عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 22:52
المحور:
الادب والفن
مرَّ لا أدري بمن كــــــانَ معَه
نافراُ كالريمِ مـــــن ذا أفزعَه
وجِلاً يذرفُ سِــــــــرّاً أدمعَه
فبكت عيــــــني وقلبي ودّعَه
مرّ لا أدري بهِ حيــنَ مضى
مثلَ طيفٍ طافَ لمحاً وانقضى
فإذا القلب كجمـــرات الغضا
آهِ من ليلِ الجـــوى ما أوجعَه
تَبِعتهُ النفسُ هـــــــل كان لها
أن تطولَ البدر أو نجم السُهى
كيفَ بالنفس إذا طيــــحَ بها
أن تصدَّ الطرفَ أوأن تمنعَه
حسنا تفعلُ نفســـــي فالهوى
سببٌ كافٍ لنيـــرانِ والجوى
إنما وصلُكَ مــــن بعد النوى
هِبةُ الربِّ لروحٍ مـولـــــعَه
أكملي يا روح قصّـي دربه
فمُنى نفســـي هلاكي قربهُ
أيّدَ العشــــــقُ بقلبي حربَهُ
فهو لايرجعُ حتى يصرَعه
ويكِ إن العطرَ قد فاحَ هناك
وإذا ريح الصبا بعضُ شذاك
تُسكرُ الليلكَ تحتلّ الأراك
لكَ سهمٌ نافــــذٌ ما أسرَعه
اتبعِ الضـــــوءَ الذي ينثرهُ
وامشِ بالدرب الذي يؤثرهُ
ضاعَ مــــن قلبي بهِ أكثرُهُ
قمرٌ يـشي فمـــــن لا يتبعَه
فإذا الدربُ بــــدا مزدحــماً
وتهادى ماشـــــــياً مبتسماً
وغدا في الناسِ روحا مُلهِماُ
صحتُ هذا قمري ما أروعه
وإذا ضــــــــــاقَ بهِ منزلُهُ
وأتى العـــــــاذلُ بي يعذلُهُ
وعن الشــــــوقِ أتى يسألُهُ
ففؤادي منـــــــزلٌ قد يسَعهُ
لك مفتاح فـــؤادي الموصَدِ
علهُ يمسي مكـــانَ الموعدِ
أنا عطشانٌ إلى الثغرِ الندي
أفيرويني بكــــأسٍ مترعة
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟