أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - الاميرة














المزيد.....

الاميرة


محمد مزيد

الحوار المتمدن-العدد: 6569 - 2020 / 5 / 20 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة / الأميرة ديانا
تمت الموافقة على تعييني حارسا لمخازن " التبن " في منطقة زراعية قريبة من قصر الملكة الزابيث ، ولم أكن أعرف أن هذه المخازن تعود الى " اسطبل " الخيول التي تعود ملكيتها الى العائلة المالكة .
هيأت لي غرفة خاصة بجانب المخازن فيها كل مستلزمات الحياة ، ثلاجة عامرة باللحوم والألبان والخضار والعصائر الانكليزية ، وثمة سرير يتسع لشخصين ونافذة صغيرة تطل على مرعى كبير حيث الخضرة المزدهرة .
قالوا لي " حينما تأتي الأميرة ديانا ومدربها للتدريب على إمتطاء الخيول بأن يجب علّي عدم الخروج من الغرفة أطلاقا ، ذلك لأنها لا تريد أحدا يراها وهي بملابس التدريب ، وتخشى من السخرية أن سقطت من ظهر الحصان . فالأميرة لديها حساسية مفرطة من الفضول والعيون المتلصصة .
فأستجبت بحذر ودقة الى التوجيهات الملكية ، ولم يكن يعلم المشرف على الحراس إنني أحد أشد المعجبين بجمال الأميرة ديانا .
بعد وجبة ما بعد الظهيرة بساعة ، سمعت دربكة في الاسطبل ، فتحت الباب قليلا وأطلت برأسي لأعرف ماذا يجري، فأذا بي وجدت الأميرة ومعها خادمتها وبعض الحرس تجمعوا في مكان قريب من الإسطبل وثمة شاب يرتدي ملابس التدريب، يمسك حصانا أبيض ، قربّه من الأميرة ، فصعدت عليه بمساعدته وبإرتياح بالغ ، ثم صعد هو على ظهر حصان جوزي وأخذا يتجولان في المرعى الكبير الواسع ، تسير الأميرة بمهل فوق حصانها فيما يحثها مدربها على اللحاق به .
وفي منتصف المسافة ، بين المرعى الكبير ، ترجلت الأميرة من حصانها وترجلها مدربها أيضا وأخذا يسيران جنبا الى جنب وهما يمسكان حصانيهما .
لاحظت أن المدرب ، بين لحظة وآخرى ، يلتفت الى الخلف باتجاه غرفتي ثم يلثمها بقبلة سريعة .
وبعد ساعة ، شاهدت الاميرة ومدربها يقتربان من غرفتي
، كانا يتضاحكان ويثرثران وهما يسران معا يده تمسك يدها بحنان ورقة. كانت ضربات قلبي ازدادت خفقانا وهما يقتربان من الغرفة التي أسكنها .
لا ادري كيف خطرت الى ذهني فكرة إنهما قد يأويان الى الغرفة وكان يجب علي ان اتصرف بسرعة كي أمنع نفسي من مشاهدة الاميرة لي وانا ارقبهما .
مرت لحظات قليلة حتى وجدتهما قد اختفيا من انظاري ، فعرفت إنهما بصدد الدخول الى غرفتي ، فهرعت بسرعة وأختبأت تحت السرير .
كتمت انفاسي وهما يدلفان الغرفة ، جلس المدرب على حافة السرير ، بينما رأيت حذاء الأميرة الأسود يخلع ، وبدأت بعدها ترمي عند قدميها بعض الملابس ، ثم صعدت الى السرير .. وما هي الا لحظات حتى شعرت أن رأسي كاد ينفجر من شدة الإهتزاز .



#محمد_مزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصياد
- أمرأة الباص
- المجنون
- قصة قصيرة - علاقة خطرة
- رواية ( سرير الاستاذ )
- رواية الغرق - الفصل الثاني
- رواية ( الغرق )
- بحر ايجه
- ليست قصيدة
- قصة قصيرة جدا
- الجارة
- قراءة في رواية شاكر نوري ..- جحيم الراهب - .. التجديف خارج ا ...
- اعتراف بالحب
- المفوهون العرب
- دولة الاحزاب ام دولة المؤسسات
- قصة قصيرة
- الثقافة العراقية والتسييس المهمش
- رد على نقد
- الناشر والبوكر وحارس التبغ لعلي بدر
- صحراء نيسابور


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - الاميرة