أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان مجيد - مشاهدات اولية للدراما و البرامج التلفزيونية العربية و تذبذب الذائقة الفنية .














المزيد.....

مشاهدات اولية للدراما و البرامج التلفزيونية العربية و تذبذب الذائقة الفنية .


سلمان مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 01:07
المحور: الادب والفن
    


اولا بودي ان اشير الى اني لست بناقد ، الا ان ما اشاهده كمتابع للشأن الثقافي على الشاشات التلفزيونية ما يحزن القلب و يتعب الضمير وذلك لامور عدة منها ما يتعلق بالجوانب الفنية و الذي يهمني هو الجانب الفكري الذي يمثل ادنى ما يمكن ان يصل اليه من تدني ، لعدم الاهتمام بتنمية الجانب الانساني و الاجتماعي للعائلة التي تشاهد مثل هذه الاعمال وخاصة العائلة العربية التي يتطلب نوع خاص من الاهتمام بتنمية القيم و البناء على ما تحقق منها خلال فترة السبعينات من القرن الماضي ، ولكن و بحجة الحداثة اصبحت الاعمال الحالية ماهي الا عبارة عن الهبوط و السقوط المدوي لتلك القيم ، وذلك من خلال المشاهد و الحوادث التي لم تبق شيئآ يستحق الاحترام كي نحترمه في مثل تلك الاعمال ، و المعروف ان الدراما العربية تصنف حسب ما هو معروض حاليا من الاعمال الفنية التلفزيونية الحالية الى ثلاث اصناف هي : الدراما المصرية و الدراما الخليجية و الدراما السورية ................... اما الدراما المصرية فلا زالت تدور حول امور سطحية ان كانت تهم احدآ فانما تهم فئة محدودة مهما كان حجمها ، كالشباب مثلآ حيث يعتمد على طاقات الشباب غير المستثمرة في مكانها الصحيح ، ومن الامور التي تركز عليها هي بعض السلوكيات و الممارسات التي تحاول ان تبرر انتقادها ، بل هي تعمدت ذلك وان لم تكن تقصد ذلك فانها تروج لها حتما في النتيجة النهائية وذلك من خلال خلق نوع من البيئة التي تتميز بالسلاسة و امكانية تحقق ذلك باسهل الطرق ، وهنالك موضوع اخر يترأى للمشاهد هو البذخ الذي يسود المشهد ، و العارف يعرف بان هذا ليس بالحقيقي و انما نوع من الادعاء الذي لايسنده الواقع المصري ،مع ان البعض يحاول ان يروج لذلك ، فهذا ليس بالصحيح ، كذلك الفضاء الواسع الذي تصوره المشاهد حتى في اضيق المناطق تجده رحبا يتسع لاضعاف الكادر الذي يظهر في المشهد الواحد ، وهذا ليس بالواقعي ، فالمعروف عن المجتمع المصري الذي تجاوز المئة مليون انسان انه مزدح ومن غير الممكن حصول ما نشاهده على الشاشة ، ومن المشاهدات هو غياب البطولة الجماعية فاين ذهبت تلك الاعمال التي كانت تضم ممثلين كبار في عمل واحد ، كل واحد منهم يمثل البطولة التي لا تنقص بطولة الاخر فتراهم كلهم البطل ، لان الذي ينتصر الفكرة وليس الممثل بشكله و مكياجه و ملابسه ، و الملاحظ ايضا من خلال المشاهدات بأن العنصر النسوي هو الغالب في الاعمال الفنية ، ليس لشحة الممثلين من الرجال بل لامر يعود الى غايات معروفة وخاصة بالصورة التي يتم اظهار الممثلة فيها وكانها لوحة مرسومة بلاصباغ الزيتية لم تجف الى الان . أما بالنسبة الى البرامج التلفزيونية فأنها تثير العجب على ذلك التمويل الضخم ومن يقف ورائه فان عجبك سيذهب بك الى انه كيف سيتم استرجاع هذه الاموال الضخمة ولا من اعلانات تجارية مهمة ممكن ان تغطي هذا التمويل ، اما انا فلا اعجب من ذلك لاني لا ابرئ بعض من هذه البرامج بان لها من يدعمها من الاجندات التي حتما انما تريد الترويج لهدف معين ، فقد اشارت بعض الجهات بانها عملت على انجاح احد البرامج المعروفة وان هذا النجاح هو اهم من اخطر سلاح في الحروب ، ....... وفي نهاية الامر وفيما يتعلق بالاثار النفسية و الاجتماعية فالامر واضح لما نراه من انعكاسات نفسية و اجتماعية يعاني منها المجتمع و خاصة الشباب منهم و الذي لا مجال الخوض فيه هنا ....اما فيما يتعلق بالاعمال التلفزيونية من ادراما و برامج خليجية فالامر واحد من حيث عدم الواقعية في كل شئ كحجم العمل و اهميته بالنسبة للفرد و المجتمع منرى من الضخامة في حجم الانتاج و الذي لا يوازي الفكرة التي يطرحها العمل الادرامي ان كان في حجم القصور و البيوت التي تدار فيها الاحداث التي لا تخرج عن مشاكل الزواج و الطلاق و الخادمات التي ان كان لها وجود فان وجودها هو نتيجة طبيعية لاحداث اكبر و اكثر اهمية في حياة المجتمع ، وان مشكلة العنصر النسوي هي ذاتها التي وجدناها في الاعمال المصرية و التي تركز على الشكل الخارجي للممثل من مكياج وملابس مبالغ فيه و الذي يتبين للمتابع بانه لن يخرج عن كونه عبارة عن فاصل اعلاني لمنتوج تجاري لا اكثر ، و يلاحظ من الموضوعات التي تتطرق اليها الدراما الخليجية هو الكوميديا التي اشتهرت بها بعض الاعمال خلال العقدين السابقين و التي اصبح لها حتى نوع من السمة التي اصبحت لبعض الجهات مصدرا من مصادر الدراسات ( الانثربولوجية ) الانسانية للتعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية للمجتمع الخليجي الا ان الامر الذي نشاهده الان ما هو الا تسطيح للواقع المعاش ، اما الاعمال التاريخية او التراثية فقد فقدت ابسط معالجاتها الموضوعية لانقيادها الى المشاريع السياسية التي تخرج العمل الفني عن اهدافه الانسانية ، فما هي الا عبارة عن عملية اعادة كتابة التاريخ لما يخدم مصالح محددة لما يريدها المنتج لتثبت له و ليس لغيره ما يعتقده هو وليس المشاهد باعتبارها وثيقة موجودة في سجلات الاخرين ، وقد ادخلت الدراما الخليجية نفسها في مدخل صعب بالدخول في مشاريع خارج حدودها لانها غير قادرة حتما في معالجة امور كهذه لا فنيا و لا سياسيآ و لا حتى تاريخها غير قادر على تامين المظلة الزمنية لحماية العمل من رياح و عواصف النقد لذوي الشأن ، خلاصة القول ان الادراما الخليجية بالنسبة لمشاهدها ما هي سوى دكاكين لعرض بضاعتها التجارية لا اكثر ــ طبعا مع الاستثناءات ــ و الحال كذلك بالنسبة للبرامج فهي كذلك كما الاعمال الادارية فهي عبارة عن استعراض للمواقف و الاحداث الشخصية التي لا تفيد اي شخص سوى القلة القليلة و خاصة تلك التي تستخدم اسلوب المسابقات الربحية فهي اقرب الى صالات القمار منها الى المسابقات البريئة ذات المنفعة فأين تلك البرامج التي كان العلم و الفن و المتعة ساحاتها .....



#سلمان_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم التغير والاثار المحتملة لفايروس كورونا
- تقسيم العراق و المخاطر المحتملة
- ازدواج الجنسية و تعدد الولاءات .
- (( الوليد الغريب )) قصة قصيرة حقيقية مستوحاة من مأساة النازح ...
- حقوق الأنسان و الدعوة الى الأباحية
- العراق (( الجغرافية و التأريخ و السياسة )) و مخاطر التقسيم .
- (( مالتوس )) ونظريته العرجاء .
- بعض وسائل و ادوات البحث الأجتماعي عند ( علي الوردي )
- ثورة ( الحسين ) أيقونة ألتأريخ
- علم النفس و مرض السرطان او (( تجربتي مع السرطان ))
- قد تكون السياسة مرتعآ للفاسدين .
- القيمة الذاتية و الموضوعية (( للعمل ))
- (( وقفة في الذاكرة ))
- ( تكلم لأراك )
- ( لو كنت مكانه لأصبحت مثله )
- الانسان ( حيوان اجتماعي بألطبع )
- العراق و خارطته السياسية و احتمالات التغيير
- ( ساعات نصف نهار ) من يوم هزت العالم
- ( الشخصية التآريخية ) و مدى آنصاف ألتأريخ لها
- مفهوم ( الخدمة الجهادية ) و قانون التقاعد الجديد


المزيد.....




- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلمان مجيد - مشاهدات اولية للدراما و البرامج التلفزيونية العربية و تذبذب الذائقة الفنية .