وسيم بنيان
الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 01:32
المحور:
الادب والفن
رأى الموت فقال لدفتره:
فرصة ثمينة لكتابة قصيدة
بلهجة القبر.
رأى ما لم ير
من شوارد الرؤيا
القى بقلمه
واستند على جدار المستحيل
وولج الغياب
بمحض التقصي
ونسيان اليقين
شاعر
لا يكتب قصيدة
ليس معنيا بالغناء
يتأمل المسافة
بين جرح الذات والآخر
يمد جسور محبته
ليمر الجميع
ويغفو حالما
بعبور جديد
شاعر
رياضتي تمارين متواصلة
امارس الحياة
لا كحيوان مفترس
رغم كوني شرسا
مع من يحاول
تدنيس عريني
لا ابحث عن لبوة
يا غزالة تائهة بين القرون
عندي تمارين اخرى
فثمة طفل في صنعا
اقتلعت عينه
بمخالب الضباع
وتدحرجت برائتها
مثل كرة البلور
لتلتقي بعين طفلة بغدادية
تحدق بامرأة شامية
فيكونان بحيرة من دموع
لعل خريرها يشطف
الادران من جسد الوحوش
اتمرن كي ابقى مثلما كنت
وسوف ازال
لا اضع اسماكا في حوض الزينة
لا اعلق لوحة فوق جدار
او اعرض الكتب للتندر
ان انحب لاجل مشرد مهجر
كجرو يتيم
ان لا تخمش خفافيش النهار الطرشاء
ضميري
ا ت م ر ن
شاعر
كتب لاستباق النهاية:
متكئا على شاهدة القصيدة
احدق بجنازتي
والشعر الرابض معي بذات القبر
كلانا يهيل التراب على جرحه
بانتظار لا شيء ما
شاعر
كلما واصل المسير
تساقط الاوغاد
من ثقوب حذائه
شاعر
علموه نصف المشي
وربع الشر
وسطر فراغ
ياه...
كم ذاق عواء الحرب
واغاني السلم
حتى يجعله صفحة كاملة
شاعر
سأصمت
واترك النحويين
يثرثرون
لست منضبطا
كما اوزانهم
انا قطعت سرة الصرف
واخذت دورق الحبر البريء
ومضينا معا
لحتساء السطور
احتفاء بظلي
الشاعر الغوي (فطرة)
وحده
من يعرف قيمة البساطة
في زمن التحذلق
شاعر
بين فخذيها
حيث انوثتها الخالصة
زرع رأسه لاقتطاف الرحيق
وما زال طنينه ينفث عطرا
#وسيم_بنيان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟