مراكز القوى واللوبيات الضاغطة

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 19:58
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بقناعتي هناك بعض المفاهيم الخاطئة وهي بحاجة عادة القراءة مثل من يتحمكم بمن؛ هل الأمريكان يتحكمون بالإسرائيليين أم العكس حيث وللأسف هناك الكثير الذي يعتقد بأن إسرائيل من تتحكم بالسياسات الأمريكية وذلك نتيجة استغباء سياسي للشارع العربي من خلال خطاب قومي متعب حاول دائماً “شيطنة اليهود” وكل من يدعمهم من الغرب وخصوصاً الأمريكان وبأنهم “يدعمون كياناً مزروعاً في الجسد العربي”، متناسين الوجود التاريخي للشعب اليهودي كأحد الشعوب الأصيلة وليس الدخيلة المهاجرة -رغم أن المقولة بحد ذاتها مرفوضة تاريخياً وأخلاقياً، كون كل شعوب المنطقة باتت أصيلة وأقل وجود لآخر شعب هجر إليها مثل الأتراك مرت عليها قرون كثيرة- كما يتناسى هؤلاء القومويين العنصريين بأن تلك السياساتالعنصرية لم تفد قضية يوماً، بل كانت السبب في إنهيار تلك المنظومات السياسية المستبدة ولذلك ولإعادة تصحيح المسارات لا بد للسياسات العربية من إعادة القراءة في خطابها السياسي والتعاطي مع الآخر وتحديداً مع الصراع الإسرائيلي العربي وبأن مقولات “رمي اليهود في البحر” كانت السبب وراء أعلب خساراتهم وبالتالي التعويض عنها بسياسة تعايس الدولتان الإسرائيلية والفلسطينية أو القبول بدولة واحدة لشعبين يتشاركان في إدارتها!

وأخيراً وبخصوص السؤال الذي طرحناه في المقدمة؛ من يتحكم بمن، فإن اليهود هم من شكلوا لوبياً يهودياً في أمريكا بحيث يؤثر في سياسات هذا الأخير لاتخاذ مواقف لصالح قضاياهم ودائماً الضعيف هو من يلجأ إلى تشكيل هكذا لوبيات قوة لدى الطرف الأقوى لجعل بعض سياسات ذاك الطرف يصب في مصالحه ومصالح قضاياه وليس العكس وبالتالي فمن الطبيعي أن الأمريكان هم من يتحكمون بإسرائيل وليس العكس وتعتبر هذه الأخيرة قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط وأعتقد من الحكمة والضرورة أن يقر العرب بهذه الحقيقة حيث حينها يمكن لهم أن يفكروا بايجاد لوبي عربي ضاغط لدى الأمريكان لصالح قضاياهم، بدل قلب الحقائق واعتبار أمريكا لعبة بيد الإسرائيليين وهذه يجب أن تكون واضحة لشعبنا وقوانا السياسية والعمل على خلق لوبي كردي-كردستاني في أمريكا بحيث يتم من خلاله الضغط لمحاولة سن بعض القوانين التي تخدم قضايانا وخاصة الظروف الحالية ومصالح الأمريكان والغرب عموماً تتلاقى في دعم القضية الكردية وبالتالي من المنطق والعقل استغلال الظرف وكذلك بعض الامكانيات الكردستانية لخلق لوبي كردي قوي لدى الأمريكان.

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات