روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 14:44
المحور:
الادب والفن
ذات صيف هارب
من مقله
علقتُ خرزة زرقاء بين نهدي نجمة
أبحرت .. لتخيط فجوات الظلام في السماء
الآن .. يغزو الضباب حنين الهروب إلى الفضاء
ولا نجوم تركل متاريس العتمة
في شفق الأمنيات
نقتبس الخيال من فم الشعراء
لنمتطي زوارق الرحيل إلى ضفة .. كانت هنا
نمشي إليها بخلاخيل أغنيات .. كانت
مجون التمرد في كؤوس الندم
قبل أن تصطك أنياب الشتاء
بين سيقان الأيام
ولا منبه يضبط الوقت على سعار الأنخاب
وكأني على موعد مع الرحيل
حين كل صباح
لأحلق مع أجنحة فراشات
غزت في الليل لهيب قنديلي المسكون بحلم
راود عن فحولته المكتنزة جمرا
لتبث في عين الحقيقة رمادا
لم يخمد بكاؤه
فنكتب من حبر الجرائد
على حيطان مهجورة الابتسامة
لعنة الخرزات على مواقد النيران
ذات ليلة ..
وقعتْ في عشق جمرات محشوة بحوافر الجياد
تلعثمت اللغة من صهيل قهوة نافرة المذاق
أفردت فقاعات الجنون بين أنامل
سافرت بها إلى حد الهذيان
ولا رداء يقي اللهيب من جماح النار
بدمعتها المسكونة في رحم الهزائم
تدندن مع قشعريرة الحرمان ..
لك من رغوتها شفتاي الناعستان بكَ
وبرجفة في معصم الليل
يرخي رسن التأمل
ليداري الكبت بخوف تأوهات
تطلق زفرات الحنين إلى ما وراء الخيال
ويبحر في جيدها الهارب من طغيان الظلام
مستلقيا على عينيه .. أحبكِ
ليرتد صدى الغربان في واد
أدمن ابتلاع نيازك العشق ..
وانتحر في الفراغ
وكان رقصة العراء في القبض على متلبس
يرسم من جدائل أنثاه
شعارات ثورة على حد النصال
لتتحرر نساء الخليفة من قصص أزواج
كتبن في سفر السيرة ..
هنيئا لمن وطأ الجسد ..
واستلذ بلسعات الأشواك
٧/٥/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟