أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن البيطار - في سِياق النقاش الدائر حول حَل “فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَلمانية واحِدة “ 9















المزيد.....

في سِياق النقاش الدائر حول حَل “فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَلمانية واحِدة “ 9


عبد الرحمن البيطار

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 11:28
المحور: القضية الفلسطينية
    




مُباشرة بعد سيطرة إبراهيم باشا على أراضي بلاد الشام ومنها فِلسطين ، قام بإجراء إصلاحات واسعة فيها ، حيث ألغى التقسيمات الإدارية العُثمانية في البِلاد ، وأبْطَل المُصادَرات ، وقَضى على نِظام ” الإلتزام ” والذي بمُقتضاه يَقوم ” المُلتَزِم ” بقَرْية أو عِدّة قُرى بتَحصيل مبالغ من المال لصالح والي الولاية ، ويُسْمَح له بموجب النظام أنْ يحتفظ بالباقي لنفسه ، ووَفَّر َإبراهيم باشا الأمن والأمان لسُكّان البِلاد ، ومَنَعَ غارات البدو على غلال الأهالي وأملاكهم وأرواحهم ، ووَطّد المُساواة بين المواطنين بغض النّظر عن دينهم أو عِرْقِهم ،كما قام بترميم قلعة عَكّا ، وبتحصين مضايق جبال طوروس، وأنعش الحياة الاقتصادية زراعياً وصناعياً وتجارياً ، وعَمَّمَ زراعة دود القِز ّ.ولكنه ما لبِثَ بعد سنتين من هذه الإصلاحات أنْ لَجأ إلى فَرْض ضرائب كبيرة على مواطني بلاد الشام بما فيها ضَريبة الرؤوس من الرِّجال على اٌختلاف مَذاهِبِهم والتي أثقلت كاهل السُّكان ، وعمد على اٌحتكار الحَرير المُنْتَج في البِلاد السورية ، كما وفَرَضَ التجنيد الإجباري ، ونزع السلاح من السُّكان ..الخ.
أدت الإجراءات الأخيرة التي اتخذها إبراهيم باشا بحق سُّكان بلاد الشام ومنها فِلسطين الى نُشوب الثورات في أرجاء البِلاد كان على رأسها ثورة يافا في العام ١٨٣٤. كان رد فعل ابراهيم باشا تجاه سُكّان يافا شديداً حيث هاجَمَتْ قواته المَدينة ولاحق الثوار الى قَرْية” العنب ” ، وتَمكّن في نهاية المَطاف من قَمْعِ الثورة بعد سُقوط القَرْية في قَبْضَة قواته.
أثار تَوسُّع النفوذ المصري في بلاد الشام ليس فَقَط حَفيظة السُّلطان العُثماني ” محمود الثاني “، وإنما أيضا القُوى الكبرى في ذلك الوَقت ، أي بريطانيا و فرنسا وروسيا ، فَبَعْدَ أنْ تَمَكَّنَ إبراهيم باشا من هزيمة الحَمْلة العَسكرية التي أمر بها السُّلطان العُثماني ، والتي تَمَّتْ بقيادة “الصَّدر الأعظم” واٌستهدفت تصفية الوُجود المصري العَسكري في ” قُونية ” وفِي بلاد الشام ، وهي الهزيمة التي أفضَت إلى إستسلام “الصَّدر الأعظم” في شهري كانون الثاني وشباط من العام ١٨٣٥ ، إستنجد السلطان العثماني بروسيا هذه المَرّة، وتَحَرَّكَ الأُسطول الروسي الى البوسفور ووصلها في ٢٠ شباط ١٨٣٥. لكنَّ ذلك أثار أيضاً حَفيظة بريطانيا و فرنسا اللتان اجتمعتا على الطلب من السُّلطان سَحب الأسطول الروسي . ولتحقيق ذلك ، وَصَلَ الأسطول الفرنسي إلى مَضائق الدرندنيل في ٢٠ كانون الثاني ١٨٣٥.
إنتهتْ تِلكَ الحشود بتوقيع اٌتفاقية ” كوتاهيا ” في ٥ نيسان ١٨٣٥، والذي سَلَّمتْ فيه الدولة العُثمانية بأن تكون ولايات مِصْر ودمشق وحَلَب وعكّا وطرابلس في عُهْدة والي مِصْر ( محمد علي) ، وأن تكون ولاية الحبشه في عهدة إبنه.
لكن مُجْريات الأمور الداخلية لَمْ تَكُنْ تجْرِي في ذلك الوَقت في بلاد الشام بسَلاسة ، فقد شَهِدَت حُوران ووادي اليُتْم ثورة دُرْزِيّة عارِمة ضد إبراهيم باشا . ومَرّة أُخرى ، تعامل إبراهيم باشا مع ثورة السكّان تِلكَ بخشونة بالِغة ، وتحركت قواته لإخمادها ، وقد تَمكَّن من ذلك بعد تِسْعة شهور من القتال الضاري.
كانَتْ بريطانيا وفرنسا وروسيا لا تزال تُراقِب تَطَوُّر الأوضاع في البِلاد السورية بشكل حثيث ، ولكن عن كَثَب ، وقد اٌستغلَّت قيام السُّلطان محمود الثاني في العام ١٨٣٨ بالإستجارة بالدول الأوروبية لمواجهة تعاظم الخطر المَصري المُحيق بسلطانه، الى التدخل لمنع المَصريين من تأكيد وُجودهم في بلاد المَشرق ، ولوضع حَدٍ لتطلعاتهم في المَنطقة.
وفِي هذه الأثناء، عاود السُّلطان” محمود الثاني ” المحاولة مرة أُخرى لمواجهة النفوذ المصري في المَنطقة ، وأرسلَ جُيوشه، بمُساعدة عدد من الضباط الألمان هذه المَرّة ، الى مَنطقة الجزيرة / الفرات في بلاد الشام ، وهُناك، وفي مَنطقة إسمها ” نَسَيبْ ” ، وبتاريخ ٢٢ حزيران ١٨٣٩، تلاقت جيوش السُّلطان مع الجيش المصري ، وأسْفَرَتْ المَعركة مَرَّة ثالثةالى نجاح المَصريين بإلحاق هزيمة مُنْكَرة بالجيش العُثماني .
باٌنتصار الجيش المصري على العُثمانيين ، تَقَدَّمَت قواته في العمق التركي الى ما وراء الخُطوط التركية ، وقضى على الوحدات التي أرسلها السُّلطان لمواجهته ، وفَرَّ قائد الجيش العُثماني ” حافظ باشا ” من مَقَرِّ قيادته ، وترك وراءه أوراقه الخاصة وأوسمته .
واصل الجيش المصري التقدم إلى أبواب إسطنبول ، وفِي تِلكَ اللحظة التاريخية تَمَرَّد ” أحمد فوزية ” قائد الأسطول العُثماني على السُّلطان ، فقاد جُزْءاً من أُسطوله إلى ميناء الإسكندرية، وسَلّمه إلى والي مِصْر “محمد علي”.
يَصِف ” قسطنطين بازيلي ” صُورة الوَضْع الذي نشأ بعد النجاح المصري ، وتمرد قائد الاسطول العُثماني في ذلك الزَّمَن ، فيقول :
“في غُضون أُسبوعين من حزيران ١٨٣٩ ، تُوفي السُّلطان محمود الثاني ” قِبَل أن يَعي تماماً بنتائج المعركة ” وأصبحت الإمبرطورية على حافة الإندثار “.
ويقول :
” أوضح البيان الذي أصدره الباب العالي للسُّفراء الأوروبيين بعد موت السُّلطان محمود حول اٌرتقاء عبد المجيد ( الأول ) للعرش ، أنَّ السُّلطان اٌرتقى عَرْش أبيه بحق الإرث والجَدارة “.
أما السُّلطان عبد المجيد الأول ، فقد تم اختياره لقيادة الدولة العُثمانية ولَم يَكُن قد بلغ الثامِنة عشرة من العمر بعد.
أثارت تِلكَ الأحداث القلق البالغ في أوساط البريطانيين والنمساويين ، فَحَرَّكوا أساطيلهم لمساعدة السُّلطان الجديد في مواجهة الجيش المصري في سوريه والذي تغلغلت قواته في الأراضي التركية ، وفِي ١٠ أيلول من العام ١٨٤٠، بَدَأت العمليات ، وتحَرَّكَت قوات الإنزال البريطانية والنمساوية والعُثمانية ضد المصريين في سوريه.
وفِي ٩ تشرين أول من العام ١٨٤٠، سَقَطَت بيروت في قبضة الأسطول البريطاني.
كان العام ١٨٤٠ حافلاً بتطورات سياسية بالِغة الخطورة تركت آثارها على مَعالِم المَشرق العَرَبي حتى تاريخه، حيث تَدخلَّت بريطانيا وروسيا وبروسيا والنمسا ومارَسَت الضَّغط على السُّلطان عبد المجيد الأول ، وطلبت مِنه أن يرفض شروط محمد علي لعقد الصُّلح مع الدولة العُثمانية .
كانت تِلكَ الدُّوَل قد اٌتفقت فيما بينها على مَنْع المصريين من حكم البِلاد السورية، وهي المَنطقة الإستراتيجية بالنسبة لبريطانيا والتي تَمُر فيها الطُّرُق المُؤدية الى الهند ، ولهذا الغرض ، قامَت بريطانيا وتلك الدُّوَل بدعوة الحكومة العُثمانية لأن تُرسل ممثليها الى لندن لحُضور “مُؤتمر لندن” ،والذي خُصِّص لبَحث ما تم تسميته بـ” المَسألة الشرقية ” ، أي مَسألة التَّمدد المصري خارج حُدود مِصْر ، والتغلغل في أراضي الدولة العُثمانية .
هذا وقد أسفر المؤتمر عن توقيع معاهدة التحالف الرُّباعي. وفي هذه المعاهدة ، عَرَضَت الدول الأوروبية الأربعة على “محمد علي” أنْ يَستأثر هو وذُرِّيَته من بعده بولاية مصر ، مُقابل خروج قواته من البِلاد السورية .
لَمّا شَعرتُ دُوَل التحالف الرُّباعي تردد محمد علي ، تَحَرَّك الأُسطول البريطاني نحو الإسكندرية ، وبدأَ بممارسة دبلوماسية الأساطيل على مِصْر.
حاولت فرنسا اٌستثمار الأوضاع الناشئة لمصلحتها ، وعرضت المساعدة على محمد علي . لكنَّ ذلك ألهب الأوضاع في أوروبا ، ونتيجة ذلك ، اٌزدادت مَخاطر اٌندلاع حَرْب فرنسية أوروبية .
في نهاية المَطاف ،تمخضت التّطورات والضغوط المُمارَسة على محمد علي قبوله بالعرض الأوروبي بحكم مِصْر فَقَط وراثياً ، وبالمقابل فَرَضَت عليه في ذات الوَقت سحب قواته من البِلاد السورية لضمان ولايته على مِصْر .
وبناء على ذلك ، أصدر السلطان عبد المجيد الأول فرمانًا بجعل ولاية مصر وراثية لمحمد علي باشا، واٌنتهت بذلك الأزمة العثمانية – المصرية، واٌنسحبت القوات المصرية من بلاد الشام ، ومنها فِلسطين .
بعد اٌنسحاب الجيش المصري من البِلاد السورية في أواخر العام ١٨٤٠، وعودة البلاد السورية ومنها فلسطين عُهْدة السُّلطان العُثماني ، حَدثَتْ في دمشق واقعةٌ عُرِفَت بـ ” حادثة دمشق “.
هذه الحادِثة تتعلق بيهود دمشق ، وقد أتُهِمَ فيها بعض اليهود في المَدينة بخطف راهب مسيحي وقَتْلِه ، لاستعمال دمه في طقوس دينية يَهودية ، وذلك كما وَرَدَ في كتاب صبري جريس ” تاريخ الصّهيونية “.
تَسبَّبَت هذه الحادثة في إحداث توتر هائل في دمشق والبلاد السورية ، واٌزدادت إثرها المخاطر على اليَهود في المَدينة وغيرها .
في هذه اللحظة التاريخية ، تَدَخَّل الثَّري البريطاني المُصاهِر لعائلة روتشيلد ” موشي مونتيفيوري “، حيث هَرَعّ الى اٌسطنبول ، وقابل السُّلطان عبد المجيد الأول ، وتمكن من الحُصول على فرمان مِنه ” يكفل حِماية اليهود ومُعتقداتهم الدينية في كافة أنحاء الإمبرطورية العُثمانية ” بعد أن تَبيَّنَ للسلطات العُثمانية في دمشق بأن التُّهمة التي وُجِّهت الى بهودِ دمشق” كانَتْ مكيدة دَبَّرها المبشرون المسيحيون الفرنسيون في المَدينة “.
•كانَتْ روسيا في العام ١٨٢٠ قد حَصَلَتْ على إذن من السلطات العُثمانية بفتح أول مركز قنصلي لها في مدينة ” يافا “، وذلك لحماية مصالح الحجاج الروس المُتوجهين الى القُدْس.
•وفِي العام ١٨٣٩، يَقول صبري جريس أن ” موشي مونتيفيوري ” قام بزيارته الثانية الى فِلسطين ، ومَوَّل إجراء إحصاء للسكان اليَهود في فِلسطين ، وأنه حاول أن يَنقل يَهود فِلسطين من التفرغ لدراسة التوراة ” الى حياة العَمَل المُنتج خصوصا في الزِّراعة ” ، وأنه حاول التّقدم بطلب ” إستئجار نحو (٢٠٠) قَرْية في فِلسطين مع أراضيها من محمد علي ، حاكم البلد حينذاك لتوطين اليَهود فبها ، ثم تأسيس شركة تتولى نقل اليَهود من أوروبا وتوطينهم في تِلكَ الأراضي ” ” إلا أن كل محاولاته في هذا الأتجاه باءت بالفشل“.
•في العام ١٨٤٢، حَصَلَتْ ألمانيا على إذنٍ أيضاً لفتح قنصليه لها في مدينة ” القدس “، وفِي ذلك يَقول صبري جريس ، في كِتابه المَذكور آنفاً ، أنَّ القنصلية الألمانية مَنحَتْ الحِماية الألمانية لكل من طلبها عَبْرَ ” التّغاضي عن صِحّة المُستندات ” التي قُدِّمَت للقنصلية لتأييد طَلَبَ الحِماية ، وأنها في ظل ذلك ، فقد ” مُنِحَتْ ( الحِماية القُنصلية ) لكثيرين من اليهود” الذين لَمْ يكونوا فعلا من أصل ألماني .
•وفِي العام ١٨٤٤، أَنْشَئتْ الوِلايات المتحدة الأمريكية لها أول “مُمَثِّلية ” في القُدْس في البَلدة القديمة.
•وفِي العام ١٨٤٤أيضاً ، نَشَرَ ماركس في باريس كِتابه ” المَسألة اليهودية ” فى جريدة تُسمّى الحوليات الألمانية الفرنسية. أمّا الكتاب فهو عبارة عن “رد من كارل ماركس على برونو باور الذى اٌستنكر على اليهود الألمان مطالبتهم بالتّحرر بينما الشعب الألمانى كله يُعانى من الإستبداد. ” وكان باور قد طرح ” على اليهود ضرورة تخلصهم من يهوديتهم وفَصْل الإنسان بشكل عام عن الدين ” أمّا ماركس ، فقد ثَبّت في الكِتاب رُؤيته “بأن الحل لا يكمن فى تخلّي الناس عن الدّين بل فى تَحرُّر الدولة واٌنعِتاقها من الدّين حتى إن كانت غالبية الشعب متدينة“.
•وفِي العام ١٨٤٧، أسّست روسيا أول بعثة دينية لها في مدينة القُدْس.
•كانَتْ المَسألة اليهودية ، ومسألة اندماج اليَهود في مجتمعات بلدانهم الأوروبية قد تَحوَّلَت في عَقْد الأربعينيات من القَرْن التاسع الى ” مَسْألة “، اٌحتلت موقعها في عالم تِلكَ الأيام الى جانب ” المَسْألة الشرقية “.
في ذلك ، يَقول ديڤيد فرومكين في كِتابه ” سَلام ما بَعْدَه سَلام “، أنَّ ” المَسألة اليهودية ” قد اٌتَّخذت أشكالاً جَديدة ، وأنَّ تساؤلات قد أُثيرَت في ذلك الوَقت مثل :
” هل يَهود ألمانيا ألمان ؟”، و
” هل يَهود فرنسا فرنسيون ؟”
” فإذا كانوا كذلك ، ماذا عن هَوِيّتهم الخاصة ؟”
•ويَقول ديڤيد فرومكين أيضاً ، أنه وفِي مُنتصف القَرْن التاسع عَشر ، ” أصبح المُصْلِح الإجتماعي ” أنطوني كوبر ” ، والذي صار ” إيرل أوڤ شافتسبوري ” مَصْدر إلهام لحركة إنجيلية قوية داخل كنيسة إنكلترا ، هدفها إعادة اليَهود الى فِلسطين “و “إدخالهم الديانة المسيحية ، وتسريع ” المَجيء الثاني ” ( للمسيح ) . ويَقول أيضاً بأن “شافتسبوري” ، أوْحى لـ ” بالمرستون ” وزير خارجية بريطانيا ، وقريبه عن طريق المُصاهرة ، بتوفير الحماية القنصلية البريطانية لليهود في فِلسطين .
ويُضيف فرومكين ، بأنَّ شافتسبوري قد كَتَبَ في مُفكرته اليومية ” أنَّ الله إختار بالمرستون ليكون أداة خَيْرٍ لشعبه القَديم “.
ويَستطرد ؛
” كان بالمرستون يُلِح على الإمبرطورية العثمانية لإقامة فِلسطين يَهودية في سِياق التنافس مع فرنسا خلال اللعبة الكبرى ، وفِي زمن الثلاثينات والأربعينات في القَرْن التاسع عَشر ، كان نائب السُّلطان المُتَمَرِّد في مِصْر (محمد علي) ، بدعم من فرنسا ، قد زَحفَ على سوريه لتهديد وِحْدة أراضي الإمبرطورية ، وتهديد عرش السُّلطان . وكالعادة ساند بالمرستون القَضية العُثمانية . كانَتْ إحدى غاياته من الدعوة الى فِلسطين يَهودية أنْ يُعزز النظام العُثماني بتوفير الدَّعم العودي له “.
ويُضيف :
” وكان من غاياته الأُخرى إحباط خطة الفرنسيين ، ورجلهم محمد علي بوضع وطن قومي يَهودي تسانده بريطانيا على طريق زحفهم بُغْيَة إيقاف تقدم الزحف“.
ويُضيف كذلك :
” وثمّة غاية أُخرى ، هِيَ إيجاد صنيعة لبريطانيا في الشرق الأوسط تُهَيّء لها عُذراً للتدخل في الشؤون العُثمانية “.
ويَقول ، أن سِياسة بالمرستون أصبحت على صِلة بفكرة صوفية لَمْ تَغِب غياباً تاماً في القَرْن التاسع عَشر مَفادها أنَّ ” بريطانيا يَجِب أن تكون أداة الله في إعادة اليهود الى الأرض المقدسة “، وأن هذه الفكرة قد تعايشت بشكل ما ، على أقل تقدير في الطبقات البريطانية العليا ، مع مُعاداةالسامية المُنتشرة إنتشاراً واسِعاً “.
سأكتفي في هذه اليومية بهذا القَدَر .
وسيكون من الضروري في اليومية اقادمة استخلاص النّتائج من أحداث ووقائع القَرْن التاسع عَشر حتى انعقاد مُؤتمر بازل ( المؤتمر الصهيوتي الأول )في ٢٨ آب ١٨٩٧.



#عبد_الرحمن_البيطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوزيف مسعد مقدِّمة للنكبة: الإستعمار البروتستانتي الأوروبي ل ...
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل ” فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَ ...
- عودة الى إدوارد سعيد والتعرّف على رُؤيته للواقع الفلسطيني ال ...
- في سِياق النقاش الدائر حول حَل “الدولة الديمقراطية العَلماني ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل الدولة العَلمانية الديمقراطية ا ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل “الدولة الديمقراطية العلمانية ا ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العَلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة الديمقراطية العَلمانية ...
- في سياق النقاش الدائر حول حل ” الدولة العلمانية الديمقراطية ...
- في سِياق النقاش حول حل ” الدولة الديمقراطية العلمانية الواحد ...
- حول وثيقة ” الحركة الشعبية لاجل فلسطين دولة علمانية ديمقراطي ...
- عن عنصرية المشروع الصهيوني و- القائمة المشتركة الموحدة العرب ...
- المأزق البنيوي الإستراتيجي للمشروع الصهيوني في فلسطين ؟
- كِتابَه في يوم الحُب عن الجِدار الحديدي كمفهوم صهيوني إستعما ...
- مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي 3/3
- مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي 2/3
- مع إدوارد سعيد في رحلة علاجي
- قضايا مسكوت عنها في النضال الفلسطيني


المزيد.....




- محكمة الاستئناف في الجزائر ترفض الإفراج عن الكاتب الفرنسي ال ...
- تونس - ليبيا: وزير الدفاع التونسي يلتقي مدير الاستخبارات الع ...
- إنقاذ فتاة تبلغ 11 عاما قبالة لامبيدوزا بعد قضائها 3 أيام في ...
- المغرب: هل تتجه الرباط نحو إلغاء عقوبة الإعدام؟
- سوريا: ما هي نوايا إسرائيل؟
- بعد سقوط الأسد: تحذيرات من عودة -تونسيين متطرفين- من سوريا
- بشار الأسد يعتذر وابن عمه يعدم؟
- عاجل | مصادر للجزيرة: الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبلباس مدني ...
- إصابة 4 إسرائيليين بإطلاق نار على حافلة جنوب القدس
- البشير للجزيرة: الجلالي لم يلتق بالأسد إلا مرة واحدة خلال رئ ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الرحمن البيطار - في سِياق النقاش الدائر حول حَل “فِلسطين دَوْلة ديمقراطية عَلمانية واحِدة “ 9