أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلقيس الربيعي - كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الأول















المزيد.....

كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الأول


بلقيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 14:12
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


من مراثي الأحبة



للشعر عند الشهيد ابي ظفر منزلة خاصة وله فيه ذائقة نقدية عالية .. كان شاعرا مع انه لم يكتب الشعر … حين نلتقي ، كان يبدأ تحيته(كيف حال الشعر يا صديقي ؟ )

يحيى السماوي




الى الشهيد الدكتور أبو ظفر

مقاتل في سرية الأنصار
[ هذا النصير الجميل الذي يثيرنا
هل يعلم الناس شيئاً
عن حقيقته ؟
إنه هو الذي تقدم ألانصار
الى المعركة ]
يمر مثل الحلم ، لم ينسى المواعيد المعلقة
بين غصن الياسمين.
يعلن موته العلني ، يعلن للموانئ:
لم يكن موتي مفاجئ
يكتمل وجه القمر ،الاغفاء
ترسم الفتيات عينيه ،وموجا عاطفا
ووساما يجرح القيد وأضلاع الجنود .
كان طويلا باسما ، يمتد كالنخيل
قمر تلوى كالفراشة
في الاصيل
عيونه رصاصة المحارب
بوصلة العبور
والدليل
تأشيرة الدخول ، نافذة الشريد
والشهيد للبلاد
منها إنتشى رائحة التراب
والخبز المحلي .
آه يا وطني الذي زيفه
صوت المذيع
أيها الجرح ويا انشودة المطبعة الحزبية
الأبجدية ،وشهيد
من يدنا لا يضيع .
نهر تلوى فوق مرتفع
يصلي للحقيقة
الكل يرحل في الجهات
يبحث عن حرية الوطن البهي
آه من عمقك دجلة، لونك يا فرات.
وتحاول أن تقبل شجرة الجوز
وتلقي حزنك البري
تلغي اللحظات القاتمة
وتغني : بمزيد الشهداء ،بكمثرى
سنفجر كل زوايا العاصمة .
قابل جلد الغزالة للتعلق في الثلوج
والتألق في المراثي
قابل للانفجار
قابل للانتصار
قابل وجه الشهيد
أن يصير الان اغنية النهار
سال الدم سال ، ومحى
كل إنكساري وإنتظاري...وإنتظاري
فانتشر الورد على الجسد
ثم مال العنق كالمنديل
في ضوء الابد
خبئيه يا بلادي في تراب
لم يقع في الاسر
إنه صلى ، وغنى لانتصارات ،تلى للقتلة:
هذه الارض ينابيع
هذه الارض شتلات فهد
فانتشر الورد على الجسد
ثم مال العنق كالمنديل
في ضوء الابد


صلاح مهدي
عدن 1984











وانت لم تعد

الى روح المناضل الدكتور محمد بشيشي ( ابو ظفر )

وانت لم تعُد
عاد الى دورِهم الأحياءُ
والى قبورهم عاد الأمواتُ
وظهر في مسرح الجريمة قتلى
وانت إنتظرناك على حافة الزمان
ولم تعُد
قالوا مع القافلة القادمة رأينا له ظلاً أو قميصاً
ولم تعُد
أين إنتظرناك في المرة الأخيرة ؟
حين عاد الى فراديسهم الشهداء وكنت منهم
أين إنتظرناك ؟
هل تذكر المكان ؟
ربما نسيت
لكنًا سننتظر ولو جئت إسماً في قائمة
هل نملً الإنتظار ؟
هيهات … هيهات
والليلة ببزتك السماوية إقتحمت خلوتي
لا أدري إن منحتك إياها ملائكة أم أعارتك أديمها سماءُ ؟
لا ادري إن عدت قائداً للعماليق ؟
أيها السماوي
لم يحلًق بجناحين مثلك إلا الشجعان
أيها السماوي
سننتظر القوافلَ

الشاعر : صبري هاشم


قصيدة الى زوجة الشهيد أبي ظفر

أتمنى أنْ تتكحل َ عيناك ِ بمرآهْ
لا أن اكتبَ عنه
قصائد َ
ترثيه وتنعاهْ
لا للوطن المنحور
لكردستان المغدورة ِ كيميائيا ً
لسفوح ٍ نثرته الريحُ عليها
اتشهاه مصابيحَ الأحلام ِ
فوانيسَ اليقظة ِ
لا أتمناهْ
عزاءً شِعْريا ً
بقصيدة ْ
ومَغيبا دمويا ً في صورة ْ
او رقما في قائمة الشهداءْ
كنتُ تمنيتـُهُ شمسا
تلثم بالدفء صدور الفقراءْ
كفا ً تطعمهم من جوع ٍ
تأمنهم من خوف ٍ
لا أن يغدو بلا قبر ٍ
لا أن يغدو دمعة حزن ٍ
في جدول ماء ْ
يشرب منه القتلة ْ
او يكتب عنه الصحفيون الاُجراء ْ
وأنصاف الشعراءْ
يرثونه عن صدق ٍ او كَذِبٍ
ما أجمله من دونـِهم ُ
ما أعذبه لو كان بلا موت ٍ
من دون رثاءْ
لكن ما معنى قربان الحرية لولاهْ
لقد ناداهْ
الفجرُ
الى رسم العالم في صورة اشراقْ
قرص الشمس على يُمناهْ
يشع ُ
وبدرالليل بإصبعه ِ
تتكحل عيناهْ
ما أبهاهْ
إلاهيّ الطلعة ِ
نورانيّ العشق
صديق البؤساءْ
أتته الطلقة ُ
ارْدَتـْـه ُ محابرَ من دمع ٍ
أقلامَ دم ٍ
وقصائدَ ما انفكت تنزف في نجواهْ
ماهاجت بل جـُنـّتْ أمواج البحر
لذكراهْ
عندي في دفتره ِ
قصصٌ للحب عن الوطن المغدور ْ
الوردة ُ يابسة ٌ في طيـّات الدفتر
يانعة في قلب رفيقته المفجوعة ْ
تسمع طـَرْقا ً كلّ صباح ٍ
تفتح شـُـبّاكا ً منتظرا عودتـَـهُ
فتـُفاجئ ُ بالنور وفي كفه باقة اوراد ٍ ...
النور يقبـّلـُها بشفاه شهيدْ
والأوراد تـُمَسّدُ فوق نواظرها
بيد ٍ لفقيدْ
تمسكُها تحضنـُها
آهْ ...
تلثم اضواءا وليالي َ قمراءْ
فتفيق من الحُلـْم وبين يديها
تمثالُ هواءْ
وجميع الأوراد مطرزة ٌ فوق ثياب ٍ سوداءْ
اهداها في العيد لنا وطن ٌ
عوّدنا أن لانفرحْ !.
أن نـُقبـَرَ في الحجُرات الصفراء ْ
وان نتوحدَ بالجدران
وان نـُدفنَ احياءْ
لا ان نفتح نافذة اخرى
نحو الضفة الاخرى
ما اروعها امراة تقوى
ان تخترق الظلمات
وان ترفع هامتها ثانية ً للأضواء ْ
وان تخرج من دائرة الظل الدامع للشهداء !
ما اروعها امرأة تتحدى الأحزان َجميعا
وتهدّمُ حائط َ مَبْكاها !!!!
هل تقوى امرأة ٌ ان تنسى
ان هنالك جُلجُلة ً وصليبا ً ومسيح ْ ؟
ومثل غزال ٍ مجنون ٍ وجريحْ
تمضي
تلوّن ُ بالأحمر والأخضر
ذاكرة َ الريحْ ! .

الشاعر : خلدون جاويد




الى شهداء العبور د.أبو ظفر، أبو هديل، أبو إيمان، أبو سحر، ناهل

لن ننساكم
وثبة إسود إعله النهر
وثبتهم .
صفوا مثل صف الفشًك
صفتهم .
وما جفلوا من النار من
حاطتهم .
خاضوا الروج الكلفة
ماهمتهم .
شهدت الوادم عل الجرى
لوكًفتهم .
وشهدت طراريد العشًك
عبرتهم .
عشًكوا أرضهم والأرض
عشًكتهم .
ودجلتنه وي غبشه الفجر
حضنتهم .
بجرفينهه وورودهه
شبكًتهم .
ومن الجروح بمايهه
غسلتهم .
وبأجمل مشاحيف العرس
زفتهم .
وبطيورها من الشمس
غطتهم .
وبعطر بغداد إعجنت
حنتهم .
بعرس الشهاده إتنومست
دجلتهم .
بعزتهه شمخت لنهه من
عزتهم .
أكتب ياتاريخ بفخر
عبرتهم .
أكتب ياتاريخ بفخر
قصتهم

الشاعر : حميد الموسوي











تلك الطائرة التي أقلتنا *



عدنُ هادئةٌ
وللعشقِ فيها وجهان
وجهُ العاشقِ ووجهُ المعشوق
فأيّ الوجهين تختار ؟
عدنُ هادئةٌ
والبحرُ منذ ليالٍ تركناهُ
هناك ألقينا بعضَ أسرارِنا
وخواطرَ للزمنِ الجميل
وصيحاتٍ لطائرِ السفينة
تشبه النداءَ الأخير
عدنُ صمتٌ في بركانٍ يغلي
سينفثُها بعد حينٍ رماد
ونحن نحطُّ على واحةِ الأشواقِ
كرعيلِ أفراسٍ أضناهُ الرحيل
هنا يتوسطُنا وطنٌ عليل
وتلك الطائرةُ التي بنا أقلعتْ لم تَعُد ثانيةً
فالملاحون غادروا كابينة السماء وبنا غدروا
ثم مِن باب الضحى دلفوا
عدنُ دمعةٌ أبديةٌ عشقتْ عينَ المُسافرِ
عدنُ لحظةُ تأمّلٍ طويلةٌ في عمرِ القادمِ توّاً والمقيم
وتوأمُ روحٍ لعاشقِ ليل
أيتها الطائرةُ التي بنا شهقتْ
مِن وجعِك لا تتخففي
ولجناحيك لا تَفْرِدي
لا تقلعي وبأرضِ المطارِ تشبّثي
فنحن ـ إنْ أردتِ الصدقَ ـ لا رغبة لنا بتحقيقِ الرغبات
وهي بنا قد كفرت
ثم تزهّدت
تعطّلي وللريح قياداً لا تتركي
حزمنا حقائبَ الأشواقِ
وعلى غفلةٍ منّا بنا أقلعت
حتى بدت عدنُ كجؤجؤ سفينةٍ
أو في البحرِ كادت أنْ تغيبَ
هل كان ليلُ عدنٍ رحيلاً دائماً نحو المجهول
فيه نناجي نجماً وقمراً افترشَ الرمالَ ؟
هل يأتي السفرُ مِن مهبِّ الريحِ ؟
أيها البشيشي يا محمد السماوي
يا ابن السماء
قم واستحمْ بشمسِ عدنٍ حتى المساء
أو فارشقْ جبينَ امرأةٍ مفجوعةٍ بالقبلةِ الأخيرة
وعدنُ تحت درعٍ شفيفٍ تخفي ثورةَ الجسدِ
وخلف هدوءٍ مُفتَعلٍ رأينا بركاناً يتفجّر
ونحن يا محمد نتساءلُ في اللحظةِ العابرة
كيف نكونُ ماءً فنُطفئ اللهيبَ إذا ما اندلع
الطائرةُ على صدرِ المطارِ جاثمة
وأنا أعابثُ طفلاً ـ أمسِ ـ أتمَّ عامَه الأول
وإلى الجوار يزدحمُ المشهدُ
وتحتدمُ فيه الأشياءُ
أنا وصاحبي غادرْنا كتاب الذكريات
وإلى السماء سبقتنا حقائبُ الأشواقِ وخواطرُ
ستكونُ بدايةً رشيقةً لذاكرةٍ أخرى
الطائرةُ تقطعُ السماواتِ
هل نفترق هنا
في السماء ؟
لم يرد عليَّ
محمد اختطفه الذهولُ
هل تسمعني يا صاح ؟
الطائرةُ التي أقلتْنا مِن عدن أجفلتْها المسافةُ
غازلتْها الرّيحُ
اختطفتها العاصفةُ وإلى مروحتِها صارت
الطائرةُ التي بنا فزعت لم تَعُد ثانيةً
فصرنا ننزلُ دمعاً في خاطرِ الأيام
نُذْرَفُ أحزاناً كلّما عنّت للذاكرةِ أنّةٌ
تلك الطائرةُ التي بنا لم تَعُد
نهبتْ ضفّتي دجلة
صيرتهما جناحين
وبهما إلى اللامنتهى طارت
إلى اللامشتهى صارت
تلك الطائرةُ التي
أقلتــــــ
.........
.........

صبري هاشم 12 ـ 4 ـ 2010

* كتب الشاعر صبري هاشم هذه القصيدة بمناسبة عيد ميلاد ابو ظفر الرابع والستين



يتبع



#بلقيس_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب لك تنحني الجبال 9 مقتطفات من رسائل ابو ظفر
- كتاب لك تنحني الجبال 8 ملاحظات عابر سبيل
- كتاب لك تنحني الجبال من يوميات ابي ظفر
- لك تنحني الجبال من خواطر ابي ظفر 6
- لك تنحني الجبال ابو ظفر الانسان 5
- لك تنحني الجبال تواضع الشجعان
- لك تنحني الجبال البحث عن المعرفة
- لك تنحني الجبال شذرات من حياته
- لك تنحني الجبال
- ابا ظفر .. في ذكرى ميلادك
- الذكرى الخامسة والثلاثون لاستشهاد الدكتور ابو ظفر
- أبا ظفر .. أنت قصيدة الحياة
- حكاية حب
- أبا ظفر .. تركت بصمتك في سجل المجد والخلود
- مدينة الثقافة الثقافة في قلب المدينة
- الهدف واحد
- عالم جين اوستن
- نموذج رائع
- سجينة الماضي
- أقوال أعجبتني


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - بلقيس الربيعي - كتاب لك تنحني الجبال من مراثي الأحبة الجزء الأول