فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6595 - 2020 / 6 / 17 - 01:50
المحور:
الادب والفن
الشمسُ برتقالةٌ يشربُهَا ...
جسدِي
يتحولُ لوحةً بْرُونْزِيَّةً ...
لِعوالِمَ
تقطفُهَا السَّناجبُ ...
يتمددُ الوزنُ
يفِرُّ شُعاعٌ منَْ المجَرَّةِ ...
تَتَخَفَّفُ الكرةُ الأرضيةُ
منْ ثِقَلِهَا...
تمتلِئُ بالُوعةُ الجحيمِ
حشراتٍ...
دَيْنَصُورٌ فاقَ منْ قيلُولةِ
الظلِّ...
تتثاءبُ الكائناتُ
منْ فرطِ العياءِ
ينطفِئُ الكونُ...
تجلسُ الصخرةُ بعدَ تعبِهَا
منْ غباءِ سِيزِيفْ"
تفكِّرُ فِي الخلاصِ...
أزعجَهَا وعيدُهُ
بهدمِ الجبلِ...
تنفلِتُ منْ ثَعْلَبَةِ الرأسِِهِ
قُرَادَةٌ عمياءُ ...
تفحصُ فصيلَةَ دمِهِ
تفتكُ بالزمنِ العُنْقُودِيِّ...
تلتهمُ شراهةَ البشرِ
ثمَّ تعودُ عَوْدَهَا الأبدِيَّ...
صخرةُ الكونِ
لِتنامَ ....
" دُونْكِيشُوطْ"يركبُ طواحِينَهُ...
علَى مهلٍ
و يتفرجُ علَى مسلسلٍ تركِيٍّ...
بينمَا " غُودُو " يتوقفُ
عنْ امتصاصِ أصابِعِهِ...
أكلَهَا الإنتظارُ
فِي محطةٍ مهجورةٍ...
ذَلِكَ الوقتُ الميِّتُ ...!
منْ خزَّانٍ للوقودِ
يُشْعِلُ النارَ فِي كرسيِّ العدمِ...
يخرجُ منَْ العدمِ شبحٌ...
يجرُّ أذيالَ الخيبةِ
يقولُ :
هَاقَدْ عُدتُ
خالِيَّ الوفاضِ ...
منْ عُشْبَةِ الخلودِ
أيتُهَا الحشرَةُ اللعينةُ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟