاد الأوروبي...ما عدا من وزير الخارجية الفرنسي السيد Le DRIAN الذي همهم بصوت خافت.. راجيا.. أنه مستاء.. مذعورا consterné... مستعطفا الرئيس تــرامــب للتراجع عن هذا القرار الغير معقول قانونيا وعالميا... وخاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية.. استغلت خلال أكثر من ستين سنة خدمات هذه المحكمة.. ضد مسؤولين أوروبيين (يوغوسلافيا) وأسيويين وأفارقة.. لم يركعوا أمام رغبات سلطات الولايات المتحدة الأمريكية الاقتحامية.. وكانت غالبا وسيلة ميكانيكية.. منفذة لمصالحها السياسية والسيادية بالعالم... كما لم أقرأ حتى نشر هذا المقال.. صوت اعتراض مندوب الاتحاد الروسي.. بالأمم المتحدة...
غالب رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الذين توالوا على السلطة.. منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وحتى اليوم.. كانت سياستهم اقتحامية ـ غالبا ـ لتثبيت إعادة انتخابهم مرة ثانية.. أما السيد ترامب.. فسياسته اقتحامية ـ اعتدائية ـ جنونية.. لا مثيل لها سوى بالأفلام الهوليودية بثلاثينات وأربعينات القرن الماضي.. واعتقد أنه إن أعيد انتخابه مرة ثانية.. سوف تكون كارثة للشعب الأمريكي.. وللسلام العالمي بأسره... وأن تصرفاته.. دفع خللها العقلي عشرات من الأطباء الاختصاصيين الأمريكان... للمطالبة بإبعاده عن السلطة... وأستغرب كيف لم يمنع هذا (الإنسان) Impeachment من ممارسة السلطة.. كما جرى عدة مرات بهذا البلد, ذي الماضي التاريخي المتعب... لأسباب أقل خطرا على الشعب الأمريكي والإنسانية.. مما يجري بعقل هذا الإنسان.. والذي يلغي مساء.. ما قرره بالصباح!!!...
العالم اليوم أصبح مزرعة تربية خيل كاوبوي أمريكية... تشارك بها أمريكا من وقت لآخر كرم السيد.. لبعض شركائها العالميين.. ببعض مكاسبها من خيرات العالم الصابر الفقير... حسب مزاجاتها الترامبية... لا أكثر... ومن يطالب ببعض فتات أكثر.. ليطعم عائلته.. يفرض عليه وعلى عائلته وشعبه.. أمبارغو قاتل.. حتى أمبارغو قاتل أكبر... حتى يموت.. وتموت عائلته.. ويموت شعبه...

ــ واشنطن تعلن دخول العقوبات على سوريا.. بموجب قانون قيصر حيز التنفيذ.
بعد عنترياته صباح البارحة بحديقة البيت الأبيض.. ليعلن مجموعة عقوباته ضد محققي محكمة لاهاي وعائلاتهم... عن الجرائم التي ارتكبها عناصر من الجيش الأمريكي بأفغانستان.. ضد مدنيين أفغانيين وعائلاتهم وأطفالهم... متعنترا كالغضنفر... عاد بعد الظهر شاهرا قراره بفتح سلسلة العقوبات الموجهة لتفقير سوريا وشعبها... حسب قانون قيصر (باسم الشرطي المصور السوري, والذي هرب من سوريا مع خمسين ألف مسودة صور.. على حد قوله.. لحالات تعذيب مساجين سياسيين سوريين).. ولجوئه إلى أوروبا... وبعدها للولايات المتحدة الأمريكية... عارضا ـ بائعا ـ هذه المجموعة من الوثائق... والتي استغلها الرئيس ترامب... لتوسيع وتضخيم عقوباته القصوى المميتة القاهرة للشعب السوري... والتي جلبت له بعض التأييد.. من أقصى اليمين الأمريكي.. لــفــكــه من الأزمات والكركبات العديدة.. وخاصة التي كادت تطيح بـه عن كرسي الرئاسة... ونفخت عنترياته واستعداداته.. لتحضير ولايته الثانية...
***************
عــلــى الــهــامــش :
ــ صمت.. أم خوف.. أو انتظار حـل من السماء
ماذا تنتظر السلطات السورية الشرعية... (وأصدقاؤها.. وعرابوها.. وأنصاف حماتها)... من تقديم شكاوي حقوقية.. ضد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب... وقرارات مجموعات الأمبارغو التي فرضها ضد سوريا وشعبها... لأنها قرارات قتل وفناء جماعي لشعب بكامله..هولوكست Holocauste... جرائم كاملة معتمدة ضد الإنسانية... تجاه الشعب السوري بكامله... والصمت والخوف من السلطات الأمريكية ورئيسها الحالي... والتخاذل أمام عنترياته.. من السلطة السورية وأصدقائها وعرابيها وحماتها... مشاركة (مدفوعة) بالجريمة!!!.....
أبكي على بلد مولدي... كما أبكي على ضياع حقوق كرامته وتفسخه.. وتفقير وتفتيت وموات شعبه....
بـــالانـــتـــظـــار... نقطة على السطر... انــتــهــى!!!.......
غـسـان صـــابـــور ــ لـيـون فـــرنـــســـا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات