|
أحمرُ شفاهْ .. أنوثةٌ وشهوةٌ وتروتسكي
نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1580 - 2006 / 6 / 13 - 11:43
المحور:
الادب والفن
(( لأنَ المعروفَ عنكَ مِن التأرِيخ ليسَ سِوى القَليل يُمكننُي أن أصُوغَكَ بحُريةٍ أكبرَ في ذِهُنِي ))
قسطنطين كافافيس
(( الناس كلهم يقولون به ، وأنا أقول منه ))
أبو يزيد البسطامي
لماذا تضع المرأة احمر الشفاه ؟ التفسير الإغريقي لهذا: إنها تذكر الرجل أنه ذات يوم سينحر رقبته لأجلها، أما على وسادة أو في ساحة حرب.ولقد أثبتت حرب طروادة ذلك . يقال : إن الجميلة هيلانه كانت تصبغ شفتيها بلون أحمر قانٍ لتذكر الجنود المتأهبين للحفاظ عليها إن دمهم يساوي شيئا بالنسبة لها ، وحين تتكلم تشعرهم إنهم موجودون بين شفتيها وأن حرارة القبلات بدأت تلسع صدورهم لهذا فهم يموتون بقناعة وراحة بال بان امرأة رائعة الجمال صبغت نافذة الأنوثة بدمائهم . وكان الإغريق يعتبرون الفم نافذة الأنوثة الأولى ومن ثم يجري بحر العسل إلى الأسفل . لااملك معلومة تأريخية للعصر الذي بدأت فيه حواء تظلل حدود شفتيها بهذا الضوء الذي يشع إغراء ودلالات يُعتقد إنها من مكتشفات الرجل وليس المرأة كما باقي أدوات الزينة ، غير إني اكتشفت إن احد الرحالة الأوربيين في رحلاته إلى مجاهل أفريقيا اكتشف إن الزنجيات عاريات الأكتاف كن يمسحن خديه الأحمرين بأصابعهن وثم يمررن أصابعهن على شفاههن ظنا منهن إن حمرة الخد تستطيع أن تصبغ شفايفهن وتكسبهن جمالاً أخر . حاولت في زمن ما أن أتناول هذا الأحمر بشيء من التأمل إلا إنني انتهيت إلى فقر في المعلومة اتجاه هذا الواعز الجمالي الذي تريد منه حواء أن تبدأ مشاوارها مع الأخر بتلك الدموية المغرية من الحب ، بأي طقس كان ، الهمس. القبلات. يوغا الفراش . وبقيت طوال أزمنة الاشتياق في عالم الكتابة اعتبر أن الأحمر الشفاه إنما هو واحدا من حقوق المرأة الدستورية التي ينبغي أن تضمنها الحياة والمجتمعات ، وكم كنت أتمنى أن تشاع ظاهرة أن تصبغ شفاه النساء لحظة موتهن بذلك الأحمر الذي يذكرهن بفصل حياتي طويل من أشواق المطبخ ودموع شهادة الأبناء في ساحات الحرب أو دفء رسائل الحب وحدائق الكليات أو متعة ليلة العرس . لكن الأمر قد يبدو جائزا في مجتمعات غربية ، وربما في مجتمعات بدائية أو حتى السومرية حيث تذهب الأنثى المتوفاة بكامل زينتها إلى العالم السفلي .وليس لدي نص أو لوح يذكر الأحمر شفاه في تلك العصور ولكنه حتما كان موجودا. أما الشرق الآن فالموت وطقوسه هي العبوس كله. ولكي أضع التأريخ المفترض لهذا الأحمر سوف اعتمد على تفاسير المخيلة وما كان يعكس هذا الضوء الفاتن من خواطر ولأبدأ من الطفولة. (( ما كان في الطفولة هو تراثنا الحقيقي )) .. أحتفظ بهذه العبارة . أتخيل في الانعكاس المستعاد ظلي هو ظل العالم النفسي فرويد . يشعر فرويد بان مخيلة الطفولة تظل دائمة ولايمكن أن تمحى بتقادم العمر .والطفولة ( الشيخوخة ) هي الانتصار الحقيقي لديمومة الحلم الطفل في عمر الإنسان . كان العالم النمساوي يراقب في طفولته ما تضعه النساء بين ضفتي نافذة أنوثتهن. وكان سحر اللون الأحمر لايخفت فيهن حتى وهن يثرثرن أو يتشاجرن . أنا أيضا كنت أراقب هذا الأحمر فيشتعل في هاجس غريب أتمنى فيه أن تصحبني أمي إلى حمام النساء غير انه وقد قرأت رجولتي وأنا في السادسة من عمري امتنعت عن فعل ذلك ورغم هذا لازالت خيالات هذا الأحمر منذ طفولة الفقر العابس تشكل لدي تحفيزا يمكن أن أتحدث به في خواطري وقصائدي ودرس الإنشاء . وكنت أرى بشعاع العبوس الأسطوري إن هذا اللون ذات يوم سيدمي أوراقي كلها بفجور الأمنيات وقصص الحرب وتخيل المدن التي علي أن أزورها في الحلم فقط. وهذا ما حدث بعد ذلك . يرتبط الأحمر شفاه بطفولة بخيط حسي يدعى ( البلوغ المبكر ) حيث يستطيع الطفل أن يتخيل رجولته وما يفعله مع أنثاه عندما يكبر ، ولهذا تراه في النهارات المشعة بمدن التراب والطين والصفيح حين تصادفه صورة مجلة على غلافها امرأة يملأ الأحمر الشفاه فمها بشهوة النهار ينتفض فيه هذا المبكر وتشتعل فيه حواس يظنها غريبة عليه فيما تسري بجسده رعشة غريبة تدفعه إلى الانفعال والشعور بالسعادة ونسيان جوع بطنه ولهذا يبقى ذلك الأحمر لصيق الذاكرة وتهيجاتها حتى في أشد لحظات الوجود الإنساني كما في الحرب . لازلت أتخيل تلك التأثيرات ومناخاتها ولازالت اعرف مدى قيمتها الروحية في مزاوجتها التخيلية بين لحظة اقتراب الموت بسبب طلقة بندقية آتية من وراء الساتر الأخر والرغبة باستعادة بهجة طفولة الأمس حيث لازمزميات ولااجازات ولا تمني حضن الأمهات والحبيبات . كان ذلك الأحمر بشكليه ( الفاتح والقاني ) يمثل نقطة التهيج والوثوب إلى الأمنية وكانت علاقته مع الكلمات تطور فينا ( الطفل والجندي ) الرغبة الحسية لإبداع ما نعتقده خلاصا لمحنتين: طفولتنا الفقيرة وجحيم الحرب. ولإن هذا اللون هو لون يقود إلى الانفعال وتمني امتلاك الفم المهيج بسرعة. أقف عند الواعز السيكولوجي لهذا ( المحفز ) وأدرك إن قيمته يختلط فيها هاجسين ( الجنس والحس ) فأعيد شيئا من ثقافة ما أدركه بتلك المحطات المعشوشبة فوق الربايا ( اقصد محطات الحرب ): يقول احد الجنود: أن الأحمر الشفاه في فم المرأة كإصبع تداعب ذاكرة الناظر وتدعوه إلى شيء. قلت : ولكن ربما هذه الشفاه ليست ملكا لهذا الناظر ، إنها لناظر أخر ربما بعيد في سفر أو جندي مثلك في جبهة ما . ــ في تصوري إن المرأة بهذا الأحمر وهي تمشي كما الحمام الهندي الأبيض، إنما هي تغادر منطقة الامتلاك لواحد فقط على الأقل فيما يخص متعة النظر. قلت : أنت تقودنا إلى مناقشة مفهوم العفة إذن ، حيث على المرأة إن أرادت أن تكون لناظرها الشخصي فقط أن لاتظهر في الطريق العام مع هذا الأحمر . قال : نعم هكذا أعتقد . لازالت أتذكر ذلك النقاش الحساس في بهجة تخيل هذا اللون وثقافته ، ولازالت أصداء طفولتي تنقلني إلى إن المزج بين الطفولة والحرب لايكون رائعاً إلا في وقوف هذا الهاجسين على رصيف الأحمر الذي يملئ الشفتين بمتعة الابتسامة والكلام والتخيل . لهذا ظلت تلك ( الحسية ، الجنسية ) تقف عند خيالات متع لاتحصى ، وكنت مع هذا اللون أحاول أن أتحاشى بعض المحظور حتى فيما يهم قراءاتي كتلك التي أصبت بها وأنا اقرأ كافافيس في تلك الليالي المشعة بتخيل مايمكن أن يمنحه لنا الأحمر الشفاه من أمل لنعيش دون أن تخترق المدافع صدورنا . لهذا لازالت أتذكر تأثير تلك الحسية في مشابهات اللذة الذكورية التي كان كافافيس يداعب بها وحدته ، ولأنني أعيش الوحدة ذاتها كان علي أن أتخيل تلك القصائد وهي ترتدي ذلك الأحمر رغم إنها قد تكون موجهة إلى ( ذكر ) وطالما في لحظة كتابتي للقصيدة يداعبني هذا النشيد الكافافي الرائع : (( حاول أن تحفظها ، أيها الشاعر ، رؤاك الشبقية تلك ، مهما كان قليلا مايمكن أن يبقى منها . ضعها، شبه مخفية، في أبياتك. حاول اقتناصها ، أيها الشاعر ، عندما تخطر حية ببالك في الليل أو في سطوع الظهيرة )) أذن كان علي أن اقتنص هذا اللون وما يمنح في كلا الزمنين ( الطفولة والحرب ) . في مذكرات الشاعر بابلو نيرودا والموسومة ( أشهد إني قد عشت ) طفولة تعيش مشهد هكذا تخيلات ، ولكنها معايشة حقيقة حين يتحدث نيرودا عن فتيات ففضن بكارته الطفولية في الحقل ذات مساء ، ومارسن معه ما كان يعتقده شيئا مجهولا بالنسبة له ولم يبلغه بعد . التصوير الرائع لوصف نيرودا لهذا المشهد ظل يمازج ما كتبه كافافيس إزاء حاجتنا للذة مبكرة تقودنا إلى اكتشاف ( تحقيق العودة إلى الوراء ) حيث الزمن اللذيذ . ولأني بقيت أومن إن استعادة شيء بلذته وحسيته لن يتم إلا بين أحضان امرأة ، فان القبلات والأحمر المهيج بعض مكونات هذه الأحضان وان مزج مشهد نيرودا مع الحسي الكافافي ، مع الطفولة والحرب ينتهي عند نقطة واحدة أثارتها فرانسوا ساغان ذات مرة حين قالت : في مراهقتي كنت أحب السيارات ذات اللون الأحمر ، لأنها تشعرني باندفاع شفاه بأحمر فاتح إلى شفاه ذكورية ملتهبة ليتم الجمع ولتبدأ الدنيا بصباح جديد . لهذا في لحظة زمن حينما طلبت مني أحداهن أن احدد شفتيها بأحمر شفاه .لم يقفز إلى ذاكرتي سوى تلك الكلمات المدهشة التي همس إلي بها كافافيس في تلك الليلة الجبلية الباردة من واحدة من قصائده : (( جَعلتُ منكَ وَسيماً ومرهفاً . وفَنَى يَمنحُ وَجهكَ جَمالاً حَالِماً، وجَذاباً )) يدخل الأحمر في صلب البحث عن الأحلام المشروعة للبشر ومنها الحرية وهو أكثر الألوان تعلقا بالشأن السياسي ويكاد يشكل مع الأبيض نقاء في المواقف، فالأحمر يعني العنف والدم واليسار المتطرف والتضحية والغضب، فيما الأبيض هو السلام والأمن والهدوء والصفاء. ولكن الأحمر بين الشفتين يظل معناه واحد أن يمنح المرأة فتنة وجاذبية وجمالا وهو عندما يرسم فوق الشفتين فأن حدوده تنتهي بنهاية أزلية لايتعداها سوى عندما ينطبع على خد الرجل من قبلة يتلقاها من زوجته أو حبيبته وسرعا نما يأتي المنديل ليلغي هذا الاحمرار الفاضح والذي في اغلب أحيانه يشكل بالنسبة لي لحظة خجل فيما يبقى الأحمر على شفتي المرأة قائما في كل لحظة مؤانسة وخروج وليلة حب . إن التشكيل الأحمر في الوجه الأنثوي يقودني في تلك المرئيات المكتوبة في ذاكرتي عن سحر هذا اللون إلى التفكير دائما بتاريخية هذا الطقس ولماذا أرادت المرأة أن تزين هذه المنطقة بهذا اللون القوي ( الأحمر ) فهو يشكل في أطيافه نسيج من متقلبات كثيرة ودائما هو يشكل مع الأسود اللون الأقرب إلى الموت . ( الطعنة ، الجرح ، الخيبة الخجولة ، العنف ، نذر الشاة المذبوحة ، كلهم ينتهون إلى الأحمر ) ، لهذا فكلام ألبرتو مورافيا القائل : دون احمر شفاه لايستطيع الكلام أن يخدع شهوتنا ويجذبها إليه . يعطي لهذا الأحمر تفوقا بين الألوان ويجعله يمضي بعيدا في عميق الإحساس البشري ليكون لونا يدخل في تابوهات كثيرة مكشوفة وسرية ، ولكنه في حقيقته يبقى اللون الحياتي الأشد سخونة والذي لاياتي بمبررات اليوم العادية كما بقية الألوان بل يأتي وفق الطقس الغير عادي . فالمرأة عندما تضعه بلمسة هادئة على مساحة شفتيها فإنها تقيم لوجدها ورغبتها طقسا غير مألوفا . كأن يكون موعد حب أو انتظار زوج قادم من جبهة حرب أو المشاركة في حفل عيد ميلاد صديقتها أو حتى لتراجع جمالها أمام المرآة. وكذلك نزيف الجرح أو هيجان الثورة فإنها ليست بالطقوس الحياتية اليومية المعلنة كما الابتسامة والحزن إنما هي طقوس تأتي بتوقيتات قدرية غير محسوبة تماما إلا إذا كان هناك سبق إصرار وسبق الإصرار في اغلب أحيانه يقترن بجرم . وحتى مع الجرم الشيوع اللوني هو الأحمر دائما . يتدلى ضوء الأحمر الشفاه في كل أوقاته عبر عين أخرى. وتنقل هذه العين إشعاعات كهرومغناطيسية إلى المخ ويحول المخ هذه الإشارات إلى انفعالات تذهب إلى باقي أنحاء الجسد وهو مايشعرنا بالرغبة بلمواددة وإقامة فصل يتراوح بين رغبة التقبيل والممارسة . تشعرنا القبلات بشئ من النهوض والرغبة للوصول إلى شيء ، والقبلة الممتعة تساوي لذة جماع ، وكان مشاهدي أفلام الممثلة الأمريكية مارلين مارلو يعدون الأحمر الشفاه الذي تضعه الممثلة رغم إن اغلب أفلامها صورت بالأسود والأبيض يعدونه زلزالا ، فلقد كانت تلك الشفتين للممثلة الشقراء تمثل بهجة وأمنية لكثير من الشباب الذي رأى فيها وأنوثتها الطاغية شيئا جديدا من أشياء حضارة فتنة المرأة . حتى قيل أن مورنو لو اكتمل سحرها واكتناز شفتيها في ثلاثينيات القرن لربما منعت الفوهرور من إعلان حربه الكونية الثانية . كانت شفتيها تمثل خصوصية لعصر أختلطت فيه تداعيات الحروب الباردة وغزو الفضاء والثورات التحررية والأدبية لهذا كانت تلك الشفتين المسورتين بلذة نووية تدفعان أجيالا لاتحصى رغبة المعاشرة والتخلص من أثار التصريحات النارية بين كيندي وخرتشوف بسبب كاسترو وغيره. لقد كان كاسترو يرى في مارنو فتنة استعمارية وتدخين سيجار فاخر لأجلها أمر ضروري . وفي عالمنا العربي مثلت الممثلة المغرية هند رستم مشابها شرقيا لمارنو وكانت فتنتها المغرية وقبلاتها اللاهبة تهيج في الوجدان العربي المكبوت رغبات لاتحصى منها الارتماء في ثقافات اللامنتمي والوجودية والماركسية والهواجس القومية التي استطاع عبد الناصر أن يؤثثها في الذاكرة العربية . ومع هند رستم ظهرت ناديا لطفي وزبيدة ثروة ومريم فخر الدين وغيرها من العصر الذهبي لمشاهد لقطات التقبيل في الأفلام العربية التي صارت ثقافة شائعة وصار الدخول إلى قاعات السينمائية في الوطن العربي طقسا يوميا وانحسر هذا الاهتمام بعد نهاية الحرب الباردة وبداية الحروب الإقليمية في أكتوبر وحرب الخليج الأولى وتكاد تكون القبلات اللاهبة والمثيرة والكثيرة في فيلم أبي فوق الشجرة لعبد الحليم حافظ ونادية لطفي أخر فصول هذه الإثارة التي تصنعها الشفتان . قرب كنيسة ( فيا صوفيا ) في اسطنبول التي حولها محمد الفاتح عند فتح قسطنطينية إلى مَعلمٍ إسلامي وغير الكثير من طبيعة عمرانه ومجوداته يوجد متحف صغير للسجاد العثماني عبر العصور . وهي بناية صغيرة يحرص فيها المسئولين على أن يظل المكان معتما كي لايؤثر على تكوين ونسيج السجاد الثمين واغلبه يرتبط بتواريخ معينة منذ أزمنة المغول الأولى وحتى زمن كمال أتاتورك.. يطغي اللون الأحمر على اغلب السجاد المعروض، والكثير منه كان ممزقا ومثقوبا في أمكنة عديدة منه بسبب تقادم الزمن أو لحادثة جرت عليه. كنت أقف أمام كل سجادة وأقارن بين تاريخها المثبت وبين حادثة ما جرت عليها. قالت لي دليلة المعرض : أن بعض السجاد المعروض يرتبط بحوادث هامة في تاريخ الدولة العثمانية . لحظتها تذكرت ما أخبرتني به الروائية المبدعة لطفية الدليمي وهي تستضيفني في كازينو جميلة بمنطقة الشميساني بعمان في أمسية باردة من إنها تهيئ للعدد الرابع من مجلتها (( هلا )) ملفا حول الأمكنة المعاندة التي يولد فيها هاجس العنف والشهادة والمقاومة ( الزنازين، ربيئة الحرب ، المنفى ، الصحراء اليباب ، الفنادق الرثة ، ليالي الجوع الباردة ، غرف التحقيق ، أرصفة الثمالة ، الحدائق الخاوية ..وغيرها ...)) في تلك اللحظة وأنا أقف أمام سجادة تلطخت بأحمر غامق تخيلته في البدء بقايا دم اغتيال وجدت فوقها وما أكثر ما اغتيل من سلاطين أل عثمان فوق سجاديدهم الوثير أو في سحب بخار الحمامات الشرقية أو في حفلة خليعة ويقدم له الطعام أو الشراب المسموم . قلت وأنا أتخيل سيناريو الحدث المقام فوق السجادة المبرقعة بدم الشهوة والخوف والسلطة والاغتيال : إنني وجدت موضوعتي لهذا الملف ، حيث علي أن اجعل من هذه السجادة مكانا للعناد القائم بين القاتل والقتيل وحتما سأتخيل شكل الخنجر أو السيف أو يد الانكشاري أو الجارية أو النديم الذي كلف بقتل السلطان وارتسم المشهد أمامي كاملا ومنها ما تخيلته في لحظة المؤانسة السلطانية التي تتم بين السلطان الملتحي وجاريته الشركسية أو الرومية أو الارمنية أو العربية الناعمة ، وافترضت ذلك الإرغام الذي يصيب الشفتين في فصل التقبيل العنيد والقاسي بين الملك ومملوكته ومدى إحساس الألم والخنوع الذي يصيب فم الأنثى فيما السلطان على السجادة يمد ذكورته التعبى بشيء من الفجور والعناد ليثبت سلطانيته فتصير تلك القبلات طقسا من طقوس المبارزة واثبات سطوة ما ويصير الأحمر الشفاه التي تضعه الأنثى الشركسية مجرد الهام لإثارة السلطان الشيخ الذي عاد للتو جزعا ومليئا بالشهوة والمتخيلة بعد فصل دموي في معاركه التقليدية مع بلاد فارس . لهذا تحولت السجادة إلى مكان لحدث تاريخي للحظة شهوة السلطان ولفصل من فصول سعادته التي يفترضها أن لاتتم إلا مع مايثيره الاحمرار الشفاه والجسد الناعم كزجاج كاس الخمر . الدليلة الجميلة خلقت مفاجأتها حين ذكرت لي إن البقع الحمراء على السجادة التي اشتغلت بحرفية وزخرفة ونقوش عالية التقنية والجمال ويسجل على مكان صنعها إنها صنعت في أصفهان بتاريخ 1405م وقدمت من الشاه الصفوي هدية إلى السلطان محمد الفاتح بمناسبة إعادته الشرق المسيحي إلى الحاضرة الإسلامية ليست لبقع دم أنما هي بقايا أحمر شفاه . وقالت : كنا نعتقد انه أثار دم ليلة عرس أو جريمة اغتيال لكن التحليل الكيماوي اثبت إن تلك البقع الغامقة إنما هي شيء من مكونات زينة المرأة وانه على الأكثر كان من تكوينات الأحمر الشفاه المصنوع في ذلك الوقت . انقلبت صورة التخيل وتحولت موضوعة الدم والاغتيال أو غشاء بكارة العرس إلى فصل من تقبيل غير منظم كان على الشفتين فيها أن تلامس أرضية السجادة.فأي تقبيل عنيف هذا كان السلطان يفعله مع خليلته أو واحدة من زوجاته الكثر وحتما كان هناك عناد وان المرأة كانت مقلوبة على بطنها بحيث يلامس فمها جسد السجادة . لاادري لماذا هنا وزرقة عيون الأناضولية دليلة المتحف تفتح نافذة أخرى لتخيلي المفترض عن موضوع جديد للمكان المعاند تخيلت كافافيس ثانية وهذا المقطع الساحر من قصيدته : (( أغنية معسولة تُقطُرُ من شَفَتَيك ، وأنتََ كِنزٌ من الصَمُغِ المُر )) تلازمت هذه الصورة مع مايحدث فوق السجادة وحتما افترضت إن الصمغ المر هو اللون الأحمر المعاند المطبوع بالارتباك متفرق على وسط السجادة وأطرافها وتخيل لي إن ثمة مقامة عنيفة في لحظة الممارسة العنيفة تلك وان ثمة مقامة شرسة كان يبديها هذا الذي صبغ شفتيه بالأحمر مرغما ، وارتبطت أيضا بما كان يحدث في ذلك الزمان حيث لكافافيس قصائد كثيرة تتمنى عودة البهجة القسطنطينية التي سلبها صاحب السجادة في حصار دام وطويل ، ولهذا تخيلت معاكسا مفترضا لما تمنحه الحسية الذكورية لقصائد كافافيس إن الأحمر الشفاه قد لايكون مثبتا على شفتي أنثى ..ربما ذكر ! وهذا جائز من خلال قراءة السير الذاتية لتاريخ الإمبراطوريات وخاصة ((الإمبراطوريات الشرقية )) حيث يشاع الغزل بالغلمان ودعابة النديم وكثيرا ما تحول أولئك الندماء أو الغلمان إلى ولاة وسلاطين كما حدث في العهد المملوكي. لهذا خلق لدي مشهد مايحدث وما حدث فوق السجادة المرسوم بخفاء في بقع الأحمر الشفاه ماتم في الممارستين المفترضة بشكلها الذكوري والانوثي استعادة مايريده كافافيس من تلك المباهج مايثيره هذا الأحمر على شفاه أي كان في قصيدته (( جوليان والأنطاكيون )) ، وعلينا أن نعرف إن إنطاكية اليوم واحدة من الأماكن السياحية والمتبقية من العهد الرومي القديم على الأرض التركية : (( كيفَ يُمكنُ لهُم أن يتخلوا أبداً عن طريقتهم الجميلةِ في الحَياة مدى مَلَذاتهم اليَومية، ومسرحِهِم الرائِع الذي يُحققُ الوَحدةَ بَينَ الفََن ومُيُولِ الجَسَدِ الشِبقِيَة ؟)) لهذا وطوال سيري في أروقة المتحف الضيقة بقيت أتخيل سيناريو ما حدث فوق هذه السجادة المخملية وأنا أدرك جازما إن جميع الذين وقعت نظرتهم على تلك السجادة منذ تعليقها وقفا للمتحف السلطاني وحتى لحظة وقوفي أمامها كانوا يعتقدون إن تلك البقع الحمراء هي أثار دم لاغتيال ما أو لحظة انتفاضة ذكورية في طقس جماع ولأاعتقد إن أحدا تخيل إن تلك البقع المنتشرة بارتباك ومساحات متباعدة ومتقاربة إنما هي بقايا احمر شفاه لشخص لايعرف جنسه بالتحديد . بقي هذا الأحمر عبر تأريخته الغير محددة يمثل حافزا لذيذا لدى الآخر المتمتع في المشاهدة أو الممارسة الطقسية وأي كان المقدار الذي يمنحه هذا اللون والمكان والمنثور عليه فان القيمة الإنسانية له تتحد في اعتبارات مايمكن أن نضع تصوراتنا للحظة التي يكون فيها موجدا وليس بالمحتم أن يكون وجود هذا اللون مثار للشهوة فهو أيضا يغطي مساحة الشفتين بشيء من البراءة وحسن النية ، لان المرأة حتى في عفتها تحتاج لما يثبت إنها جميلة ، وكذلك نرى هذا اللون في مناطق بريئة كثيرة ( الأخت ، زوجة الصديق ، زميلة العمل ، الأنثى العابرة ، والكثير ...)... أرى في تخيلي لهذا الأحمر المطبوع بختم أسطورة القبلة على الشفاه دون غيرها من مهيجات الحب والمجامعة أن السريالية استخدمت هذا الهاجس في الكثير من طروحات جنونها الحضاري الذي جاء كرد فعل على بعث المتغير الذي جاءت به آلة الحرب بعد الحرب الكونية الأولى ، ويكاد يكون الشاعر الروماني ترسيان تيزار المبشر الأول غير إن النضوج السريالي ظهر واضحا في البيان السريالي الشهير للشاعر الفرنسي (( أندريه بريتون ))..
وضع السرياليون هذا الأحمر في الكثير من رؤى تخيلاتهم وربما لويس أراغون استفاد كثيرا من جنوح التخيل لهذا اللون وهو يكتب ديوانه الشهير (( مجنون اليزا ))..غير أن سلفادور دالي يكاد يكون الأول من بين السرياليين من اشتغل بجنون وإبداع على هذا المهيج الأنثوي.. سلفادور دالي ، الأسباني .ذو النظرة الماسوتيشية والأنامل الذي تصنع من ارتجافها الدائم عالما خارج حدود التخيل . ولكنه كما يقول بول فاليري : عالمنا الموجود ولكننا لانشعر به . فهذا الرسام يفتعل صخب اللون ليرينا حقيقة مانحن عليه وهو في سرياليته المنفلتة أنما يبني كاتدرائية أخرى لأفكار لم تهيئ بعد في ذاكرة الشاعر . هكذا كان ايف بونفوا يعتقده ولكنه كان في حدسه وانفعاله إنما يصنع الشهوة التي لايقدر على إتيانها برجولته الجسدية لينقل أفعالها وتخيلاتها وأمالها المجنونة خلال اللوحة . قادني البحث عن روائع الجنون عند دالي وأملي لأجد ما يغني رؤى البحث عن التاريخ المفقود للأحمر شفاه نص لشاعرة عراقية تكتب بتوقيع (( عشتار )) وقد نُشر النص في الكثير من المواقع وهو بعنوان (( أنا وعيناك والفلامنكو )).. والنص عبارة عن سياحة الهام بذاكرة شرقية لمراة تقرا في الشعر روح الشعر وجمالية مايمكن أن يمنح الأخر الذي نقف قدام لوحته أو نقرا قصيدته . وقدمت الشاعرة فيه دفق كبير من الجرأة والانثيالات لتخيل فارس الحلم عبر مزارات لاتحصى في التاريخ الأندلسي ونجحت في ادلجت عولمة التاريخ بين هاجسين ( الشرق والغرب )) وهو في متعته الوصفية وجرأة التخيل فيه ماقادني لأبحث عن دالي وان كان قد نسج في جنون مخيلته شيئا من عالم الشفاه الأحمر وأظن أن تلك العبارة الجميلة في مقدمة قصيدة (( أنا وعيناك والفلامنكو )) هي من آثار في الرغبة لأدخل عالم سلفادور دالي وابحث عن جنون الأحمر في لوحاته وخاصة لوحته الشهيرة (( مي ويست )) وعبارة الشاعرة عشتار تقول : ((أنت جميلة لأن ليمون قرطبة يشبه تدلي شفتاك من عسل الكلام في صباح اسباني بارد )) .. ثم جاءت أثارة أخرى في النص الذي كان نصا شجاعا وتتدفق فيه الكثير من المحفزات ليصلح مكانا لنمتدح فيه قدرة الشعر عند هذه الشاعرة التي حتى وهي في غربتها لاترضى أن تبوح باسمها الحقيقي ، وهذا المقطع الشعري يبدأ في عزف سيمفوني مثير لينتهي عند شفتين تقطران شهوة ورغبة ممتزجة بعسل الشعر والموسيقى ومن هذا المقطع يمكننا أن نتخيل أثر الكلام في الشفتين المصبوغين باحمرار كل لهاث ماجرى في المكان الأندلسي من مواددة في حب أو حروب دويلات وطوائف بدءا بدخول عبد الرحمن الداخل ومرورا بمأساة عبد الله الصغير وانتهى بالموت الغامض والمأساوي لفرديكو غارسيا لوركا أثناء الحرب الأهلية الاسبانية في ثلاثينيات القرن الماضي .وهذا المقطع الشعري الجميل من نص عشتار يقول : (( استوقفتني عيناكَ وأنا ابحث عن عيني كارمن في حارات الغجر ومسارح اشبيلية لأخلع نعلي وارقص معها في إحدى حانات الكيتانوس وأنا معك انشد أغنية "سيجويديللا" في حانة "ليلاس ياستيا" ..ونرقص على أنغام موسيقى الغجر والـ "هابانزا" رقصة الفلامنكو.. ثم احتفي بموتها التراجيدي بين يدي عشيقها دون خوزيه الذي غرز بقلبها خنجر غيرته ثم ركع أمام جثتها ليعلو لحن "جورج بيزيه" واوركسترا أوبرا كارمن "لبروسبيرو ميرميه" مخلدا مصيرها المحتوم ليصيح العاشق القاتل بألم : " اقبضوا على فقد قتلت حبيبتي كارمن". فصحوت على دفئ أنفاسك وأنت تدثرني بشالي القشتالي المطرز بخيوط من حرير يديك وزرقة عينيك وشفق شفتيك على ليلك عمري الحالك وغربتي..)) تثيرني عبارة (( شفق شفتيك )) كثيرا وأنا أحاول المزج بين تخيلات لوحة دالي المدهشة (( وجه مي ويست )) ونص السيدة عشتار (( أنا وعيناك والفلامنكو )) .. فذاته شفق القصيدة والشفتين أراه مرسوما بعناية في لوحة دالي التي صبغها احمر فاتح لذيذ . وتلك الشفتين هي في الأصل مقطع من لوحة رسمها سلفادور دالي تخليدا لصديقته الممثلة مي ويست عام 1935 وعنوانها (( وجه مي ويست )) وما اشرنا إليه من اللوحة التي حملت الكثير من التعابير والقصد سوى تلك الشفتين المكتنزتين التي تضيئان وسط تعابير ورموز كثيرة أبدعتها ريشة الرسام على وجه الممثلة الجميلة . والمقطع عبارة عن أريكة على شكل شفة مصبوغة بأحمر شهي. رسمها الشاعر في لحظة انفلات اتجاه مايتخله في فعل هذا اللون على الشفتين والتصاقه بأريكة الجلوس يدل على معنى واحد (( إن راحة البشر في القبلة )) كما هي الراحة التي نشعرها ونحن نرمي أجسادنا المتعبة على الأرائك لنستريح . وان هذا الأحمر كما يفترضه دالي في ريشته الساحرة هو من نسكن إليه بعيدا عن صخب الحضارة والحياة. وبهذا تكون سريالية اللون وغرابة الرمز قد خلقت دلالة القصد والوضوح مع مايراه علم النفس حصرياً : (( عن الجمع بين الأريكة والشفاه الأنثوية المصبوغة بالأحمر تعني العودة إلى الوعي المستريح ، الوعي الغائب الذي حين نرمي عليه تعب الحياة وضجيجها وتبايناتها نهدأ إلى حالة واحدة .كتلك السعادة الممتلكة حين تلتصق شفتاك بشفتي الأنثى الجميلة على الأريكة المريحة )).. هذا الأحمر يتدارك فعله حتى في النظرة التروتسكية للثورة حيث يتخيل القارئ للتاريخ الشيوعي منذ بلشفة روسيا وحتى اليوم وما يفترضه هذا الأحمر وهو يغطي شارب تروتسكي وشفتيه حين هبطت على رأسه بلطة الاغتيال في منفاه الإجباري بالمكسيك وحتما هذا اللون يثير بعض الرؤى السريالية لكن احدٌ لم ينتبه إليه لأنه احمر لعنف الثورات وضحاياها وهو أيضا نتاج لعنف الفلسفة إذا أردنا إن نتطرف في مقاصد اللون إلى ابعد حد . وأتخيل اللحظة المنحوسة في جريان الدم على وجه تروتسكي وأقارنها بنحس لحظة الحب في التقابل الإنساني بين كائنين فأعكس مجريات هذا الهاجس على عموم ماتعرضت له أجيال عالمنا الثالث عبر خيالات قراءتها الوجودية والدينية واليسارية والقومية وما تركته الحروب على مسطح الذاكرة فيكون الجمع بين الأحمر اللامع على شارب تروتسكي لحظة الاغتيال وبين هواجسنا المتقلبة هي كمن يجمع أفكار دالي وجنونه وابداعة في آنية عمره . وهكذا هو الأحمر شفاه يظل يملك دلالاته وهو يصبغ الشفتين بأكثر من معنى ولكنها في النهاية معان تهم وجودنا ومزاجنا كما في القراءات السيكولوجية لشكل الشفتين عند البشر ، وهي قراءات تكاد أن تكون مفترضه ولكنها في المحصلة تمثل انعكاس البشر وطباعهم في شيء من شيوعها كما يفترضها المهتم بعلم الجمال ودلالاتها وحتى أولئك الذين يهتمون بعلم الكلام .
أور السومرية 12 حزيران 2006
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خدك أمم متحدة ..وجفنكِ مشكلة !
-
والكهرباء مفقودة ... عريانة وتتمنى أوربا
-
المندائيونَ .. قلقٌ وأزلٌ رافدينيٌ عَريقْ
-
سقراط وغبار أجفانكِ
-
وزارة التربية..وحلم مدرسة في قضاء الجبايش
-
موسم الهجرة إلى الموت
-
حفلة تخرج تركية..حفلة تخرج عراقية
-
دهشة ولها قدمين
-
أغنية شعبية لأنوثة القطة البيضاء .
-
إيروتيكيا لليلة في المطار...
-
موسيقى مندائية. الماء كيتار،والسمكة كونترباص..وأنتِ لحظة الإ
...
-
ثوب، به عطر. وعطر، به قبلة، وقبلة ، بها سعادة مفلس
-
جفن الوردة أجمل مظلة مطر ، ودمعة أمي مآذنه
-
الجنوب والشعراء ونساء خلق الله أجسادهن من الكعك
-
حوار مع التشكيلية والكاتبة العراقية أمل بورتر
-
في عينيك المندائيتين ..عطر برتقالة وقميص نوم سلمى الحايك
-
عشتار ..فقط . أو لنسمي القصيدة قلب سهام
-
كمال سبتي .. موت نقار الكلمات السومري
-
الطين ..ذاكرة النهر والملك ودمعة الشاعر
-
كوتا ..لعمري الذي غرق كما تايتانك في قاع الرغيف
المزيد.....
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|