أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مؤيد جبار رسن - الجيش الابيض يلغي سمة الدخول لكورونا














المزيد.....

الجيش الابيض يلغي سمة الدخول لكورونا


مؤيد جبار رسن
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 16:25
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


في ظل الازمات الشمولية المهمة والخطرة نجد الطبيب تحول من شيء الى شيء آخر من صحفي الى سياسي وناشط سلمي وهكذا باستمرار, مندداً بتحذيره الإنساني من خطورة فايروس كورونا، الذي يجتاح العالم من دون تأشيرة !، هذا هو حال الطبيب العراقي الذي اعتبرت السلطات مهمته لا تقل خطورة وضراوة من مقاتلة داعش محاولاً أن لا يعطي فايروس كورونا تأشيرة الدخول الى أي إنسان، ويقاتلون معاً هذا الوحش بغية السيطرة عليه في خط الصد الاول, من هنا بدأت قصة الطبيب الإنسان مع وحش القرن ، ليسقط بعده عشرات الأطباء على جبهات المشافي مع سبق الإصرار الإنساني! وهنا يمكن ان نتساءل كيف كان لهذا الطبيب أو غيره أن يتغلب على نفسه ليعرض حياته للخطر بغية الحفاظ على حياة الآخر في مواجهة واحدة؟ كيف استمد الطبيب قوته وحوله ما حوله من زعر وهول وخوف؟ وما العوائق التي واجهت الأطباء على اختلاف بلادهم وانتماءاتهم أثناء محاورة الوحش كورونا؟ وما القواسم المشتركة بين هؤلاء الأطباء حول العالم؟.
والجواب هنا تنبع من الفطرة التي فطر الله الإنسان عليها وهي لا يمكن لطبيب في العالم أن يفصل الإنسان الذي يسكن داخله عن المهنة التي يمارسها، وعليه فالصراع الذاتي دائم الحضور بين الطبيب وبين هذا الفايروس اللعين بغية التغلب عليه بشتى الوسائل , وفي حالة من اللاوعي حين يهم الطبيب بمعالجة مرضى الأمراض المعدية، سرعان ما تتجسد صورة عائلته وأطفاله أمام عينيه، سائلاً نفسه كيف لي أن أعانقهم عند المساء؟ ماذا علي أن أفعل كي أتهرب من عفوية ولدي وقبلاته التي يغزوني بها عادة عندما أدخل إلى منزلي؟ وفي حالة من اللاوعي أيضاً تذهب كل هذه الهواجس والوساوس القسرية، لنكبر الله وندخل صلاتنا الطبية، وفي هذه اللحظة بالذات يغيب كل العالم ليبقى رضا الله، والمريض بآهاته هو الحاضر الوحيد.
كما أن لا تقتصر تداعيات الأزمة الصحية على الإجهاد الذي يعاني منه أفراد الطواقم الطبية، من أجل العناية وتقديم اللازم للمصابين المعزولين، الذين ينقسمون إلى قسمين: مصابين تظهر عليهم أعراض المرض، وآخرين لا تظهر عليهم الأعراض، إذ يحرمهم هذا العبء من الاستراحة والحياة الطبيعية، كما يفرض تداعيات نفسية تتمثل بالقلق الذي يتولد من التفكير بإجراءات الوقاية والحذر أثناء التعامل مع المرضى أو المشتبه في إصابتهم، خوفاً من الإصابة ونقلها لأسرهم، هذا ما يحدث مع الاطباء ومنهم العراقيين، رغم خبرتهم الطويلة في الخدمة الطبية على مدى الاعوام، إلا أن التوتر الذي تفرضه الظروف أثر عليه حتى بات يعيش وسط قلق دائِم من خروج الفيروس عن السيطرة, وأكثر ما يخشاه الطبيب هو انتقال العدوى للأطباء، جراء مخالطتهم للمصابين بشكل مباشر لا حاجز بينهم الا أجسام واقية لا يمكن الوثوق بها ثقة تامة ، ومرضى آخرين يترددون على المشفى، إذ من الممكن أن يكون أحدهم مصابا دون أن يكتشف إصابته، وإذا تم الشك أصابته احدهم، سيعزل 14 يومًا بينَ القلق والانتظار، موضحا أن الأخصائيين الموكلة إليهم مهمة الإشراف على الكادر الطبي غالبيتهم في الخمسينيات من عمرهم، وهي الفئة التي قد تتأثر بالفيروس بشكل أكبر، ما يتطلب مزيداً من الحذر.
ورغم كل هذا الحذر إلا أن تم اصابة العديد من الاصباء وتوفي بعضهم وهم يقاتلون هذا الوحش الكاسر في غرف العزل مثل اصابة البيولوجية الاختصاص (سالي طالب) والعاملة في مختبر البيولوجي الجزيئي في مدينة الطب لفحوصات فايروس كورونا بالفايروس اثناء تأدية الواجب ومعها ستة اصابه داخل المختبر كما توفي الدكتور (ياسين كاظم) اختصاصي الجملة العصبية في مستشفى الخالص العام في محافظة ديالى نتيجة لأصابته بفايروس كورونا المستجد بعد صراع مع الفايروس المخادع , وبعد تزايد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد19) والان اغلب الملاكات خارج الخدمة منهم من يرقد في مراكز الحجر الصحي ومنهم من يرقد في المنازل مع أصابته حتى عوائلهم , ولا يوجد تحرك جدي لجميع مسؤولي وزارة الصحة من أجل توفير أفضل الرعاية لتلك الملاكات .



#مؤيد_جبار_رسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهودية والموت


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - مؤيد جبار رسن - الجيش الابيض يلغي سمة الدخول لكورونا